اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صائب الحسن يكتب: زيارة الملك إلى واشنطن التوقيت والدلالات

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/19 الساعة 00:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

صائب سعد الحسن *

تكتسب زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاؤه بالرئيس الأميركي بايدن أهمية كبيرة، فجلالة الملك أول زعيم عربي يلتقيه بايدن في واشنطن خلال السنة الأولى من رئاسته، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه ترمب.

فعلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي انطلقت قبل ما يزيد على سبعين عاماَ، مرت العلاقة بتحديات عدة، ولكن كان يتم تجاوزها دائماً، وهو ما ساعد على تطور تلك العلاقات وعلى مختلف الصعد الاقتصادية والصحية والعسكرية والأمنية والتعليمية، وقد توجت هذه العلاقات بتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين كما ساهمت هذه العلاقات باختيار الأردن حليفاً رئيساً غير عضو في حلف الناتو.

كما شكّل الأردن من خلال تلك العلاقات نموذجاً متفرداً على مستوى المنطقة، حيث ظل الأردن قادراً على تقديم المقاربات بعقلانية غير خاضعة للأهواء، وعلى أساس معلوماتي متين توفره الأجهزة الأمنية المختصة، وبتحليل سياسي رزين، واستمر الأردن، رغم تراكم أزمات المنطقة وتصاعد دخان الحروب فيها، بتقديم رؤية استشرافية مستقبلية بنهج قائم على الاعتدال والوسطية ورسوخ القيم والمبادئ الثابتة للسياسة الأردنية.

أما على مستوى المنطقة، فقد ثبت للقاصي والداني بأن جلالة الملك لم يكتسب لقب عميد الحكام العرب بسبب أنه أقدم الحكام فقط، بل بسبب ما يحمله من فكر وحكمة ورؤية استشرافية، وامتلاكه القدرة على إيصال ما يفكر به بوضوح وصراحة، وظهر كم هو قائد استثنائي تمكن باقتدار من أن ينال الاحترام والتقدير الكبيرين على مستوى الإقليم والعالم، بما فيها دوائر التأثير في القرار الأميركي.

ثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك وخاصة خلال السنوات الأخيرة بخصوص رؤيته حول جملة من قضايا المنطقة وبالتحديد القضية الفلسطينية، والوصاية على المقدسات في فلسطين، كان يبرز شخصية الزعيم الذي يمتلك مجموعة من القيم والأخلاقيات في ميدان السياسة، ولا يقبل التنازل عنها لتحقيق مكاسب لحظية، رغم كل ما رافق الفترة الماضية من ممارسة للضغوط السياسية والاقتصادية على الأردن، ممارسات مثلت محاولات بائسة لثني جلالته عن مواقفه الثابتة.

فمرة جديدة، يؤكد الأردن بأنه وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يمثّل رقماً صعباً في المنطقة، وان الدور المحوري والمؤثر للأردن لا يمكن تجاوزه و/ أو القفز عنه، فالدور الأردني لا يتصل بالضرورة بالحجم الاقتصادي ومساحة الرقعة الجغرافية، بل بمقدار ما يمثله جلالة الملك عبدالله الثاني من حكمة وحنكة سياسية، يستطيع من خلالها تقدير ما يحدث بعيداً عن اتخاذ القرارات بصورة انفعالية.

كما أثبتت الفترة الماضية قدرة الأردن على الصمود أمام التحديات، رغم صعوبتها، وأن الأردن دولة عصية على الكسر، قادرة على التأقلم مع صعوبات الإقليم، واحتفالها بمرور المئوية الأولى على الدولة خير دليل على ذلك.

واليوم يتفاءل الأردنيون بما هو قادم، واثقين بأن زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة ستحقق أهدافها المرسومة، سواء بانعكاساتها الداخلية الاقتصادية أو بدور أردني محوري في المنطقة ليعيد الأمور إلى نصابها.

* مدير عام صندوق الملك عبدالله الثاني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/19 الساعة 00:56