اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

البطالة.. نتقن التشخيص ونعاند العلاج

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/21 الساعة 02:28
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الجميع يعرف أين وصلنا في البطالة، والنسب العالية التي بدأت تسجلها مؤشرات القياس بشكل تصاعدي، لأسباب يعرفها الجميع ويشخصها فأعراضها معروفة لدينا والأهم من ذلك أننا نعلم كيفية العلاج ولا نطبقها عنداً.

ولعل أبرز أسباب مرض البطالة وانتشارها وارتفاع نسبها يكمن في مخرجات التعليم، والتي نعيش منذ سنوات ونحن نسمع نغمة ضرورة تغيير مخرجاته وضرورة انسجامها مع متطلبات سوق العمل، غير أننا لم نخرج خارج دائرة «مكانك سر»، وحتى محاولتنا خجولة غير منسجمة بالإطلاق مع حجم المشكلة وصعوبة المرض.

من منا لا يتفق على أن استمرار مخرجات التعليم على النحو الحالي، هو السبب الرئيسي لتكدس أعداد الخريجين، وذلك لعدم مواءمتها لسوق العمل وانسجامها مع المعطيات والمتغيرات التي بات العالم كله يشهدها، ومن منا لا يدرك خطورة الاستمرار بهذا النهج رغم تحذيرات ديوان الخدمة المدنية لخريجي الثانوية العامة بالابتعاد عن تلك التخصصات وهجرتها، إلا أننا ما زلنا أولياء أمور وطلبة وحكومة نعاند الواقع ونسير عكس التيار ونبني آمالاً على الوظيفة الحكومية التي بات جهازها الإداري ممتلئا على بكرة أبيه..

تتخرج أعداد مهولة من الطلاب سنويا حيث يصل عددهم 70 ألف خريج، مقابل قدرة تشغيلية لا تتجاوز 20 ألفا في كلا القطاعين العام والخاص بأحسن حالاتها وفي ضوء اقتصاد ينمو بمعدلات جيدة، فلا يعقل أننا نعلم أعداد الطلبات والمنتظرين على طابور التعيينات في التخصصات العديدة والراكدة وما زلنا نشرع أبواب التعليم فيها لمن يرغب ولا نسعى الى تغيير السلوك والتفكير في المستقبل العملي للطلبة والخريجين.

وصلت البطالة اليوم في المملكة إلى معدلات لا نستطيع أن نقف ساكنين عندها، وبات واجبا اتخاذ إجراءات فورية، فلا يعقل أن تصل نسب البطالة إلى 25% وبارتفاع مقداره 5.7 نقطة مئوية عن الربع الأول من العام الماضي، كما أظهرت احصائيات منتدى الاستراتيجيات أرقاماً خطيرة ومقلقة وتشير إلى أن نسبة السكان في الأردن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة مرتفعة نسبيا قياسا بالمستوى العالمي، وبلغت معدلات البطالة بينهم 61.5% للأعمار 15 الى 19 سنة، و45.7% للأعمار 20 -24 سنة للربع الأول للعام 2021.

كافة الأرقام في هذا المجال تجبرنا على البدء بوضع استراتيجية تبدأ من الأساس ومهد المشكلة التي تتمثل في الابتعاد عن التعليم المهني، فمن الغرابة والتناقض أن تكون نسب البطالة لدينا بهذا الحجم وفي المقابل لدينا ما يقارب 1.5 مليون عامل وافد من مختلف الجنسيات، ومن هنا علينا التوجه فوراً إلى التعليم المهني الإجباري في المدارس وأن نتخذ قراراً بأن تكون نسبة 70% من الطلبة على مقاعد الدراسة من سالكي طريق التعليم المهني والفني والحرفي ومنذ دخولهم فترة الإعدادية والاكتفاء بـ 30% للتخصصات العلمية والأدبية وبهذا الاجراء سنضمن وخلال السنوات العشر المقبلة توفير كافة احتياجات ومتطلبات سوق العمل وبشكل جذري وتسلسلي.

البطالة كما مرض السرطان كلما تعجلنا في الكشف عنه وشخصناه وبدأنا اجراءات علاجه؛ كانت فرص الشفاء أو الحد من انتشاره فعالة، واذا ما ترك دون علاج ينتشر حتى يصل الى مراحل متقدمة لا ينفع فيها أي نوع من الحكمة.. فلنبدأ بعيدا عن التنظير وباستراتيجية وطنية عابرة للحكومات.
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/21 الساعة 02:28