اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أكلنا سَلَطةً بالأملشن!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/26 الساعة 23:34
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كان العنوان أعلاه، عنوان مقالتي "عرض حال" عام 1984 في صحيفة "صوت الشعب" التي أغلقت في التسعينات.

نعم، أكلنا سلطة (بفتح السين لا بضمها) بدهانات الأملشن. والحكاية لا تختلف عن حكاية "الجميد البلدي"، الذي كشف اشقاؤنا المصريون كارثة الغش فيه، وظروف تصنيعه الفظيعة. وهو بالمناسبة جميدٌ مُصنَّع للأردنيين، هنا وفي بلاد الهجرة والاغتراب.
والشر والغش والجريمة والفساد، موجود ما وُجد الإنسان، الذي يحاول تخفيف بلائها ووبائها، بوسائل "بعدية"، أي بعد أن تقع الفاس بالراس ويبتلع الناس الطُعم في الطعام، دون جدوى.
أمّا السلطة بالاملشن، فهي نتيجة إضافة الأصباغ والمبيضات المستخدمة في دهانات الأملشن، إلى السمسم السائل، ذي اللون المائل الى السواد، ليصبح لونه أبيض، فتصبح الطحينية التي تصنع من السمسم، بيضاء.
وهكذا، أكلنا "بهالزمانات" سلطة بالطحينية بالأملشن.
لم يرف جِفنٌ، لمن غشنا بالأملشن. المهم عنده أن يتغلب على سمار الطحينية لتصبح بيضاء أو "أف وايت" !! ويصبح منظرها مقبولا ومستساغا.
وللإنصاف والحق، فإن شباب الوطن، في دوائر الراقبة الصحية والغذائية والسلع المتعددة، يبلون بلاء ممتازا، ويحولون ما استطاعوا، دون أن يهلكنا دواعش وأوباش الداخل الوحوش، الذين لو كانت العقوبات على مقارفاتهم مغلّظة، لخفّت شرورهم وانخفضت، إلى الحدود الدنيا.
ففي الأثر الثابت المعروف، عن أميري المؤمنين، عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان، رضي الله عنهما "إن الله ليزع بالسلطان، ما لا يزع بالقرآن". دلالة على أن فينا من يخاف من العقوبات، أكثر من مخافة الله.
و من منا لم يسمع، عن النبي عليه السلام قوله: «من غشنا فليس منا»، كلنا سمعنا ذلك القول، الغشاشون والمغشوشون، ولكن الطمع والشر والجريمة المتأصلة في الغشاشين، أقوى من مخافة الله عندهم.
إن المطالبة بتغليظ العقوبة، مرات وليس مرة، سببه أن المواد الكيماوية-السموم، المستخدمة في الانتاج والتصنيع الغذائي، تلحق أضرارا بالصحة العامة، لا تظهر فورا.
التحقيقات في مصنع الجميد البلدي، يجب أن تكشف لنا، السّفاحَ المجرمَ الذي يغشنا بلا رحمة.
بدنا الجمل، وما حمل.
الدستور
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/12/26 الساعة 23:34