الأردنيون والسياسة الخارجية
تزداد العقلانية التي عبر عنها الرأي العام الأردني غير مرة في تقييمه للأوضاع الداخلية والخارجية رسوخاً لأن المجتمع الأردني واقعي على الأغلب ويُقيّم بناء على ما يرى من متغيرات تتعلق بالحقائق أو المعلومات او قناعات راسخة لدى الناس قلما تتأثر بتقلبات السياسة الدولية في المنطقة. كما أن التزام الأردنيين بمواقف قومية تجاه القضايا العربية يُفسر تقييم الرأي العام الأردني لتوجهات السياسة الخارجية الأردنية في هذه القضايا. يتضح ذلك جلياً من نتائج المرحلة الثانية من استطلاع الرأي العام الأردني حول السياسة الخارجية الذي نفذته نماء للاستشارات الاستراتيجية في شهر آب 2019 على عينة وطنية من 1198 مقابلة في مناطق المملكة كافة
على الرغم من وجود معاهدة سلام مع إسرائيل، إلا أن الأردنيين عموما لا يثقون بها. إذ تعتقد الأغلبية 86 % أن منطقة الشرق الأوسط غير آمنة وغير مستقرة. ويُحمّل 50 % منهم إسرائيل مسؤولية عدم الاستقرار والعنف في المنطقة، و26 % يحملون المسؤولية للولايات المتحدة، و7 % لإيران
وعلى الرغم من تثمين الأغلبية الكبرى من الأردنيين للعلاقة السياسية مع الولايات المتتحدة، إلا أن 92 % منهم غير راضين على الإطلاق عن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع عملية السلام. وشهد هذا الموقف مزيدا من عدم الرضا مقارنة بما كان عليه العام 2004. ولعل لهذا الموقف ارتباطا بما قامت به إدارة الرئيس ترامب من أفعال لاقت موقفا أردنيا رافضا على الصعيدين الرسمي والشعبي. إذ خلص الاستطلاع إلى أن 98 % لا يتفقون مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها للقدس. وأيد 99 % موقف جلالة الملك بخصوص القدس الرافض لنقل السفارة الاميركية لها. كما ترفض الأغلبية الكبرى من الأردنيين بعض المقترحات التي أنتجتها بعض الاحزاب الاسرائيلية وتبنتها بعض أطراف الادارة الاميركية بخصوص حل القضية الفلسطينية، إذ أيد 98% موقف جلالة الملك الرافض لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن
