ماذا يعني قرار جبهة العمل الإسلامي.. تعليق مشاركتها في الانتخابات

بقلم: المحامي الدكتور محمد فخري صويلح

في قرار متوافق مع الحالة السياسية الأردنية ،، أعلنت جبهة العمل الإسلامي ،، قرار تعليق مشاركتها في الانتخابات البلدية واللامركزية ،، ولنا مع هذا القرار وقفات:-

1️⃣ الأصل ،، وحسب أدبيات الحركة الإسلامية ومنها ذراعها السياسية ( جبهة العمل الإسلامي ) أن المشاركة السياسية هي الأساس.

2️⃣ شاركت الحركة الإسلامية في الانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية مرات عدة ،، ولم تقاطع إلا استثناء.

3️⃣ رجحت الحركة الإسلامية ،، أن مسار الدولة تجاهها وتجاه المجتمع السياسي يقوم على عدم التشاركية،، وعلى تعزيز الانفراد في إدارة الشأن الوطني.

4️⃣ إن قرار الحركة الإسلامية ،، يجيء اليوم،، ليدق ناقوس الخطر ،، فتعليق المشاركة ،، إجراء وقتي واستثنائي،، قد يتم التراجع عنه إذا ما تحسنت الظروف نحو الايجابية ،، وقد يتدحرج إلى ما هو أكبر في قادم الأيام.

5️⃣ إن نجاح العملية السياسية ،، لا يقوم على طرف واحد،، وإن التشاركية هي العنوان الوحيد لنجاح العمل السياسي.

6️⃣ إن الحكومة مطالبة اليوم بإجراء مراجعة حقيقية ،، وهي بين خيارين : الانفراد المفرط في إدارة الشأن الوطني،، أو المشاركة الحقيقية في كل مستويات العمل الوطني.

7️⃣ إن غياب شريك ايجابي بحجم الحركة الإسلامية ،، هو مؤشر مؤلم ،، وإشارة إلى فتح الباب أمام الغياب الشعبي عن الانتخابات المقبلة،، وما بعدها .

8️⃣ ما زال الباب مفتوحاً أمام الكل الوطني لاستدراك الحال ،، وخلق استدارات ايجابية تدفع بالحركة الإسلامية لمراجعة قرارها.

9️⃣ أخشى أن تستمر ذات العقلية_السلبية في المعالجة من خلال خلق حالة من التجييش العدواني تجاه الحركة الإسلامية ،، وبما يُعمق الفجوة بين شركاء الوطن.

🔟 الانتخابات القادمة ،، محطة للجميع ،، لتحديد خيارات المستقبل ،، وجمع *شتات الرأي ،، وتأكيد مصداقية الرسمي في الاصلاح السياسي.