انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

ثأر الأردن مع البغدادي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/28 الساعة 23:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

للأردن ثأر من نوع خاص مع البغدادي والعدناني وثلة المجرمين من حولهم. لقد أوجع هؤلاء قلوب الأردنيين عندما أحرقوا أحد خيرة شبابهم الابطال الشهيد معاذ الكساسبة، الذي أبى إلا أن يسقط مرفوع الرأس في القفص المحترق في مشهد هز وجدان العالم. غضب الأردنيون وغضب ملكهم، سطروا أروع معاني اللحمة الوطنية والكبرياء الأردني، نظر لهم العالم بتأمل وإعجاب على وقفتهم ضد الإرهاب والإجرام، وعلى شجاعة جندهم وطياريهم، وعلى بأسهم وصلابتهم في مواجهة المحن. كانت تلك الازمة منعطفاً مفصلياً أعكف على توثيقه وتأريخه بعد أن قدر لي أن أكون مطلاً على أدق تفاصيله، هي قصة وملحمة أردنية تستحق أن تروى لتعلم الاجيال ما في هذا البلد من قوة وخير وعزيمة وقيم

لم ينتظر الأردن وملكه الإمساك بالبغدادي ولا العدناني؛ بعد جريمة الحرق الفاجعة دكت صقور سلاح الجو معاقل داعش ومعسكرات تدريبهم، فجرت أوكارهم وزلزلت المدن من حولهم، أدخلت الرعب في نفوس الشر والارهاب، لتقول لهم إن دم شهداء الأردن الأبرار لن يضيع. تبع ذلك عمليات مخابراتية نوعية نالت الارهابي العدناني الذي كان له دور أساسي في إحراق البطل الكساسبة، سادت يومها فرحة بين رفقاء السلاح للشهيد وضباط الجيش والمخابرات. استمرت الهجمات الارهابية من إربد للكرك والبقعة والسلط وحدود الركبان، وعشرات المحاولات الأخرى التي لا يعلن عنها، وفي كل مرة خرج الأردن أقوى وأصلب، يؤمن إيمانا راسخا بقيمه وبنبل حربه على الشر والإرهاب

رغم كرهنا لسياسات ترامب الشرق أوسطية، إلا أننا أحببناه يوم إعلانه مقتل البغدادي. شوّق ملك التويتر العالم بتغريدة خلت من التفاصيل، داعب شهية الإعلام وأثار فضوله على نحو ملفت، أعلن عن تفاصيل ومشاهدات تفصيلية أعطته الحق بأن يكون فخوراً بنفسه وبلده وجنده. حقق مكاسب سياسية مهمة؛ شتت الانتباه عن نقاشات عزله، بدد هجوم خصومه عليه أنه ترك شمال سورية وأفسح المجال للإرهاب، وظهر قائداً حازماً امام شعبه وذكرهم بمقتل حمزة بن لادن كإنجاز آخر له في مجال الامن القومي

لم تنته الحرب على الارهاب، خاصة جبهته الايديولوجية والاعلامية التي كان الأردن من أشد المؤمنين بأهميتها. سيأتي يوم تظهر علينا نسخة جديدة محدثة من البغدادي، الذي يمثل الجيل الثالث من الإرهابيين بعد الزرقاوي والظواهري وابن لادن، وإن كان داعش قد فاجأ العالم بتقنيات إعلامه ومهارته في استخدام السوشال ميديا، فنسخة داعش والقاعدة القادمة ستفاجئنا بجديد من الشر قد لا ندركه الآن. يجب ألا نستكين بعد مقتل البغدادي، ورغم أن ظاهرة الارهاب عصية على التسبيب بشكل علمي قاطع، لكننا نحن خبراء الاقليم نعلم أن الارهاب سيضعف ويضمحل إذا ترسخت الحاكمية الرشيدة بكافة أبعادها المعاصرة، واذا ما سادت دولة المواطنة لكل فئات الشعب لا تقصي جزءاً منه فتغضب وتيأس وتنحو للعنف كما حدث في العراق وسورية وغيرها، ولا بد من عدالة وإصلاح ناجز يحقق للشعوب الازدهار وفرص العمل، ويرسخ قيم الحرية والحوار وقبول الاختلاف والتعدد. هذه ليست أمنيات تنظيرية، بل واقعا شرق أوسطي معاشا، نشهد يومياً كيف أن غيابها يؤجج العنف والتطرف.(الغد)

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/10/28 الساعة 23:18