اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الفايز يكتب: إغلاق الحكومة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/10 الساعة 13:41
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لماذا لا تقرر الحكومة إغلاق مؤسساتها وأجهزتها مؤقتا؟ سؤال"فانتازي" ولكن هي إحدى الأفكار الهستيرية التي تراودني عندما يعجز الجهاز الرسمي عن توليد طاقة تفكير وإبداع لحل مشاكله ومعضلاته، فهو يتقوقع في صندوق البيروقراطية التفكيرية لمحاولة تدبير مبالغ مالية لتسديد عجز هنا أو هناك، رغم أنها السبب بذلك العجز لأنها أنفقت المستحق بسخاء على من لا يستحق أو لمشاريع غير ضرورية ثم تشكو عجز الموازنة، كتفكير الطفل الذي يعجز عن فك لغز العشرة قروش بيديه وكيف يشتري بها ألعابا قيمتها عشرة دنانير.

وبما أننا أصدقاء للولايات المتحدة الأمريكية التي تسخي علينا بالمساعدات المالية والعينية، فلنأخذ منها أفكارا خلاّقة في مواجهة أزماتها، فهناك موقف اضطراري تتخذه الحكومة الفيدرالية الأمريكية عندما تعجز عن إقناع مجلس الشيوخ بالسماح لتمويل الميزانية الحكومية بداية السنة المالية،كما حدث قبل أشهر، فتعلن الحكومة إغلاق نفسها، وتعطل كافة الخدمات الحكومية، عدا الإحتياجات الضرورية، كالمستشفيات العامة والجيش وموظفي الحدود والطوارىء عموما، بينما تتعطل خدمات المدارس العامة وأعمال المرافق العامة والمعونات والأهم إيقاف الخدمة مؤقتا لكافة موظفي الجهاز الحكومي المركزي ووقف تقديم مرتباتهم حتى أفراد القوات المسلحة والشرطة الفيدرالية.

إذا كانت الولايات المتحدة بعظمتها المالية والقانونية تضطر الى إيقاف خدماتها العامة لعجزها عن توفير الأموال من الخزينة العامة لأسباب تشريعية ، فكيف نقفز نحن عن كل التشريعات ونتناقل ما بين الموازنات ونفتح أكياس العطايا لمؤسسات مستقلة لا نعرف ماذا تقدم من خدمات، وتنفق الموازنة بسخاء على رؤساء ووزراء ونواب وأعيان وموظفي دولة متقاعدين بكافة رتبهم وبمبالغ يمكن توفيرها للمساعدة في تسديد عجز هنا أو تقديم خدمات عامة هناك،فهل النفط يتدفق في أوديتنا أم أن كل جهة لها بئر غاز طبيعي تبيع منه ما تشاء ؟

نعود للسؤال أعلاه: لماذا لا تُغلق الحكومة، فهي في بعض الأحيان غير موجودة أصلا، فوزارة الأشغال مثلا لا تنفذ مشاريع الطرق ولا الإعمار، ووزارة الزراعة لا تزرع في الأراضي الشاسعة التي تمنع الحكومة الناس من إستخدامها،ووزارة الشباب والثقافة ليس لها فريق رياضي ولا حتى فرقة دبكة والمراكز الشبابية التابعة تتوزع على مدن رئيسة فقط، بينما التنمية السياسية وعلى تعاقب وزرائها لم تنتج حزبا واحدا لا للدولة ولا للشعب، فيما المعارضة لها أحزاب تمولها الحكومة، وأبناء الوطن في المحافظات والقرى لا أحد يمول ملابس أطفالهم المدرسية.

لو كان هناك إرادة لضبط نفقات الحكومة،لأوقفت تمويل كبار المسؤولين من مصاريف وسيارات حكومية تجوب الشوارع وتشارك في المناسبات الخاصة ليلا نهارا وتوقف مخصصات السفر بلا داع، ويتوقف تمويل مؤتمرات الثرثرة بلا فائدة،وتوقف رياضة البلّادة في جيش الموظفين في الدوائر الحكومية والهيئات غير المنتجة لكسبنا مبالغ كبيرة دون فرض ضرائب، ولكن لا أحد يريد إغلاق الحكومة، فالحكومة لا تنام أبداً، ولا نرى إلا مزيدا من الضرائب الخفية و مزيدا من البلادة وقليل من الإنجاز.

Royal430@hotmail.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/10 الساعة 13:41