اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بغداد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/31 الساعة 01:12
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في بدايات عملي في الصحافة، منتصف التسعينيات.. كانت العراق متنفسنا ووجهتنا... أنت تحتاج لسائق عراقي شرس، وسيارة (جمس) سريعة, وتحتاج لسعد البياتي يغني.. دون توقف.. وانطلاقة بدون محطات للراحة فيها بعد (طريبيل)... وتحتاج على الحدود أن تسمع صوت الجنود ينادون عليك (معود)... وأسئلة عابرة وسريعة من شاكلة: (شنو بيها الشنط..؟)..

لقد فرحت الأسبوع الماضي حين رأيت العرب في بغداد، ويسجل لرئيس الوزراء الحالي (مصطفى الكاظمي) أنه استطاع أن يعيدها لسابق عهدها، عاصمة للحب والسلام.. تتجول بين شوارعها ومطاعمها, وتحس بالنبض العراقي متقدا في النخل والماء.. ويتسلل لروحك ويتوحد مع نبضك..

أنا أريد الذهاب لبغداد، فقط كي أتناول (المسكوف).. (والباتشي), وأمر على الأعظمية على البيوت التي كان الحب يتسرب من شبابيكها, وكانت الدنيا عراق.. والشمس هي العراق.. والعمر لم يكن عمرا إن لم يمر به اسم العراق... أطلب من رئيس وزرائها, أن يركز على إعادة العرب إليها... لقد ضيعت الكثير من قصص الحب على شواطئ دجلة وذات يوم نسيت القلب كله في بغداد، فاسمحوا لنا أن نسترده.. أريد استرداد قلبي فقط والعودة..

من حقي أن أطلب من رئيس وزراء العراق, أن يستعيدنا... نحن الذين تعلمنا اللغة هناك وقرأنا عن الحسين، وشاهدنا الحوزات.. والمساجد ومررنا على مقام (عبدالقادر الجيلاني)... وتوحد دمنا مع دم إخوتنا في العراق, الدم واحد هناك.. كاذب من يقول إن العراق مقسم لدم شيعي وآخر سني... هو عراقي بالدرجة الأولى, وينزف.. إن مر بالعراق ضيم.. صدقوني أنهم أغرقوا العراق بهذه المسألة, وكانت بغداد قبل ذلك إن دخلتها أول شيء تفعله هو: أن تمسح عنك عرق الغربة, هي العاصمة الوحيدة في الدنيا التي حين تدخلها يموت فيك الاغتراب وتشعر... بأن النهر والدك والنخلات أمك, وأن عيون الصبايا هي العشيرة.. وأن ضباب بغداد في خيوط الصبح الأولى.. ليس بالضباب أبدا بل هو تاريخ العرب, يأتي ويقبل كف المدينة ثم يذهب..

لقد ذهب في الأسبوع الماضي قادة العرب وعلى رأسهم جلالة الملك، لم نسمع بانفجار.. لم نسمع بحادث سير.. لم نسمع بمفخخة, رأينا شوارعها النظيفة ونخلها.. ورأينا الإعلام يتجول في المؤتمر, ورأينا غزالات من الكرخ يتجهن لعملهن وجامعاتهن.. وعلى الشاشة رأيت أسودا من العراق أيضا، تنضم المواكب وترحب بضيوف دجلة.. ما دام أن الأمن في العراق بلغ كل هذه المستويات, ماذا يمنع إذا أن تعود بغداد.. عاصمة للثقافة والحياة والحب.. ومحجا للحوارات والنقاشات, وأن يشتعل فيها المسرح.. ويعود الشعر كما كان نورسا من نوارس البصرة.. يحلق ويحلق ويرفض الهبوط؟...

هذا سؤال نوجهه لرئيس الوزراء العراقي الحالي.. ماذا يمنع أن تستعيد بغداد دورها في صناعة الوعي العربي..

أنا أؤمن بأمر مهم، ولا أصدق كل الروايات الأمنية المتعلقة بالعراق... واستقرار العراق.. أنت أصلا إن دخلت بغداد، فالحسين سيحميك... والنهر سيحميك, والتراب العراقي سيحمي دمك وقلبك.. والزنود العراقية ستكون مظلة لك من شمس بغداد.. من سيحميه الحسين إن دخل بغداد الغراء، حتما لا يحتاج للخوف...

كم فرحت الأسبوع الماضي، وأنا أرى الملك يعانق وجهه شمس بغداد، وشمس بغداد هي الأخرى.. ذهبت لوجهه السمح وعانقته..

حتما ستستعيدنا بغداد.. حتما ستستعيدنا..

Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/31 الساعة 01:12