اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تونس: نهاية الربيع العربي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/03 الساعة 00:39
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

هل صار بوسعنا الآن أن «نسدل « الستارة على آخر فصول الربيع الذي أسميناه عربيا، ثم نقدم واجب العزاء للذين استبشروا به وراهنوا عليه..؟.
ما حدث في تونس، «الاستثناء» العربي الأخير، ربما يدفعنا إلى ذلك، أعرف أن البعض يتشوق لسماع مثل هذه الأخبار، وان آخرين سيصابون بالصدمة حتى لو كان لديهم بصيص أمل، لكن ما يدفعني إلى المجازفة بمثل هذا الاستشعار مسألتان: إحداهما تتعلق بما صنعته ثورات «الربيع» العربي من «انقسامات» وحروب مدمرة داخل مجتمعاتنا، لا على صعيد النخب والقوى السياسية فقط، وإنما على صعيد الشعوب أيضا، ومن أسف أننا وظفنا كل ما نملكه من موروث تاريخي وديني، وتكنولوجي أيضا في «تمكين» هذه الانقسامات وتعميقها داخل تربة مجتمعاتنا، ومع أن تاريخنا العربي لا يخلو من «فصول» المحن والفتن، إلا أننا هذه المرة، بما نملكه من أدوات ومكدسات «حضارية» أنجزنا «محنة» غير مسبوقة، لدرجة أن ما فعلنا بأنفسنا تجاوز ما فعله أعداؤنا بنا، وبأن ما كنا نظنه وعياً استعدناه، وحرية انتزعناها، تحولا إلى «وهم» أغرقنا جميعاً، واستبداد من نوع جديد صنعناه بأنفسنا.
أما المسألة الأخرى فتتعلق بدخول «الأجنبي» أيا كانت هويته وجغرافيته، على الخط، وكأنه قد صحا على ما حدث في في هذه البلدان من تحولات فقرر أن يجهز عليها ويعيد عقارب الساعة الى الوراء، ولا نحتاج هنا الى المزيد من الأدلة، ذلك أنه لا يسعد هؤلاء أبداً أن تلوح في أفق بلداننا أية إشارة للحرية أو للديمقراطية.. كما انه لا يمكن أن يوافق على بروز تيارات وطنية مستقلة تحكم باسم إرادة الشعب، ومع أننا كنا - فيما مضى - نراهن على قدرة «الشعوب» على انتزاع حقوقها، إلا أن هذه الرهانات ما تزال في إطار الأمنيات.
ربما يعتقد البعض ان ما جرى أمر طبيعي، فالتحولات الديمقراطية لا تكتمل في جولة أو جولتين، ولا تعدم من يحاول «إجهاضها»، سواء من الداخل أو من الخارج، والشعوب تخوض تجاربها وتدفع أثمانها لكنها لا تستسلم لما يقرره خصومها من نتائج، هذا صحيح - بالطبع - لكن كم نحتاج من الوقت حتى تتهيأ مجتمعاتنا لترميم ذاتها، وإصلاح ما تدمر من بنيتها الثقافية والأخلاقية، ثم أين هي النخب والقوى السياسية التي تستطيع ان تقود وتغير «الصورة»، وقبل ذلك كيف سنتصدى «للآخر» المتربص ونحن ما نزال على «ضعفنا» وأيدينا مغلولة إليه.
ليست هذه دعوة للإحباط والتيئيس، ولكنها «صرخة» للمكاشفة ومحاولة «للتبصر» وإعادة النظر والاعتبار، خذ - مثلا - خطابنا البائس - سواء أكان بلهجة يسارية أو إسلامية - أيعقل ان يبقى كما هو قبل التحولات وما بعدها، خطاباً انتهازياً ويرفض الآخر ولا يؤمن «بالتوافق» ولا علاقة له «بالضمير العام»، خذ - أيضا - هذه البنية الثقافية والاجتماعية الهشة التي حولت مجتمعاتنا الى «مطية» تركبها وسائل الإعلام، وتتلاعب بها «أهواء» الغنائم السياسية، وكأنها مجرد صدى لما يقال، وخذ ثالثاً هذا «الاشتباك» المخجل بين علماء الدين الذينانقسموا إلى «فسطاطين»، وكأنهم خرجوا من المقابر، أو كأننا من العصور القروسطية.
إذا أردنا أن نخرج من هذا «الوهم» ونضمن لشعوبنا أن تستعيد عافيتها من اجل الحرية والكرامة والعدالة، فمن واجبنا أن نصارحها بأنها «رسبت» في الامتحان الأول، وأننا مدينون لها بإعادة الجولة، لكن على أسس أخرى، تماماً كما فعل غيرنا، حين استلهموا السلمية و»التوافق» وقيم السماحة والعفو من الدمار الذي خلفته الحروب فيما بينهم، وخرجوا من «محنة» الحروب والصراعات إلى «نعمة» الديمقراطية.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/03 الساعة 00:39