اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إلى أين يذهب الإضراب؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/22 الساعة 00:46
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تصر نقابة المعلمين على إغلاق الباب في وجه أي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الإضراب، والخروج من الأزمة التي أنتجتها أسابيع من الشد بينها وبين الحكومة

النقابة التي رفضت أمس مقترحا حكوميا فيه تعهد بتحسين الوضع المعيشي للمعلمين، لم تكتف بالرفض بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بالحديث عن تصعيد قد يؤدي إلى حرف الأزمة بشكل حاد، ولا شك أن نتيجة ذلك ليست في مصلحة أحد، خصوصا أنها تقود إلى ما يشبه الاستعصاء السياسي الذي لن يستطيع أحد فك إغلاقه فيما لو استمر الأمر على ما هو عليه

التعاطف الكبير الذي حظيت به النقابة، وتبني المجتمع لقضية المعلمين ومطالبهم، بدأ بالانفضاض، خصوصا حين يكون هناك تمترس كبير خلف مطالب من دون أن يكون هناك حوار حقيقي تخوضه النقابة، فقد رأينا كيف أنها أعلنت عن سلسلة وقفات احتجاجية في عدد من المحافظات حتى قبل مناقشة العرض الحكومي، وهي التي وعدت بأنها ستدرسه وسترد عليه.. لكنها لم تفعل، بل آثرت التصعيد بعيدا عن الدبلوماسية المطلوبة في مثل هذه المواقف

موقف النقابة هذا سيفقدها الكثير من تعاطف الرأي العام، خصوصا مع حالة التذمر التي بدأت بالظهور بين الأهالي، وأخذت بالتوسع بصورة لافتة وهم يرون أبناءهم خارج أسوار صروحهم التعليمية. بالتأكيد ان هذا الأمر ينبغي للنقابة أن تلتفت إليه جيدا، وأن تفكر فيه بموضوعية وعقلانية وهي تتعاطى مع الواقع الصعب الذي نعيشه اليوم في ظل عدم الوصول إلى حل وسط ينهي الأزمة

حوارات قادها نواب، وأخرى جمعت الحكومة والمعلمين إلى طاولة واحدة، ودعوات ذوي الطلبة، كلها لم تشفع عند نقابة المعلمين من أجل أن تحرك ساكنا، أو أن تبدي بعض المرونة، أو على أقل تقدير، أن تبادر إلى خطوة سيقدرها الجميع، وهي تعليق الإضراب، والذهاب إلى حوارات ومفاوضات مع الحكومة من أجل أن ترى كيف يمكن تحقيق مطالبها العادلة، والتي لا يختلف كثيرون على وجوبها. لكنها أبت ذلك، وواصلت تمترسها وراء شروطها التي ترى بأنها يجب أن تنفذ قبل أن تقوم بأي استدارة جانبية، وهي في سلوكها هذا فكأنما تمارس دور المنتصر الذي يملي شروطه على المهزومين!!

هل هكذا تدار المفاوضات والحوار؟

يشعر كثيرون أن النقابة تجاوزت فكرة الحوار دون شروط، وذهبت إلى لغة التصعيد وكسر العظم بإعلانها عن إجراءات ستنفذها للضغط على الحكومة حتى تتحقق المطالب. النقابة يبدو أنها غير مدركة أنها لم تعد تمارس ضغطها على الحكومة فقط، بل وأيضا على كل بيت أردني، فطلبتنا اليوم هم من يعانون من عدم انتظامهم في الدراسة على مدار 14 يوما دراسيا، وهم أكثر من يدفع ثمن التعنت الذي تقوده النقابة لتحسين أوضاع المعلمين، غير أنها تنسى في وسط هذا الصراع، أنه لا يجوز أن يكون الطلبة طرفا في المعركة، ولا أن يتحملوا وزر نتائجها!

في المحصلة؛ وإذا ما سألنا: إلى أين يذهب الإضراب، فأظن بأنه قد فات الأوان لأن يخرج أي منتصر من هذا الطحن الذي يمارس على طلبتنا منذ بدء العام الدراسي. لن يكون هناك منتصر بهذه الأزمة، فقد خسرنا جميعنا!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/22 الساعة 00:46