اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عبدالهادي راجي المجالي يقضم لسانه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/16 الساعة 01:52
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ذات يوم قضمت لساني, كل شيء في طفولتي كانت أمي تداويه لي.. يدي إن دخل فيها الشوك, وقدمي إن جرحت.. واظفري إن قصصته مع القليل من الجلد.. لكن لساني كيف ستداويه أمي؟

ذهبت والبكاء سيد الموقف, (والشعطة) تسري في كل جسدي, كنت وقتها اقضم ليمونة قطفتها من شجرة الجيران..
كان دمي يسيل, والليمون الذي أكلته استبد بالجرح... ودمعي كان غزيرا, أنا لا أعرف لماذا في طفولتي عن دون كل أقراني, كان دمعي أكثر غزارة.. لدرجة أنه لم يكن يبلل خدي فقط بل حتى ملابسي بللها, هل كتب علي الحزن مبكرا؟
داوتني أمي بقبلة, وبالقليل من السكر.. وبقطعة حلوى, قالت لي إن الحلوى ستوقف الدم, وستداوي الجرح سريعا.. هو لم يكن علاجا, أنا لم اسمع أن الجرح يوما يتم علاجه بقطعة من (الملبس).. ولكنها ابتكرت علاجا في لحظة وهو الحب.. الحب يداوي الجراح..
منذ ذلك الوقت, وأنا أداوي جراحي بالحب والحلوى... والنزف يتوقف أحيانا وكلما قضمت لساني, اغمضت عيوني وعدت لزمن.. كانت فيه أمي المهرب والملتجأ والوطن, وتذكرتها... تذكرت وجهها والعيون.. وشعرها وتذكرت المنافي كلها..
مؤخرا صار لساني ينزف كثيرا, مع أنني لم اقضم ليمونة.. ولم اتحدث بكلمة وحتى أني لم احرك فكي.. من أين اتى الدم إذا؟
صرت لكثرة ما اقرأ من تراشق في وطني, على صفحات الأثير... مع أني في القراءة لا أخرج صوتا ولا أحرك شفاهي، أحب القراءة بسكون تام في قلبي فقط.. ومع ذلك يقضمون لساني... هل هذه كلمات أم مقصات لقضم الالسن..
والأدهى أنهم يقومون بعصر ليموناتهم على جراحي... هل شاهدتم يوما مقالا لحجم ما فيه من كره يقضم لسانك؟
يكفي.. كم نحتاج أن ننتج القليل من الحب... فقط القليل من الحب.
Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/16 الساعة 01:52