مدار الساعة - تراجعت حصة الفرد الأردني على مدى العقود الماضية بشكل كبير حتى وصلت إلى ما دون 100 متر مكعب في السنة، وهي تعتبر من أقل النسب على مستوى العالم.
جاء ذلك على لسان مدير شركة "مياهنا " في محافظة الزرقاء المهندس جريس دبابنة، الذي قال في محاضرة بعنوان، "مصادر المياه في الأردن" إن الأردن يعتمد بشكل رئيس على مياه الأمطار المتغيرة من سنة الى أخرى، حيث تراجع الهطول المطري بنسبة 20% خلال العقود الماضية.
وتابع ان الأردن يحوي 15 حوضا مائيا سطحيا و12 حوضا مائيا جوفيا و 3211 بئراً، اذ يتم استنزاف 10 خزانات جوفية أكثر من الحد الآمن للاستخراج المتمثل بكميات التغذية الجوفية السنوية.
وتحدث دبابنة عن أسباب أزمة المياه التي تتمثل في الصراعات والأزمات الأخيرة الماضية والهجرة في الإقليم والدول المجاورة، حيث أن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأردن فاقم من أزمة المياه وشكل ضغطاً كبيرا على موارد المملكة، مشيرا الى ارتفاع الطلب على المياه بالمحافظات الشمالية بنسبة 40 بالمائة نتيجة استضافة اللاجئين السوريين.
واضاف، أن عمليات الضخ والاستنزاف الجائر للأحواض الجوفية ومشكلة الفاقد من المياه نتيجة الاعتداءات على مصادر المياه والخطوط الناقلة وتقادم عمر شبكات المياه وتعرضها للاهتراء والتلف، تعتبر من الأسباب الرئيسية لأزمة المياه في الأردن.
واشار دبابنة، الى أن خدمات مياه الشرب تصل الى 94 بالمائة من سكان المملكة نتيجة جهود كوادر وزارة المياه والري والمؤسسات التابعة لها في مواجهة التحديات في الإدارة المتكاملة الناجحة للموارد المائية في الأردن، وكذلك تقديم خدمات الصرف الصحي الى نحو 75 بالمائة من مشتركي المياه.