اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

دمشق

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/16 الساعة 00:59
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

.. منذ أكثر من (10) سنوات, لم ندخل دمشق.. كانت قريبة جداً علينا، أقل من ساعتين في السيارة وتصلها.. وتدخلها ملهوفاً على المطاعم والأسواق الشعبية، وأكثر ما يحضر في ذهنك هو الخلاخيل.. التي لم تغب عن قصائد نزار قباني..

قبل أكثر من (10) أعوام، كان البعض يبشر بتغير وجه سوريا، وكان البعض الآخر يبشر بأن النظام قاب قوسين أو أدنى من الهرب, وما يسمونهم بالمحللين الاستراتيجيين على الشاشات بشرونا أيضا بشكل الخارطة السياسية القادمة, كانوا يتعاطون مع الأمر على أنه مسألة أيام وربما أشهر.. وسيطل المجلس الانتقالي من دمشق, ويعلن خارطة للمستقبل..

نحن كنا نختلف, لأننا نعرف الشام جيداً.. ونعرف أن (قاسيون) لا يهزم, وحين قمنا بالمجاهرة بهذه الحقائق, وصفونا (بشبيحة بشار).. والبعض وصفنا بأيتام النظام.. واسترجلت صحف بعض الأحزاب, وقالت إن الدولار كان يحضر حين نكتب.. وغابت حقيقة مهمة عن هؤلاء وهي أن: هنالك فارقاً بين من يستمع لصوت أميركا وبين من يستمع لصوت الخلاخيل, لو كانت أميركا صائبة في كل ما تقول لما هربت من أفغانستان.. بعد عشرين عاما من بناء الجيش الأفغاني ومؤسسات الدولة.. على الأقل في سوريا لم تستطع أن تجد لها موطأ قدم.. ولكنها بنت من الخراب ما بنت.

أود أن أقدم التهنئة لقلبي القومي, والذي انحاز لبردى وتشرين والغوطة.. وانحاز أكثر للخلاخيل الدمشقية, أود أن أقوم بتهنئته كون رهاني على الحب انتصر.. بالمقابل رهانات الذين استمعوا لأميركا سقطت..

الانفتاح على سوريا لا يقع في باب الضرورات الاقتصادية فقط, بل يقع في الضرورة الوجدانية أيضا.. وحين نقول الوجدانية, نتحدث عن عشرات الآلاف من العائلات الأردنية الذين لهم زوجات من دمشق.. ولهم أهل وأحبة وخلان, نتحدث عن الطلبة الذين تركوا دراستهم هناك.. نتحدث عن الذين كانت تضيق بهم الايام ويقومون بالرحيل إلى الشام.. نتحدث عن التجار الذين حفظوا أحياء دمشق, نتحدث عن الأدباء والشعراء الذين كتبوا أجمل نتاجاتهم في مقاهيها.. نتحدث عن أرض لا تفرق بين وجهي ووجه أي سوري, ولا تقدم كف أهلها على كفي, وتحملك على وريقات الريح?ن وزهر الياسمين.. وتقاسمك الخبز والماء والحب.

الانفتاح على سوريا لا يحتاج لكل هذا التفكير, لا يحتاج أن ننتظر أكثر.. ولا يحتاج منا أن نراقب المشهد، يحتاج فقط أن نسير لمصلحتنا دون التفات للمعوقات.. لأننا هنا لا نتحدث عن جار عربي, بقدر ما نتحدث عن وطن دخل في تشكيل هوانا وثقافتنا.. وامتزجنا سويا.. لدرجة أنك في لحظة وحين كنا نسري مع الفجر صوب الشام, نشعر بأن عمان تنتظرنا هناك.. حين نعود نحس بأن دمشق جاءت معنا إلى عمان.. كانت هي العاصمة العربية الوحيدة التي حين تصلها تنزع عن قلبك فورا إحساس الغريب أو الزائر, وتزرع في وجدانك إحساس العربي المقيم والشريك والعا?ق..

الذين تحالفوا مع المؤامرة, سقط تحالفهم.. والذين أصروا على التحالف مع الخلاخيل، مع القصائد والريحان والياسمين، كسبوا الرهان.. لأن العاشق لا يبحث عن ارباح.. ونحن في علاقتنا مع المشهد كنا نحكم القلب القومي، ولم نحكم تحليلات من يملكون ثأرا مع سوريا.. والقلب العاشق الصافي الخالي من الحقد والكره والبغض والانتقام دوما يكسب رهانه.. في العام 2011 كنت أول من كتب مع سوريا, كنت ضد كل ذلك الخراب.. وهنا في الرأي وليس في غيرها، وها أنا بعد ( 10) أعوام.. أعود للكتابة, ليس عن سوريا وإنما عن قلبي الذي انتصر ولم يخذلني..

Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/16 الساعة 00:59