اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عن «الغور - الميت» و «الغمر – الباقورة»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/14 الساعة 01:14
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تعطي وعود نتنياهو بضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت الفلسطينيتين، مؤشراً لما يمكن للموقف الإسرائيلي النهائي من منطقتي «الغمر والباقورة» الأردنيتين، أن يكون عليه ... عدة أسابيع فقط، باتت تفصلنا عن استحقاق استعادة المنطقتين، بعد انتهاء مهلة «الإنذار» الأردني بعدم الرغبة في تجديد عقدي إيجار المنطقتين الممتد منذ خمسة وعشرين عاماً أعقبت التوقيع على معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية.
صحيح أن وعود نتنياهو التوسعية الأخيرة استهدفت أساساً حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، إلا أنها بدورها تشكل استهدافاً للأردن ومصالحه في «الحل النهائي» للقضية الفلسطينية .... مثل هذا التطور، يجب أن يقابل بردة فعل غير مسبوقة، من الجانبين الأردني والفلسطيني، ومن العرب والمجتمع الدولي على حد سواء ... ردود الفعل التي صدرت حتى الآن، من النوع الذي خبرته إسرائيل واعتادت عليه، ولم تعد تخشاه أو تقيم له وزناً أو حساباً.
نقول إن هذه الوعود العدوانية تعطي مؤشراً على ما يمكن أن تنتهي إليه «حالة الصمت» التي تخيم على الموقف الإسرائيلي عشية الاستحقاق ... وفي المعلومات أن بضعة جولات من «التفاوض» قد حصلت بين الجانبين من دون ضجيج أو إعلام، إذ أن كلا الجانبين يريد إدارة الملف بعيداً عن الرأي العام، ولكل منهما أسبابه ومبرراته ... لكن وفقاً لمختلف التقديرات، فإن من المستبعد أن يجري إغلاق هذا الملف في مواعيده واستحقاقه المقررة ... وسنكون أمام جولات إضافية، من الواضح تماماً أنها تتم عبر قنوات أمنية، وليس عبر قنوات سياسية أو دبلوماسية معتادة».
ملف الباقورة يبدو أشد تعقيداً من ملف الغمر، بالنظر لوجود مزاعم بملكيات إسرائيلية خاصة في هذه المنطقة ... وعلى الرغم من أن المعاهدة تضمنت ما يضمن السيادة الأردنية على هذه الأرض، إلا أن تنقل الإسرائيليين وإقامتهم فيها واستثماراتهم عليها، لا تخضع حتى الآن للقوانيين والإجراءات الأردنية المرعية ... ومن المشكوك فيه أن تقبل حكومة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، أن تتخلى عن هذا «الامتياز» لمواطنيها في المستقبل، وربما تفكر في طرح «ترتيبات خاصة»، وربما يكون التفاوض بشأنها قد بدأ.
لا يستطيع الأردن أن يتراجع عن موقفه من استعادة السيطرة التامة على أراضيه «المؤجرة»، سيما وأن القرار الحكومي جاء بناء على توجيه ملكي ابتداءً، وحمل خاتم الملك وتوقيعه، وحظي بتأييد شعبي تام وناجز ... التراجع عن القرار ليس خياراً يمكن للأردن أن يقبل به، من دون أن تترتب عليها أكلاف سياسية ومعنوية عالية جداً، في زمن نبدو فيه بغنى عن تكبد خسائر إضافية.
وليس من المتوقع أن تبادر الحكومة الإسرائيلية اليمينية القائمة، أو حال تشكيل حكومة جديدة، إلى جعل انتقال هذه المناطق للسيادة والسيطرة الأردنيتين، أمراً سلساً ويسيراً ... وستفضل الحكومة الإسرائيلية اللجوء إلى تكتيكها المفضل «المزيد من المفاوضات العبثية» التي تستهدف تقطيع الوقت وتمريره، وإماتة المسألة برمتها في دهاليز مفاوضات لا تنتهي ... مثل هذا الخيار، لا ينبغي أن يكون مقبولاً من الجانب الأردني بأي ظرف من الظروف، وهو يعادل موضوعياً تراجع الأردن عن قراره.
لدى الأردن أوراق عديدة، يمكن أن يلجأ إليها لاستعادة أراضيه المُستثمرة من قبل الإسرائيليين ... منها «التدويل» و»التحكيم»، والأهم إرسال رسالة واضحة للإسرائيليين مفادها أن الأردن لن يقبل بمزيد من الخروق والتجاوزات لمعاهدة السلام 1994، وهذه المرة، فإن انتهاكها يعادل الإجهاز عليها.... وهي على أية حال، لم تعد تحتفظ بأهميتها بالنسبة للأردن، فلا هي خدمت أهدافه الاستراتيجية في منع التوطين و»الوطن البديل» وكثير مما قيل ويقال، ولا هي جلبت للأردن أنهاراً من السمن والعسل ووعود الرخاء والازدهار ... والأهم من هذا وذاك، أنه مقابل الالتزام الأردني الدقيق والحازم بالتزاماته بموجب المعاهدة، فقد خرقتها إسرائيل في غير مرة وهي تخرقها اليوم في القدس ومقدساتها، على أرفع مستوى، وبشكل منهجي منظم.
أسوأ ما يمكن أن يواجه الأردن وهو يسعى لاستعادة سيطرته واستثماره لأرضه، هو أن يدخل في مفاوضات عبثية غير محددة بسقف زمني وهدف محدد، أو أن يدخل هذه المفاوضات، فيما الطرف الآخر، مطمئن تماما لما يمكن أن يصدر عنه من مواقف وردود الأفعال ... لا يجب السماح بأن يجري التعامل مع الأردن بوصفه «مضموناً» وأن مواقفه متوقعة، فتلك هي نهاية المطاف وليست بدايته.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/14 الساعة 01:14