اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بيروت تفاحة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/22 الساعة 02:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أتابع الوضع في بيروت مثلي مثل كل الناس، لقد انشغلنا عنها قليلا بتطورات الأحداث في أفغانستان.. ولكني أمس عدت للمحطات اللبنانية, عدت لمتابعة المشهد..

بيروت تعاني من انهيار في العملة وتعاني من أزمة وقود, كيف أشعلوا كل نيران الأرض فيها.. قصفوها ألف مرة وحاصروها ألف مرة واجتاحوها ألف مرة, هل يتوافر الوقود للحرب والموت.. بالمقابل لا يتوافر لأجل صبية خرجت في الصباح للالتحاق بعملها.. ولأجل إيصال رضيعها إلى حضانته... أي بشرية تلك, التي توفر كافة أنواع الوقود للذبح.. بالمقابل تنسى.. الحب؟.. كيف سيذهب العشاق الان بدراجاتهم النارية لمطاعم الشواطئ, وكيف ستذهب (صوفيا) للقاء خطيبها في أطراف المدينة؟..

ذات مرة غنى سميح شقير: بيروت تفاحة.. عذرا بيروت ليست تفاحة!...

بيروت خرّجت كل المتنورين العرب من جامعاتها, وبيروت علمت الدنيا الإيقاع واللحن والفرح، وبيروت ظلت على كتف البحر ساكنة ولم ترحل, وبيروت هي التي قصفتها البوارج الأميركية.. هل يوجد بوارج تقصف تفاحة..؟ هل يوجد عقل بشري يرضى بأن تصب إسرائيل أطنانا من المتفجرات على تفاحة..! بيروت هي الجنة ويريدون تحويلها إلى جهنم.. هذا هو اختصار الحكاية.

يجتمع العالم العربي كله, لأجل تزويد عاصمة بالسلاح.. كل العالم العربي يضخ المال إذا حدث انشقاق بين فئتين, ولا بد من فئة تدعم خارجيا والفئة الأخرى باسم العروبة والدم الواحد تدعم عربيا.. وتنفق الأموال وتشترى الصواريخ المضادة للدبابات، وينشط تجار الأسلحة في تهريب بعض المتفجرات.. ولكن حين يشح الخبز في بيروت, وحين تنهار العملة.. فباستثناء الملك عبدالله الثاني الذي هب لمساعدة لبنان،.. فقد صمت العرب.. لم ينتجوا ولو بعض الاجتماعات بتقنية (الزووم).. لدعم بيروت, لم ينتجوا ولو مؤتمرا على مستوى وزراء المالية لمعرفة الوضع هناك.. لم يتحركوا ولو على مستوى السفراء أو على مستوى برقيات مجاملة... أو على مستوى زيارة سريعة على استحياء من وزير خارجية.

عندما انهار الاقتصاد في اليونان، اليونان الأرثوذكسية..التي تملك لغة خاصة وثقافة خاصة.. ونهجا مختلفا في السياسة عن كل بلدان أوروبا، تداعت أوروبا كلها.. لإنقاذ الاقتصاد اليوناني.. وأنقذته، وحين بدأ الصراع مع تركيا حركت فرنسا–وباسم أوروبا- بوارجها للمتوسط.. نحن بالمقابل نتحدث بذات اللغة، نملك نفس الوريد، ونفس الجبهة.. ونفس وميض العيون.. ولا فرق في الجمال بين بنت من تطوان وبنت من (جونية).. هي العروبة تجتاح الوجهين من الجبهة وحتى الأنف.. ومع ذلك ننظر لبيروت على أنها الغريبة.. وكأنها ليست سيدة العرب.

حزين على بيروت جدا، وكنت أشاهد تقريرا مصورا هذا الصباح عن فقر الناس وتعبهم على قناة فضائية عربية، صرنا حين نشرب قهوتنا في الصباح، ونفتح على إعلام العالم العربي.. تسقط دمعة حرى في فنجان القهوة دون إذن منا، ونحتسي دمعنا مع القهوة.. أنا قررت أن أحتسي بيروت مع قهوتي هذا الصباح.. واحتسي بعضا من دمعي.

لكن جيلا لبنانيا من الفتية الجدد والذين اكتووا بنار الطائفية، والجهوية، والمذهبية.. سيصعد؛ لا بد أن يصعد هذا الجيل، ويعلم العالم أن بيروت لا تختصر في مخيلة شاعر بكونها تفاحة.. بل هي الجنة، وهي الزنود الصلبة، وهي العيون.. وهي المدينة التي احتلت البحر، نعم احتلت البحر واحتلت قلبي معه.

Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/22 الساعة 02:26