وجاءت كلماتها الموجعة لتقول لـ مدار الساعة "الحمد لله مرقت على خير بس الكارثة كبيرة" و"الشوف الحلو اللي رحنا عليه وانت حبيتو احترق كثير منّو" و" شي بيحرق القلب".
الاعلامية والكاتبة والشاعرة ماجدة داغر "بنت الجنوب" كان وفد صحفي اردني خلال شهر رمضان المبارك الفائت في ضيافة جامعتها ( الجامعة الاميركية للتكنولوجيا) فكانت داغرعلى رأس المستقبلين بمطار بيروت، لتطلعنا على برنامج حافل اعدته هذه الجامعة الكبيرة وفيه زيارات الى مناطق رائعة الطبيعة والسياحة، الى جانب الاطلاع على السياسة التعليمية الرائدة في هذا الصرح العلمي الذي يخّرج الى سوق العمل اثناء الدراسة وما بعدها.
اما كرم الضيافة والحفاوة بالوفد، فهذا يصعب الحديث عنه.
وتقول ماجدة داغر في حديثها وهي تلملم عباراتها الحزينة "ما عندي شك بمحبتكم، الله يحمي الاردن، ويعوّض علينا .. الحرائق في كل لبنان من الشمال الى الجنوب ولكن الشوف الحصة الأكبر خصوصاً بلدة المشرف" وتضيف "أعلنت الحكومة حالة طوارىء وبدأت الجمعيات بوضع تصورات للتشجير، في كثيرناس تضرروا وخسروا ممتلكاتهم وبيوتهم".
حاولت أن أشدد من ازر هذه القامة الادبية والاعلامية، فتذكرت الفنانة العملاقة فيروز في اغانيها وقت الشدائد وفي مقاطع "لبنان الكرامة والشعب العنيد" مثلما تذكرت عبارة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري رحمه الله عندما سأله الصحفيون عن استعداد بلاده لإستضافة الدورة الرياضية العربية الثامنة، أي قبل استضافة الاردن (دورة الحسين) عام 1999، فكان رد الحريري وباللهجة اللبنانية الجميلة " كل شي ميشي ..لبنين ميشي .. والعمل ميشي".
الا أن أكثر ما أسعفني في انهاء الحديث مع الصديقة داغر والتعبير كمواطن عن تضامن الشعب الاردني مع شقيقة الشعب اللبناني، ما عبّر به فنان لبنان الكبير، الراحل وديع الصافي، في احدى اغانية العظيمة "كل ما يتدّمر يرجع ويتعّمر" ..حفظ الله هذا البلد العربي وشعبه العروبي.
ملاحظة : ( الصور التي ارسلتها ماجدة داغر)
