مدار الساعة - أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود أهمية إطلاع طلبة الجامعات على آليات العمل والإنجاز في المؤسسات الحكومية، والمسارات التحضيرية والإدارية والتشاركية التي يمر بها اتخاذ القرار وصولاً إلى مراحل تطبيقه.
واستعرض الداوود، خلال لقائه اليوم الخميس وفدا من طلبة الجامعة الألمانية الأردنية، الطرق المؤسسية التي تحكم أداء مختلف دوائر رئاسة الوزراء، وأسس التنسيق والتكامل بينها في إطار متطلبات العمل، المستند على التشاركية والتعاون مع مختلف الوزرات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية.
وشدد على أن النموذج الأردني في الإدارة العامة يعد من أفضل النماذج بين دول المنطقة، لاسيما وأن الدولة الأردنية لديها مؤسسات راسخة منذ سنوات طويلة، ومسيرة عمل مؤسسي مستندة للدستور والقوانين التي هي أساس يتفق عليه الجميع.
وأشار أمام الطلبة الذين زاروا رئاسة الوزراء، إلى القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء أخيرا بتعديل 150 تشريعاً، ضمت قوانين وأنظمة، بهدف نقل العديد من صلاحيات مجلس الوزراء إلى الوزراء المختصّين، وبما ينعكس إيجاباً على سرعة إنجاز القرارات والمعاملات.
وأكد الداوود أن هذه الخطوة، تعد اجراء غير مسبوق، تؤكد مرونة النظام الحكومي وقدرته على التكيف نحو تعزيز الإصلاح الإداري وتعميق اللامركزيّة، مشدداً على أن القرارات التي تأخذها الحكومة بجميع مؤسساتها تستند إلى مصلحة المواطن.
وتطرق اللقاء إلى دور الشباب بوصفهم نواة المجتمع، إذ تم استعراض العديد من القضايا التي تهم الشباب ومشاركتهم في الحياة العامة.
وشدد الداوود على أهمية التركيز على الايجابيات واعتماد الحوار الصحي للتواصل بين الشباب، والبعد عن حالة السوداوية التي تنتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن الدولة الأردنية لديها العديد من قصص النجاح التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها والحديث عنها بإيجابية.
ولفت إلى جهود الحكومة وبرامجها في دعم الشباب، لا سيما في العمل على توفير فرص العمل التي تحد من البطالة، وتوسيع الاهتمام ببرنامج التدريب والتأهيل والتعليم المهني.
ودار خلال اللقاء حوار، حول العديد من القضايا التي تهم قطاع الشباب والشأن العام، إذ أجاب الداوود على العديد من الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الطلبة، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذه الزيارة وما اطلعوا عليه من معلومات ستسهم في توسيع مداركهم ومعرفتهم بآليات العمل واتخاذ القرار في رئاسة الوزراء.