اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تونس تمزّق قلوب الرجال بامرأة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/30 الساعة 07:10
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في الوقت الذي تتسابق الجزائر والمغرب في تدعيم قواتهما العسكرية بالأسلحة وشراء الطائرات المسيرة دون طيار من تركيا والصين بملايين الدولارات ضمن حرب باردة قد تشعل حرباً بينهما لا قدر الله، فإن الجارة الصغيرة تونس قد سجلت لأول مرة في العالم العربي تنصيب سيدة رئيسة للحكومة، بعدما اختار الرئيس التونسي قيس سعيّد الدكتورة نجلاء بودن رئيسة للوزراء، فهل كان اختيار سعيّد لبودن هروبا من مقارعة الرجال والمعارضة والمجيء بسيدة البنك الدولي لتحكم الخضراء، أم أن العالم العربي بدأ يتغير في نظرته للقيادة المركزية وإن كانت حك?مة يقودها حاكم أعلى؟

لا شك ان الدول العربية على الشاطئ المتوسطي الغربي يختلفون شيئا ما عن أشقائهم الشرقيين الذين لا تقابلهم السواحل الأوروبية مباشرة، ولا تزال الجبال والرمال ملعبا لدفن رؤوسهم هربا من الحقيقة التي وصمت العالم العربي والإسلامي القديم، ولذلك نرى أن الثقافة الأوروبية خصوصا الفرنسية والإيطالية قد انعكست على دول المغرب العربي بثقافة مختلفة ونمط حضاري أكثر انفتاحا من بداوتنا الشرقية، ولهذا لم يكن من المستغرب أن تكلف امرأة برئاسة حكومة في تونس التي لا تزال تعاني من الانقسام السياسي، والخشية من صراع جارتها ليبيا التي ت?به عرب الشرق بأكثر عنادا وتخلفا سياسيا، وقد يكون القرار التونسي محفزا للتفكير بتنصيب نساء أخريات في المنصب الأول للتغلب على عقدة الذكورية الفاشلة في إدارة الحكومات العربية.

إن مسألة الدفع بالنساء لمقاعد القيادة ليس ابتكارا غربيا في الواقع، ومع أننا نرى كيف هو التصور لدى مراكز القوى في أوروبا وأميركا التي تشترط منح النساء دورا في الحكومات والممثليات السياسية والبرلمانية العربية بالإكراه كشرط لتقديم الدعم المالي أو التلويح بالعقوبات للبعض، فإن التاريخ الشرقي والعربي يعطينا الصورة المشرقة لملكات ورئيسات تبوأن سدة الحكم بفضل الحكمة التي حزن عليها بالذكاء والفطنة والقيادة الحكيمة، فمن نبأ الهدهد عن بلقيس ملكة سبأ زمن الملك سليمان، حتى ملكات مصر كحتشبسوت ونفرتيتي وكيلوبترا وغيرهن، ?لى شجرة الدرّ التي حكمت بعد زوجها الأيوبي ثمانين يوما، وقادت فيها حربا ضد الحملة الصليبية وسجنت الملك لويس التاسع عشر.

ليس ذلك فقط بل حكمت الملكة زنوبيا مملكة تدمر الآرامية بعد وفاة زوجها وعمرها حسب المؤرخين اربعة عشر عاما، باقتدار فائق وحنكة سياسية ودهاء وقادت الجيوش لمحاربة الأعداء من الفرس والرومان واحتلت مصر وأخضعت آسيا الصغرى.

وفي التاريخ الإسلامي كانت السيدة خديجة بنت خويلد أول سند وأول من آمن ببعثة الرسول عليه السلام، فاحاطته بالرعاية والكفاية والدعم المعنوي لتحقيق رسالته الإلهية وإخراج البشر من ظلمات حياتهم الى نور الحق وإحقاق إنسانية الإنسان دون تسلط وعبادة الله الواحد بعد عبادتهم للأوثان والملوك، والسيدة عائشة التي كان يأخذ الناس عنها الحديث والرأي فيما خبرت من نبيها.

من هنا ومع حالة التوجس الليبرالي، الذي يُنظر إليه على أنه الهجمة المرتدة على التقاليد السياسية في العالم العربي، نكتشف كيف أننا ما زلنا في ذيل المنتج السياسي العالمي، فهناك تأتي النساء بناء على قواعد واضحة لا تضر بقيمتها الأسرية ولا تحرمها من حياتها الطبيعية، وتخرج من الحياة السياسية بعد بصمات لا تنسى كما خرجت ميركل من حكم المانيا وقبلها تاتشر في بريطانيا، وقتل بناظير بوتو في باكستان، ولكن العقدة الواضحة اليوم هي في المعاملات الزائفة للزج بالعنصر النسائي للمقاعد المتقدمة رغم نزاهتهن بالحقيقة، ولكن لا نزال ?لى طبيعتنا العربية المختلفة تماما عن تاريخنا العربي الأصيل، وقد تكون الحالة التونسية بكتيريا جيدة لمعالجة أمعاء الدولة العربية من الانتفاخ الغازي والحمل الكاذب.

Royal430@hotmail.com
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/30 الساعة 07:10