اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

«البلاشفة» و«المناشفة» يتقاسمان الرؤى نحو الإصلاح السياسي ووقف تدحرج كرة النار

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/01 الساعة 00:35
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في انتظارها للمعجزة، تحاول بعض القوى السياسية في الداخل الأردني أن تضغط لتحريك المياه الراكدة في بحيرة الحكومات الأردنية التي لم تستطع أن تخرج من دائرة النص التاريخي المقروء ألف مرة دون أي نظر للتغيير الإيجابي، ومع أن هناك نظريات متواضعة وأفكارا وآراء يطرحها البعض من المستكشفين الجدد لوضع قدم لهم على طريق الباص السياسي السريع للركوب في الوزارة، فإن الحكومات التي تأتي يصيبها فورا اضطراب الرؤية فلا تستطيع قراءة التاريخ ولا الحاضر ولا الرؤية الملكية بطريقة صحيحة، فلا تغيير في النهج والمؤسسة الحكومية تتلكأ لتكسب المزيد من الوقت على حساب مستقبل واستقرار الوطن.

في الأردن هناك فسطاطان يتقاسمان الرؤى نحو الإصلاح السياسي ووقف تدحرج كرة النار، وهما «البلاشفة» الذين يمتلكون العطش الشره لتغيير كل شيء حتى لو بالقوة ولا يملكون أي قوة، وهناك «المناشفة» المقربون الذين يرون أن النهج السلمي والحوار هو الطريق الآمن لحل المشاكل السياسية والاقتصادية التي عصفت ولا تزال بالمنظومة الرسمية، والحقيقة أن العاصفة قد ضربت جميع القطاعات الخاصة والعامة، وحولت الشعب الى منظرّ بلا نظرية، ومدارس فكرية متضاربة خاوية، تماما كأعشاب فصل الربيع القصير.

روسيا عقب ثورة 1917 كانت أوضاعها أشبه ما تكون بالأردن اليوم، فقد فشلت حكومتها المؤقتة باجتراح أي حل للنهوض السياسي والاقتصادي، حتى وصلت البلاد لشفير الهاوية، فالإنتاج الصناعي التجاري إنخفض حتى 40 بالمئة وأغلقت 50 بالمئة من جميع الشركات والمراكز الصناعية على طول البلاد، وارتفعت البطالة لحدود قصوى مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، والأخطر وصلت ديون روسيا الى أكثر من خمسين مليار روبل، والحرب تستنزفهم أكثر لحد الإفلاس. الحمدالله نحن لسنا في حالة حرب ولا تهددنا أي ثورة ولا أحزاب يمكنها دفع عجلة الباص السريع، وغالبية الصّداحين بالإصلاح والتغيير لا يمتلكون أي نظرية ماركسية اشتراكية ولا رأسمالية ليبرالية ولا إسلامية عربية، وكل ما هنالك أننا نقارن أنفسنا بالدول الأقل منا ديمقراطية وحرية والأكثر منا إنتاجية ومالية، ثم نضيع أكياس الطحين ونحن نحاول صنع خبز خاص بنا، فلا مجالس النواب والأعيان ولا مجالس الوزارات استطاعت تقديم أي وصفة لأي حل، وهذا مرده للجهل الفادح لدى كثير من المسؤولين في فهم نظريات التغير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المحيط بنا أو الذي تعيشه أجيالنا الشابة.

الأردن اليوم يحتاج الى حركة تحرر رسمية من طراز مختلف عن أولئك الذين قادهم السلاح أو المصالح، فنحن اليوم لا نزال نقود السلاح لحماية وطننا وسيادته، ولكن يجب أن يتفق البلاشفة والمناشفة على حل سريع لنهج سياسي واقتصادي متحرر من أي تبعية، لتدارك أي مفاجآت قادمة.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/09/01 الساعة 00:35