وتُحمّل الأغلبية من الأردنيين إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية عدم إحراز تقدم في عملية السلام. إذ حمّل 44 % إسرائيل مسؤولية عدم التقدم في عملية السلام. و31 % يحملون المسؤولية للولايات المتحدة، 14 % للدول العربية، و7 % للفلسطينيين
كشفت الدراسة التي سيتم إطلاقها الاسبوع القادم عن تفاصيل كثيرة تتعلق بما يريده الناس من الدولة في السياسة الخارجية من ناحية التحالفات وتعزيز العلاقات أوخفضها مع بعض الدول وخصوصاً في دعم دولة حليفة ضد أخرى، وما هي الحلول التي يؤيدها الأردنيون للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين وأي الدول تشكل مصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة
ليس من السهل إدارة السياسة الخارجية في إقليم تتلاطم أمواجه السياسية والاستراتيجية وتتداخل بعوامل الدين والقومية والمصالح التجارية والاستقرار والعنف ووكلاء الحروب وأمن الطاقة والارهاب والثورات المتتالية. وعلى الرغم من كل هذه التعقيدات يُبدي الرأي العام الأردني مواقف وتقييمات لعلاقات الأردن الخارجية تنم عن تقدير للمصالح مع الاحتفاظ بالموقف الناقد.(الغد)
تزداد اÙعÙÙاÙÙØ© اÙت٠عبر عÙÙا اÙرأ٠اÙعا٠اÙأردÙ٠غÙر ٠رة Ù٠تÙÙÙÙ Ù ÙÙØ£Ùضاع اÙداخÙÙØ© ÙاÙخارجÙØ© رسÙخا٠Ùأ٠اÙ٠جت٠ع اÙأردÙÙ ÙاÙع٠عÙ٠اÙأغÙب ÙÙÙÙÙÙ٠بÙاء عÙ٠٠ا Ùر٠٠٠٠تغÙرات تتعÙ٠باÙØÙائ٠أ٠اÙ٠عÙÙ٠ات ا٠ÙÙاعات راسخة Ùد٠اÙÙاس ÙÙ٠ا تتأثر بتÙÙبات اÙسÙاسة اÙدÙÙÙØ© Ù٠اÙÙ ÙØ·ÙØ©. Ù٠ا أ٠اÙتزا٠اÙأردÙÙÙ٠ب٠ÙاÙÙ ÙÙÙ ÙØ© تجا٠اÙÙضاÙا اÙعربÙØ© ÙÙÙسر تÙÙÙ٠اÙرأ٠اÙعا٠اÙأردÙÙ ÙتÙجÙات اÙسÙاسة اÙخارجÙØ© اÙأردÙÙØ© ÙÙ Ùذ٠اÙÙضاÙا. ÙØªØ¶Ø Ø°Ù٠جÙÙا٠٠٠Ùتائج اÙ٠رØÙØ© اÙثاÙÙØ© ٠٠استطÙاع اÙرأ٠اÙعا٠اÙأردÙÙ ØÙ٠اÙسÙاسة اÙخارجÙØ© اÙØ°Ù ÙÙذت٠Ù٠اء ÙÙاستشارات اÙاستراتÙجÙØ© ÙÙ Ø´Ùر آب 2019 عÙ٠عÙÙØ© ÙØ·ÙÙØ© Ù Ù 1198 Ù ÙابÙØ© ÙÙ Ù Ùاط٠اÙÙ Ù ÙÙØ© ÙاÙةعÙ٠اÙرغ٠٠٠ÙجÙد ٠عاÙدة سÙا٠٠ع إسرائÙÙØ Ø¥Ùا أ٠اÙأردÙÙÙ٠ع٠Ù٠ا Ùا ÙØ«ÙÙ٠بÙا. إذ تعتÙد اÙأغÙبÙØ© 86 % Ø£Ù Ù ÙØ·ÙØ© اÙشر٠اÙØ£Ùسط غÙر Ø¢Ù ÙØ© ÙغÙر ٠ستÙرة. ÙÙÙØÙ ÙÙ 50 % Ù ÙÙ٠إسرائÙ٠٠سؤÙÙÙØ© عد٠اÙاستÙرار