مدار الساعة - وثّق مقطع فيديو لحظة تفادى متظاهر عراقي لرصاصة قاتلة، كادت أن تودي بحياته، وذلك خلال مشاركته في مظاهرة احتجاجية اعتراضًا على الأوضاع السياسية والفساد
وانتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبين وقوف الشاب على جدار أحد المباني، قبل أن يهوي ممسكًا بسور المبنى ليتفادى الرصاصة، التي يبدو أن قناصًا أطلقها باتجاهه
من جهة أخرى، ذكرت منظمة العفو الدولية أمس الخميس، أن 5 متظاهرين لقوا مصرعهم في العاصمة بغداد متأثرين بقنابل مسيلة للدّموع «اخترقت جماجمهم»، داعية السلطات العراقية إلى إيقاف استخدام هذا النوع «غير المسبوق» من القنابل التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز العادية المسيلة للدموع
وتصنع القنابل الممنوعة في بلغاريا وصربيا وهي من «نوع غير مسبوق» كما وصفتها منظمة العفو الدولية، و«تهدف الى قتل وليس الى تفريق» المتظاهرين
ويبلغ وزن عبوات الغاز المسيل للدموع العادية، ما بين 25 و50 جرامًا، لكن العبوات التي تستخدمها الشرطة العراقية تزن من 220 إلى 250 جرامًا وتكون قوتها «أكبر بعشر مرات» عندما يتم إطلاقها باتجاه المتظاهرين
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حذر في وقت سابق، من تداعيات سياسية خطيرة، قد تنجم عن تمسك عادل عبدالمهدي بالسلطة، مُعتبرًا عدم تقديم الأخير لاستقالته سيحول العراق إلى سوريا أو اليمن
وكسرت الاحتجاجات الحاشدة المدفوعة باستياء من المصاعب الاقتصادية والفساد، استقرارًا نسبيًّا دام قرابة عامين في العراق، ووصل العدد الإجماليّ للقتلى منذ بدء الاضطرابات في أول أكتوبر إلى ما لا يقل عن 250 شخصًا.