اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ثلاث سنوات هزت المجتمع

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/18 الساعة 02:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يمكن دخول المئوية الثانية بنفس ادوات ومنهجية المئوية الاولى, هكذا يمكن تلخيص مشروع او فقه اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية, فليس من المقبول والمعقول ان نستمر باعادة انتاج التجربة بنفس المكونات وننتظر نتائج مفاجئة او مغايرة, فالمئوية الاولى فيها الكثير من النجاحات وفيها اخفاقات لا يمكن تجاوزها او المرور عنها على ارضية «اللي فات مات", لأن الذي فات لا يمكن ان يموت, فنحن نعاني منه ومن تبعاته, شخوصا وبرامج ومنهجية, فالشخوص يأبون الاعتراف او المراجعة الموضوعية, والبرامج تبعا لذلك مجهولة النسب والمنهجية غامضة, ودون مراجعة حقيقية لما جرى على المسارين السياسي والاقتصادي, لن نصل الى نقطة الانطلاق.

منذ نهاية حقبة الثمانينيات من القرن الماضي تغير شكل الدولة المألوف شعبيا, من فك الارتباط القانوني والاداري مع الضفة الغربية الى حرب الخليج الثانية التي اخذت شكلا كونيا الى مؤتمر مدريد ونواتجه في وادي عربة وغزة- اريحا اولا, فقد نجم عن هذه الاحداث, تغير البناء العام للمجتمع الاردني تغيرا جذريا, ورأينا سلوكا رسميا ملتبس الخطوات, وربما من سوء الطالع او الترتيب الكوني, ان يتزامن نسبيا فك الارتباط مع عودة قرابة نصف مليون اردني من الكويت ودول الخليج, وغالبيتهم المطلقة من ابناء الضفة الغربية, متزامنا ايضا مع الذهاب الى مدريد بمذكرة جلب كما قال الامير الحسن وقتها.
أظن ان تلك السنوات الثلاث, كانت اول صاعق اقليمي ضرب الجسد الاردني, فاستيقظ مفزوعا بعد اربعة عقود ثابتة ومستقرة, فحتى صواعق الاقليم في ايلول ومؤتمر الرباط لم تغير من حالة الثبات الا قليلا, وفي بعض المؤسسات اللازم لها ان تستجيب موضوعيا لهذين الحدثين, ربما بالغ بعض عقل الدولة في الاستجابة, لكن الاندياح الذي حصل قبيل وفي اتون العام 1974 المصاحب لثورة البترودولار نحو الخليج العربي, اخفى التوابع او الاختلالات, التي لو ظهرت حينها لكانت الاحوال افضل, ولهذا اشرت سابقا الى الترتيب الكوني, فهذا لا يمكن ان يحدث في ثلاث سنوات بمحض الصدفة.
عاد نصف مليون اردني من الكويت في اغلبهم كما سبق, وهذا احدث اختلالا في الثقافة الجمعية, فالقادمون عاشوا في بحبوحة اقتصادية وشبه انفتاح ثقافي وسياسي شهدته الكويت بعد الازمة اللبنانية, فكان تعبيرهم الفلسطيني اعلى من تعبيرهم الاردني, بل ان معظم من عمل في الخليج كان يسير على نظام الهايبرد في موضوع الهوية, فهو اردني اذا كان الاستحقاق «فلسطينياً» – تحديدا عن استيفاء 5% لصندوق المنظمة, وفلسطيني اذا كان الاستحقاق «اردنياً",–ملف خدمة العلم-, هذه الكتلة جاءت بمنظومتها وتلاقت مع احتفالات كانت سائدة عند فصائل منظمة التحرير بفك الارتباط, وحتى يكتمل الضلع الثالث كانت فئات محدودة تحلم بنجاح العملية السلمية وبالتالي تعود الى الضفة وطبعا كانت التغذية الرسمية بانهار السمن والعسل تمنحهم هذا التفاؤل.
على القاطع الثاني, كان الوضع مختلفا تماما, المسار معاكس للمألوف, فالخصخصة بدأت تنهش في جسد القطاع العام, السند التاريخي للاردني, والثقافة الجديدة تعاكس النهج المحافظ الذي اعتاد عليه, وثمة بروز غير حذر للهوية الفرعية على حساب الهوية الوطنية, فلم يجد سوى تعبير واحد للحفاظ على كينونته من خلال التمسك بشعارات مثل دسترة فك الارتباط وما شابهه من شعارات, بعد ان تخلت المؤسسة الرسمية عن اوراق الميثاق الوطني, الذي كان فرصتنا للنجاة الكاملة في ذلك الوقت, فتشظت الهوية, وزاد هذا التشظي مع فشل العملية السلمية, والمبالغة في نهج الخصخصة غير المدروس, فباتت الهواجس المشروعة ترتفع وبدأ الاستثمار الانتهازي في هذه الهواجس يعلو ايضا, وللحديث بقية.
omarkallab@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/18 الساعة 02:18