عند الحديث عن الكويت ، يتوه المرء فيما يكتب أو يقول عنها ، لأن الحيرة ستملؤه حتى لو أجزل في القول لأنه لن يَفيّها حقها مذ كانت إمارة صغيرة السكان محدودة الموارد منسية على الأطراف الشرقية من الوطن الكبير .
كانت الكويت من الإمارات الأوائل التي فتحت ذراعيها لأبناء العروبة من شتى أمصارهم وكان للأردنيين من شتى منابتهم حصة الأسد في الحضن الكويتي الآمن ، ومن يُنكر ذلك فهو جاحد لجمائل الأمارة على الأمة ، وهو كمن يدفن ذقنه حتى شاربيه " لا رأسه " في رمالها الذهبية المباركة .
ولأن التميّز مع التميّز يُذكر فلا أحد ينسى ممارسات اشقائنا الديموقراطية في مجلس الأمة الكويتي حيث لا أحد فوق النقد أو فوق المساءلة أو بعيدًا عن الإطاحة ، ممارسات ديموقراطية حرة حقيقة بعيدة عن التمثيل همها وهدفها مصلحة الكويت العليا .
رغم أني أكره الحديث في السياسة وعنها ، الإ أن المقام هنا يدفعني للإشارة فقط أن للكويت مآثر لا تحصى على صعيد قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، ولها أياد ٍ بيضاء على دول وحكومات الامة من المحيط الى الخليج ساهمت حتى عند الغني منها في بقائها صامدة في مواجهة أزماتها .
فلندْع الكويت وشأنها ولنشجع حدبها علينا وعلى غيرنا ممن هم في حاجتها .
اكتب ما كتبت احتجاجًا وشجبًا لأفعال وأقوال شرذمة " مدسوسة" نهقت نشازًا في مباراة كرة القدم إياها لتعكير صفو علاقات الشقيقتين ولتخدم أجندة ستكشف التحقيقات بإذن الله هويتها .
عاشت الكويت حرة أبية وخسئت كل النفوس المريضة وبُعدًا لناكري الجميل .