مدار الساعة- شهدت محكمة جدة الجزائية في السعودية قضيتي عقوق، الأولى مقدمة من أمّ سعودية مسنّة ضد ابنتها التي تسبها وتشتمها أمام أحفادها، والثانية أقامتها أمٌّ ضد ابنها الذي يتلفظ عليها بألفاظ غير لائقة و يبصق عليها.
وفي القضية الأولى، عقدت المحكمة جلسة عاجلة ضمت الأمّ المدعية وابنتها البالغة من العمر 40 عامًا، وتم الاستماع لوجهتي النظر لتقريب الفجوة، إلا أن الأمّ أصرت على دعوى العقوق، واصفة ابنتها بأنها “صاحبة لسان سليط”، لكن الابنة أنكرت كل تهم الأم، وأرجعتها إلى خلافات أسرية بسبب أبنائها وأبناء شقيقها.
وقررت المحكمة تحويل طرفي القضية إلى لجنة صلح لإصلاح ذات البين، بعد أن بادرت بوعظ الابنة بعِظم ذنب عقوق الوالدين.
وبالنسبة للقضية الثانية، المقدمة من أمّ اتهمت ابنها البالغ من العمر 24 عامًا، بعقوقها وعدم طاعتها أو احترامها والتلفظ عليها بألفاظ غير لائقة ورفع الصوت والبصق عليها، فقد قرر قاض المحكمة إيقاف الابن إلى حين إصدار حكم في القضية.
يذكر أن المحكمة عاقبت شابًا عقَّ والده، بالسجن عامين وجلده 300 جلدة، كما عوقب آخر تهجم على والده، بالسجن حتى يرضى عنه الأب.
ووفقًا للقاضي السابق في وزارة العدل، تركي بن ظافر القرني، فإن “قضايا عقوق الوالدين من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف”، لافتا إلى أنه “في حال تثبت القاضي يمكن أن يحكم على الابن العاق بعقوبة تعزيرية شديدة تصل إلى السجن والجلد، ويمكن أن يحكم بعض القضاة بعقوبة بديلة، كأن يعمل الابن في إحدى دور العجزة”.