اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لكي نقطع دابر الفتنة ..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/07 الساعة 01:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

اذا تجاوزنا واجب ادانة " الاستقواء " على الدولة ايّاً كان مصدره، ومهما كانت مبرراته، فإن ما جرى من أحداث في بلدنا خلال الأيام المنصرفة يمكن فهمه في أربعة سياقات على الأقل، الأول انها امتداد "للفتنة" او فصل جديد منها، بما تضمنته من إشارات "لتأجيج" الغضب الشعبي وتوظيفه في اتجاه بلورة حالة من "النقمة" العامة للوصول الى أهداف غير بريئة.
‎السياق الثاني انها جزء من مشهد "الرداءة" السياسية والاجتماعية، الني انتهى اليها بلدنا بعد سنوات من الانفعال والتيه والارتباك، وأفرز بالتالي أسوأ ما لدينا من خطابات وممارسات، ذلك أنه لو كان لدينا تجربة فاعلة في الحياة السياسية، ولو لم نضع فرصة "الإصلاح" والتحول الديمقراطي التي بدأناها منذ ثلاثين عاماً، لما كان لمثل هذه الصور ان تطفو على سطوح مجتمعنا٫ وتعيدنا الى ما بل الدولة.
‎أما السياق الثالث فهو ان ما حدث كان نتيجة "للعبث" الذي جرى في "العشيرة"٫ كركن اجتماعي أساسي من اركان الدولة، صحيح ان "الفراغ" السياسي الذي تركته الأحزاب والقوى السياسية الأخرى دفع "العشيرة" الى ملئه أحياناً، لكن الصحيح ايضاً هو ان تتويج العشيرة واستخدامها لممارسة الفعل السياسي أفضى الى نتيجتين: الأولى إحساس عام "بالتأطير" لأهداف محددة خارج الوظيفة الاجتماعية، والثانية إحساس عام "بالتهميش" ٫ وذلك اثر رواج وصفات الانتقال من الدولة الرعوية الى الدولة الإنتاجية.
‎ثمة سياق رابع وهو ان ما حدث جرى في توقيت "ملغوم"، سواء من جهة محاولات "تعطيل" حركات الإصلاح السياسي التي احتشد المجتمع من أجلها في الشهرين المنصرفين، او من جهة محاولات "اضعاف" الجبهة الداخلية لتمرير "استحقاقات" قادمة لها علاقة بالتحولات التي تجري في الإقليم، او من جهة تصفية الحسابات بين "النخب" السياسية، سواءً اكانوا من دعاة الحفاظ على "الوضع القائم"٫ او من دعاة خلط الأوراق لإيجاد ممرات آمنة من اجل الوصول الى "وضع قادم" مختلف يتناسب مع طموحاتهم.
‎هذه السياقات الأربعة، وغيرها ايضاً، استندت الى الحالة الصعبة التي يعاني منها الأردنيون، ليس على الصعيد الاقتصادي فقط، وانما السياسي والاجتماعي ايضاً، بكل ما فعلته بهم من احتقانات وانعدام للثقة والأمل، وانتشار "للقيم" السلبية، وعجز "النخب" عن تقديم أي شيء لتطمين الناس على واقعهم ومستقبلهم، هذه الحالة "الصعبة" كانت بمثابة "الأرض" العطشى لاستقبال اية "زخة" ومن أي طرف لكي تهتز، حتى لو كان الاهتزاز مجرد "وهم" لا علاقة له بالواقع والحقيقة.
‎لا أريد ان اقلل من خطورة ما حدث، فهو يمثل – في تقديري- حالة "تمرد" لم يألفها بلدنا بمثل هذه الصورة على عكس ما ألفناه من احتجاجات ومطالبات في السنوات الماضية، وخطرها يكمن في الأرضية التي خرجت منها، والأطراف التي دخلت فيها، والمناخات العامة التي سادت وساهمت في انتاج "الصورة"، والأهم من ذلك في حالة "الاستقطاب" والاستقواء التي أفرزت "أغرب" ما في مجتمعنا من تناقضات، ليس فقط على صعيد العلاقة بين الدولة والعشيرة، حيث جرت عملية "اختطاف" الطرفين معاً، وانما على صعيد استدعاء التاريخ والعبث فيه واستخدامه لأهداف مشحونة وقابلة للانفجار...
‎حمى الله بلدنا من كل شرّ.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/07 الساعة 01:18