لا أدري كيف يمكنني كأردني أن أضع عيني بعين رئيس مجلس الأمة الكويتي العروبي الشهم مرزوق الغانم ذلك النشمي الذي عرى الاحتلال الصهيوني في كل محافل الدنيا وتقدم للأمام في نصرة قضايا امتنا العربية ولا أدري ما يمكن أن اقول له لو صادفته في مناسبة بعدما أصاب أخوتنا الكويتيون من شرذمة غير مسؤولة فرضت علينا لا لشيء سوى انها تحمل جنسيتنا فلا هي تمثل الاردنيين ولا تمثل قيمهم ومروءتهم ونبلهم وتاريخهم وهويتهم..
سيدي مرزوق الغانم.. وانت ذلك العروبي الاصيل الذي يمثل نتاج افراز الشعب العربي الكويتي حقيقة وكأردني فإنني أشعر بالخجل الشديد من تصرف طائش يستوجب الملاحقة وفق منظومة العدالة الاردنية وهي ناجزة رادعة واحار في ما لا يليق بعروبتنا الأردنية وأستحضر التاريخ لأجد حقيقة أن الكويت كانت كما لا تزال موئلا عروبيا نابضا بالشهامة والاخوة والمواقف لاصل الى الحاضر لاجد في كويتنا حكمة الموقف وبعد النظر في المحافظة على الصف العربي بمواجهة تحديات المنطقة وكأنه لا ينقصنا من الويلات والمصائب ما اصابنا لتنتج ازمات الشعوب بعد ازمات الحكم ومع كل سيارة تحمل نمرة كويتية تجوب شوارع عمان العن حالة الجهل التي آذت مسامع الاردني قبل الكويتي لا لشيء سوى أننا نعشق كل ما هو عربي لأننا أردنيون..
الأسبوع الماضي كان في ضيافتنا الامين العام المساعد لشؤون الثقافة الكويتي الدكتور الفذ عيسى الانصاري وقد حضر بهدوء وغادر وطنه لوطنه بهدوء وقد حدثني صديقه الأردني عن عشق الانصاري للأردن وكيف طلب أن يسير في شوارع «حبيبته» عمان وينتقل لضواحيها بصمت العاشق المتيم المتأمل بشعبنا الأردني وقيمه العربية عميقة الجذور وكان ما كان للرجل من حق الاخوة وواجب أستحي أن اصفه بواجب الضيف لا لشيء سوى ان الانصاري كان بين اهله وهو معزبنا ونحن اسراه لا العكس..