اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لو أقسم على الله لأبره

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/10 الساعة 16:31
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - إن لله عباداً اختصهم - تبارك وتعالى - بمنزلة وفضيلة ليست لغيرهم من الناس، ومن هؤلاء من أخبر عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: "رُبَّ أشعثَ مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (رواه مسلم)، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم :" ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضـعــيـف متضعف لو أقسم على الله لأبره . ألا أخبركم بأهل النار؟ كل جواظ زنيم متكبر«" (رواه البخاري ومسلم).

وأعلى النبي صلى الله عليه وسلم منزلة الضعفاء وشأنهم، فقال لسعـد ابن أبي وقاص - رضي الله عنه - حين رأى أن له فضلاً على من دونه:"هل تُنصَرون وترزقون إلا بضعفائكم "(رواه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:" ابغوني ضعفاءكم؛ فإنما تُـرزقون وتنصرون بضعفائكم"(رواه أحمد والترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم :"طوبى لعبد أخـذ بعنان فـرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كـان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذَن له، وإن شَفَعَ لم يشفَّع "(البخاري).
وتفاضُلُ الناس إنما هو بمعيار واحد وميزان واحد هو التقوى فأكرمهم عند الله أتقاهم.
هذه الحقائق البدهية والمسلَّمات التي يعيها كل مسلم مهما كانت ثقافته وعلمه قد تغيب عن بعضنا بفعل مؤثرات أخرى .
ومـن ذلك : أن أرباب الأعمال، بل والدعاة إلى الله يعتنون بفئات معينة من الناس ؛ فصاحب الذكاء، والرجل القيادي ، وصاحب الشخصية الجذابة يجدون من التقدير والاعتبار لدى هؤلاء ما لا يجده غيرهم ، ويبحثون عنهم ويعتنون بهم لأنهم هم المؤهلون لتولي الأعمال والمسؤوليات ويرى هؤلاء أن الرجل الصالح - مهما بلغ من التقى والزهد والعبادة - ما لم يكن يحمل مواصفات القيادية فليس هو المؤهل لتولي المسؤولية.
وهذا أمر لا نزاع فيه؛ فقد قال - تعالى - على لسان ابنة شعيب: "إن خير من استأجرت القوي الأمين" [القصص:26].
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضـي الله عنه :يا أبا ذر! إني أراك ضعيفاً، وإني أحـب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثـنـين، ولا تولين على مال يتيم.
ومع ذلك قال عنه صلى الله عليه وسلم:"ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من رجل أصدق لهجةً من أبي ذر"(رواه احمد).
وحين نفرق بين تأهل شخص لتولي مسؤولية أو الاعتناء بتربيته ورعايته وإعداده، وبين المحبة والولاء واعتقاد الفضيلة، فإننا نقف موقف الاعتدال في التعامل مع هذه القضية، ونضع النصوص الشرعية في موضعها.
كما لا يسوغ أن يدعونا شعورنا بكون فلان أوْلى بهذه المسؤولية إلى التقليل من شأن الآخر، فضلاً عن أن ننظر بازدراء أو استخفاف لمن نعتقد أنَّا قد فُضِّلنا عليه بالعقل والإدراك ؛ فهذا مزلق خطير، وهو من باب غمط الناس وازدارئهم، ولن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
بل والصحوة اليوم تحتاج لطائفة من الصالحين الصادقين الذين لا يأبه لهم الناس ، ولو لم يتولوا مسؤوليات وأعباء فلعلها تُنصر وتُوفق بدعائهم وصدقهم مع الله تعالى.
نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يرزقنا البصيرة والفقه في الدين، وأن يجعلنا من عباده المتقين، إنه سميع مجيب .
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/10 الساعة 16:31