اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إنها من الكرامات أيها الأردنيون

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/03 الساعة 00:51
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بعض الناس لا يؤمن بالكرامات، لكنني من الذين يؤمنون بها، ويسلمون لأصحابها، نفعنا الله ببركتهم، ففي معتقد أهل السنة والجماعة أن خرق العادة على سبيل الكرامة أمر جائز، وكما قال مولانا العلامة إبراهيم اللقاني المالكي في (جوهرة التوحيد) الناظمة لعقيدة أهل السنة والجماعة: وأثبتنْ للأوليا الكرامة...ومن نفاها فانبذَن كلامه.
هذه المقدمة ضرورية لما بعدها، فطالما كنا نسمع العندليب الأسمر، وهو يشدو قائلا: إني أتنفس تحت الماء..إني أغرق أغرق. وهذه قصيدة عنوانها: رسالة من تحت الماء، من أشعار الكاتب السوري الكبير نزار قباني، وألحان الأستاذ محمد الموجي، وقد غناها عبد الحليم حافظ قبل أن تلدني أمي.
الغريب أن هذه الأغنية انقلبت إلى واقع مرير بعد أن كانت أغنية يطرب عليها محبو العندليب، انتقل الكلام المجازي الغريب للأستاذ نزار ليصير واقعا محسوسا، يجب أن أعترف أن لبعض المسؤولين والمؤسسات القدرة على خرق العادات وتحصيل الكرامات، فخلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين تنفست عمان وأهلها تحت الماء، وكانت تغرق تغرق، حتى المدرج الروماني العتيد، الذي يشهد ببراعة الرومان في البناء، انقطعت أنفاسه تحت الماء، حتى تم إنقاذه يوم الجمعة عن طريق التنفس الصناعي.
لو أن بعض المؤسسات صرفت الأموال في مكانها الصحيح، وتعاملت مع الأزمة بشكل مهني واحترافي لما وجدنا سيارات الأردنيين تسبح في الماء، والبيوت تغرق بسكانها، والجدران تتصدع. لكن ربما حب الإنجاز والتميز هو الذي أدى إلى تحقيق هذه الأمور الخارقة، شعب يتنفس تحت الماء، وسيارات تبحر في السيول، وبيوت ينزف ماء المطر على رؤوس أصحابها، حتى بعض المستشفيات كان لها نصيب من هذه الفيضانات. ومع ذلك حبّ البقاء، والصراع من أجله، خفف الخسائر البشرية، أما الخسائر المادية فحدّث ولا حرج.
جاء قبل هذه الفيضانات إعصار حول بعض الإنفاقات غير الضرورية لبعض المؤسسات التي تعجّب أصحابها من ردة فعل المواطنين. تلك الأموال التي أهدرت لو أنها أنفقت على البنية التحتية لكانت الخسائر أقل بكثير، فجاءت الفيضانات بخسائرها وكوارثها لترسل لهؤلاء المسؤولين المتعجّبين رسالة من تحت الماء، فهل وصلت؟

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/03 الساعة 00:51