ÙاÙعÙÙ Ù٠اÙÙ ÙØ·ÙØ©Ø Ù26 % ÙØÙ ÙÙ٠اÙ٠سؤÙÙÙØ© ÙÙÙÙاÙات اÙ٠تØØ¯Ø©Ø Ù7 % ÙØ¥ÙراÙÙعÙ٠اÙرغ٠٠٠تث٠Ù٠اÙأغÙبÙØ© اÙÙبر٠٠٠اÙأردÙÙÙÙ ÙÙعÙاÙØ© اÙسÙاسÙØ© ٠ع اÙÙÙاÙات اÙ٠تتØØ¯Ø©Ø Ø¥Ùا Ø£Ù 92 % Ù ÙÙ٠غÙر راضÙ٠عÙ٠اÙإطÙا٠ع٠اÙطرÙÙØ© اÙت٠تتعا٠٠بÙا اÙÙÙاÙات اÙ٠تØدة ٠ع ع٠ÙÙØ© اÙسÙا٠. ÙØ´Ùد Ùذا اÙÙ ÙÙ٠٠زÙدا ٠٠عد٠اÙرضا Ù ÙارÙØ© ب٠ا Ùا٠عÙÙ٠اÙعا٠2004. ÙÙع٠ÙÙذا اÙÙ ÙÙ٠ارتباطا ب٠ا Ùا٠ت ب٠إدارة اÙرئÙس ترا٠ب ٠٠أÙعا٠ÙاÙت Ù ÙÙÙا أردÙÙا راÙضا عÙ٠اÙصعÙدÙ٠اÙرس٠٠ÙاÙشعبÙ. إذ Ø®Ùص اÙاستطÙاع Ø¥Ù٠أ٠98 % Ùا ÙتÙÙÙ٠٠ع Ùرار اÙÙÙاÙات اÙ٠تØدة ÙÙ٠سÙارتÙا ÙÙÙدس. ÙØ£Ùد 99 % Ù ÙÙ٠جÙاÙØ© اÙÙ Ù٠بخصÙص اÙÙدس اÙراÙض ÙÙÙ٠اÙسÙارة اÙا٠ÙرÙÙØ© ÙÙا. Ù٠ا ترÙض اÙأغÙبÙØ© اÙÙبر٠٠٠اÙأردÙÙÙ٠بعض اÙÙ ÙترØات اÙت٠أÙتجتÙا بعض اÙاØزاب اÙاسرائÙÙÙØ© ÙتبÙتÙا بعض أطرا٠اÙادارة اÙا٠ÙرÙÙØ© بخصÙص Ø٠اÙÙضÙØ© اÙÙÙسطÙÙÙØ©Ø Ø¥Ø° Ø£Ùد 98% Ù ÙÙ٠جÙاÙØ© اÙÙ Ù٠اÙراÙض ÙØ¥Ùا٠ة Ùط٠بدÙÙ ÙÙÙÙسطÙÙÙÙÙ Ù٠اÙأردÙÙتÙØÙ Ù٠اÙأغÙبÙØ© ٠٠اÙأردÙÙÙ٠إسرائÙÙ ÙاÙÙÙاÙات اÙ٠تØدة ٠سؤÙÙÙØ© عد٠إØراز تÙد٠Ù٠ع٠ÙÙØ© اÙسÙا٠. إذ ØÙ ÙÙ 44 % إسرائÙ٠٠سؤÙÙÙØ© عد٠اÙتÙد٠Ù٠ع٠ÙÙØ© اÙسÙا٠. Ù31 % ÙØÙ ÙÙ٠اÙ٠سؤÙÙÙØ© ÙÙÙÙاÙات اÙ٠تØØ¯Ø©Ø 14 % ÙÙدÙ٠اÙعربÙØ©Ø Ù7 % ÙÙÙÙسطÙÙÙÙÙÙØ´Ùت اÙدراسة اÙت٠سÙت٠إطÙاÙÙا اÙاسبÙع اÙÙاد٠ع٠تÙاصÙÙ ÙØ«Ùرة تتعÙ٠ب٠ا ÙرÙد٠اÙÙاس ٠٠اÙدÙÙØ© Ù٠اÙسÙاسة اÙخارجÙØ© Ù Ù ÙاØÙØ© اÙتØاÙÙات ÙتعزÙز اÙعÙاÙات Ø£ÙØ®ÙضÙا ٠ع بعض اÙدÙÙ ÙخصÙصا٠Ù٠دع٠دÙÙØ© ØÙÙÙØ© ضد أخرÙØ Ù٠ا Ù٠اÙØÙÙ٠اÙت٠ÙؤÙدÙا اÙأردÙÙÙÙ ÙÙصراع بÙ٠اÙÙÙسطÙÙÙÙÙ ÙاÙاسرائÙÙÙÙÙ Ùأ٠اÙدÙ٠تشÙ٠٠صدر تÙدÙد ÙÙØ£Ù Ù ÙاÙاستÙرار Ù٠اÙÙ ÙØ·ÙØ©ÙÙس ٠٠اÙسÙ٠إدارة اÙسÙاسة اÙخارجÙØ© Ù٠إÙÙÙ٠تتÙاط٠أ٠Ùاج٠اÙسÙاسÙØ© ÙاÙاستراتÙجÙØ© Ùتتداخ٠بعÙا٠٠اÙدÙÙ ÙاÙÙÙÙ ÙØ© ÙاÙ٠صاÙØ Ø§ÙتجارÙØ© ÙاÙاستÙرار ÙاÙعÙÙ ÙÙÙÙاء اÙØرÙب Ùأ٠٠اÙطاÙØ© ÙاÙارÙاب ÙاÙØ«Ùرات اÙ٠تتاÙÙØ©. ÙعÙ٠اÙرغ٠٠٠ÙÙ Ùذ٠اÙتعÙÙدات ÙÙبد٠اÙرأ٠اÙعا٠اÙأردÙÙ Ù ÙاÙÙ ÙتÙÙÙ٠ات ÙعÙاÙات اÙأرد٠اÙخارجÙØ© تÙ٠ع٠تÙدÙر ÙÙ٠صاÙØ Ù Ø¹ اÙاØتÙاظ باÙÙ ÙÙ٠اÙÙاÙد.(اÙغد)