الرزاز: قطاع السياحة العلاجية يمثل فرصة نوعية في ظل توفر الكفاءات الأردنية.
الرزاز: الحكومة قطعت شوطا في مجال منح التأشيرات وتقديم التسهيلات للسياح.
مدار الساعة - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، اليوم السبت، فعاليات منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي في اعمال دورته الخامسة.
وتعد هذه الفعالية أكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وبمستوى مشاركة خبراء ومتخصصين في قطاعي السياحة والصحة من اكثر من 48 دولة عربية واجنبية.
ويناقش المنتدى الذي تنظمه جميعة المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية على مدى ثلاثة ايام، مجموعة من القضايا التي تخص السياحة العلاجية وتميُّز الطب في الاردن، إضافة إلى التسويق الامثل للخدمات الصحية والجودة والاعتمادية والقوانين والتشريعات الصحية والتوجهات الرقمية في الرعاية الصحية وتجربة المرضى.
ونقل رئيس الوزراء، في كلمة افتتح بها اعمال المنتدى، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للمشاركين والامل بخروج المنتدى بتوصيات وخطوات ملموسة للارتقاء بالسياحة العلاجية، والتقدم بها خطوات إلى الامام، مؤكدا اهتمام جلالته بهذا القطاع الحيوي والمهم للاقتصاد الوطني.
ولفت رئيس الوزراء إلى اهمية عقد هذا المنتدى والقضايا التي يناقشها والمتعلقة بجوهر العمليات الصحية والجودة والتكنولوجيا وغيرها من المحاور التي تهم قطاع السياحة العلاجية والصحية.
واكد ان قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية يمثل فرصة نوعية للاردن في ظل توفر الكفاءات الاردنية التي هي محط فخر، وساهمت في الارتقاء بالقطاعات الصحية في دول شقيقة وصديقة.
واشار إلى الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة لدعم وتشجيع استقطاب السياحة العلاجية، ومن أبرزها تأسيس مجلس امناء السياحة الصحية والتعافي لضمان التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى التشريعات التي تم انجازها في السنوات الاخيرة وافتتاح مكتب للسياحة العلاجية في مطار الملكة علياء الدولي.
وشدد رئيس الوزراء على الحاجة إلى حزمة علاجية متكاملة وبأسعار موثقة ومحددة مسبقا تتعلق بالكلف التي سيتحملها المريض.
ولفت إلى أن الحكومة قطعت شوطا جيدا فيما يتعلق بمنح التأشيرات وتخفيف القيود على العديد من الجنسيات المقيدة، فضلا عن تسهيلات للحصول على التأشيرة الإلكترونية من خلال التقدم للحصول عليها عبر الانترنت.
واشار رئيس الورزاء، بهذا الصدد، إلى اهمية المواءمة بين الإجراءات والمتطلبات، ومنها الأمنية ومنح التأشيرات، وبما يكفل المحافظة على أمن الأردن واستقراره، كركيزه للمضي قدما بدعم هذا القطاع الحيوي.
من جهته اكد رئيس المنتدى/ رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية الدكتور فوزي حموري ان السياحة العلاجية تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة حيث ان ايرادات السياحة العلاجية العالمية تزيد عن 100 مليار دولار سنويا وبمعدل نمو يصل إلى 5 بالمئة ما جعل دول العالم تستثمر في هذه الصناعة.
وإكد أن المنتدى يسعى لتسليط الضوء على المزايا التي يتمتع بها الأردن، والذي يحظى بسمعة طبية عالية مكنته من احتلال المرتبة الاولى في الاقليم بمجال السياحة العلاجية.
واشاد الدكتور الحموري بجهود الحكومة والقرارات التي اتخذتها اخيرا لدعم هذا القطاع، ومنها انشاء مجلس امناء السياحة الصحية والتعافي وتعديل نظام هيئة تنشيط السياحة بحيث يسمح للمستشفيات الانضمام لعضوية الهيئة، بالإضافة إلى تعزيز دور مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة واستحداث دائرة للسياحة الصحية في الهيئة واصدار تعليمات التأشيرة العلاجية وتسهيل منح التأشيرات معربا عن الامل بإلغاء القيد عن الجنسيات المقيدة المستهدفة في قطاع السياحة العلاجية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، كرم رئيس الوزراء مجموعة من الشخصيات الداعمة لمسيرة السياحة العلاجية، كما افتتح معرضا للأجهزة والمستلزمات الطبية على هامش المنتدى الذي شهدت فعالياتهم عرض فيلم عن تطور القطاع الصحي في الاردن والانجازات التي حققها.