مدارالساعة - رعت سمو الأميرة بسمة بنت علي ورشة العمل التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) اليوم الأحد، حول تعميم التنوع البيولوجي في القطاع الزراعي بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية بحضور وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحدة بمشاركة 16 دولة وعدد من صانعي السياسات والخبراء وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار الشحاحدة في كلمة ألقاها في حفل الإفتتاح إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية للحفاظ على التنوع الحيوي من خلال بعض التشريعات وأهمها منع خروج الأصول الوراثية للنباتات إلا بتصريح مسبق وعدم بيع او تخصيص أرض من أراضي الحراج وعدم اقامة عليها المساكن وحفر الابار.
وأضاف : أن الحكومة الأردنية غلظت العقوبات من خلال التشريعات على كل من يقوم بتجريد وقطع الأشجار النباتية الحرجية أو إلقاء النفايات الصلبة والسائلة على أراضي الحراج، علاوة على مصادقة الحكومة الاردنية على الإتفاقية الدولية للتنوع الحيوي.
من جهته ، أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، أن المركز يولي أهمية للحفاظ على التنوع الحيوي من خلال سلسلة من الإجراءات وأهمها بنك البذور الوطني والمعشب النباتي الوطني الذي يعنى بحفظ الاصول النباتية الوراثية، إضافة الى بعض الاجراءات على النطاق الزراعي من خلال الزراعات الاستوائية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية عن طريق الكمبوست والأوراق البحثية حول التغير المناخي، لافتا إلى إن الإخلال بهذه المنظومة يؤثر في الأمن الغذائي والاستدامة المنشودة.
من جهته، بين مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة لشؤون المناخ والتنوع الحيوي الدكتور رينيه كاسترو، إن إدراج التنوع البيولوجي
في سياسات وممارسات الزراعة والصيد والحراج هو أمر بالغ الأهمية لتوفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان ومواجهة التحديات البيئية في المستقبل .
وأضاف : أن من بين حوالي 6000 نوع من النباتات المزروعة للغذاء، فإن أقل من 200 نوع يسهم بشكل كبير في الإنتاج العالمي للغذاء ويشكل تسعة منها فقط ثلثي اجمالي الإنتاج.
وأشار إلى أن استخدام هذا العدد الصغير من الأنواع يزيد من ضعف النظم الزراعية ويعرض الأمن الغذائي والتغذية للخطر.
ولفت إلى ضرورة الاستفادة من الأنماط الغذائية المستدامة من الأغذية المتنوعة والتقليدية والمحلية وأن تبتعد عن الاطعمة الغنية بالطاقة والتي تحتوي على الدهون والأملاح والسكريات والتي ساهمت في خلق أزمة صحية عالمية باهظة التكلفة، وساهمت أيضا بإصابة واحد من بين كل ثلاثة أشخاص بسوء التغذية وواحد من بين كل ثمانية بالسمنة المفرطة، الأمر الذي يستدعي انقاذ التنوع البيولوجي لأنه يحافظ على الموارد الطبيعية ويديرها بطريقة أكثر استدامة.(بترا)