اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

القدس.. عرين الهاشميين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/20 الساعة 02:37
مدار الساعة,الملك,العرب,لحظة,الدين,الملك عبدالله,رئيس,صخرة,الهاشمية,قانون,الأردن,قائمة,معان,

إنصافا للتاريخ وانتصارا للقدس الشريف علينا دائما تعظيم قيمة الشرفاء أصحاب المواقف الشجاعة وفي مقدمتهم الشهداء الابطال الذين يدافعون عن كرامة الأمة وكبريائها وهويتها وجنودنا الاشاوس الذين استشهدوا على اسوار الأقصى.

وهؤلاء هم الذين نعول عليهم في ميادين الرجولة والكرامة. ولا نستغرب مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى من القضايا العربية ومن فلسطين على وجه الخصوص ذلك أن التاريخ يعيد إنتاج نفسه حتى لو اختلت موازين القوى يبقى الفارس فارسا مدافعا عنها ما استطاع. لا يمكن تغطية الشمس بغربال ولا يمكن أن يبقى الباطل إلى الأبد ولا بدّ من لحظة تشرق فيه شمس الحرية والانتصار عن فلسطين عامة والقدس الشريف على وجه الخصوص.. بل إن رب العالمين يختبر الناس بأغلى الاشياء واحبها له عز وجل.. فطوبى لكل الشرفاء المدافعين عن القدس التي فتحها عمر بن الخطاب وحررها صلاح الدين واستشهد على عتباتها الملك عبد الله الاول ونفي لأجلها الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى.

ومنذ البداية حينما تسلم ابو الحسين العرش مدافعا عن القضية الفلسطينية بدون كلل أو ملل وبقي على عهد الحسين وأجداده الأبطال الاشراف. أبو الحسين الذي يرى فلسطين اكبر من المكاسب والمصالح لأنها مسألة مبدأ وليست في مكان مساومة لا سمح الله. ولعل الرسالة السياسية الأخيرة التي وجهها فرسان بني هاشم بقيادة الملك عبد الله الثاني في قمة اسطنبول هي بمثابة الرسالة العنيدة كالأسد الذي يدافع عن عرينه.

إنه ابن الحسين الذي أنقذ خالد مشعل من موت محقق واسترجع الشهيد احمد ياسين من سجون الاحتلال ليستكمل علاجه في المدينة الطبية ومن ثم يعود لفلسطين إنه حفيد الملك عبدالله الاول الذي اجبر كلوب باشا على تحريك الجيش ووقف فوق رأس رئيس الوزراء لتشكيل لجنة وصاية على العرش لأنه قرر شخصيا الدخول في حرب الدفاع عن فلسطين. والملك عبد الله هو حفيد الملك طلال الذين كان يدافع عن فلسطين بالبندقية على الخطوط الأمامية ..

إن وصاية الهاشميين على الأقصى والأماكن المقدسة وصاية موصولة منذ عام ١٩٢٤ حيث كانت هذه بيعة أهل فلسطين للهاشميين وفي نفس العام تبرع الشريف حسين طيب الله ثراه ب٢٤ ألف ليرة ذهبية لإعادة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويستمر الاعمار وبعد تعرض المسجد الأقصى للحريق زمن الحسين طيب الله ثراه وتستمر الولاية الهاشميين حيث قام ابو الحسين بإعادة منبر صلاح الدين الأيوبي على شكله الاصلي في العام 2007. وتشمل الوصاية الهاشمية بما في ذلك بطريركية الروم الأورثوذكس المقدسية والتي تتبع للقانون الأردني رقم 27 لسنة 1958.

إن ما يقدمه الهاشميون من أجل حماية الأقصى هي مسألة كينونة معنوية دينية إنسانية بحتة قائمة على معاني التضحية والفداء وليست مكسب أو مغنم بل واجب يستمد شرعيته وقوته لتاريخ الهاشميين منذ فجر التاريخ.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/20 الساعة 02:37