اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هذا الطائر الجميل..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/04 الساعة 09:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

فرق كبير بين أن تصر على الموت وتتمناه في الدنيا التي استخلفك الله فيها لتعميرها وبين ان تضع الموت بين عينيك وان تسعى بكل جهدك لبناء دنياك من أجل عمارة آخرتك، فرق كبير - أيضا - بين أن تعلن وفاتك وأنت حي فتنحاز إلى الكسل وتتثاقل إلى الأرض وتعتزل الناس وتقطع علاقتك مع الكائنات وتندب حظك العاثر وتتكور على ذاتك وتختار الجهامة وتهرب من مسؤولياتك وبين أن تفهم الموت كمصير لا بد أن يسبقه عمل وجهاد، ونهاية لا بد أن تذهب إليها وأنت محمل بالأعمال الطيبة والطاعات، وكآخرة لا تعمر إلا بالحياة: بالإقبال عليها في دائرة الحلال والعناية بها في إطار الاستعداد للجزاء، والتمتع بها والتأمل فيما تحمله من جمال دون إفراط أو تفريط.

كثيرون يفهمون الموت من منطلق التشاؤم والخوف، فيعزفون عن استذكاره أو التفكير فيه، ويتجاهلون ما بعده من جزاء أو ثواب، وتأخذهم دروبهم في الدنيا إلى الضلالة والمنكرات، ظنا منهم أن ساعة الرحيل بعيدة، وان الأعمار ما تزال مديدة، وان لحظة الموت تصيب غيرهم ولمّا تصلهم بعد وكثيرون أيضا يتماهون مع الموت حتى انك لا تفرق بينهم وبينه، ويعزمون على ربط حركاتهم وسكناتهم فيه، فيسيطر عليهم ويمنعهم من التفكير بالحياة، ولو شاء الله تعالى أن يخلقهم ميتين لما كلفهم بالأمانة، واستخلفهم بالعمارة، وانتدبهم لإقامة خلافته على الأرض.

كيف نفهم الموت، إذن، وما ثقافته التي يجب أن تشيع بيننا، وهل بوسعنا اليوم أن نفك الاشتباك بين عمارة الدنيا وعمارة الآخرة، وان ننهي صورة المسلم الحزين المتجهم ونضع بدلا منها صورة المسلم الحي القادر على الابتسامة في وجه الحياة، العامل من اجل آخرته وكأنه يموت غدا، والمتمتع بدنياه وكأنه يعيش أبدا؟.

باستطاعتنا ان نفعل ذلك اذا استقامت موازين فهمنا للحياة والآخرة، وأدركنا ان الدنيا مزرعة الآخرة، وممر العبور إليها، وان ما نقدمه من خير وسعادة وما نتقرب إلى الله تعالى به من طاعة وعبادة، وما نصبر عليه من أذى وما نتحمله من تضحيات، هو الرصيد الفعلي الذي نضعه في حسابات الموت الذي ننتظره، هذا الموت الجميل الذي لا نخاف منه ولا نخشاه لان رصيدنا فيه كفيل - بعد رحمة الله تعالى - بأن يحجز لنا مقعدا في الجنة، او لحظة رضا ربانية تقنيا العذاب وسوء المصير.

يدعونا القرآن الكريم إلى «الحياة» التي هي ضد الموت، الحياة المنتجة الفاعلة، الحياة التي تفضي إلى الكرامة (الشهادة حياة والقصاص حياة) الحياة التي تخرج من رحم الإيمان والعمل الصالح، الحياة النافعة، كما يدعونا إلى أن نحيا في ظلال آياته التي تهدي الى الحق، والى الحياة الحقيقية التي يعيش فيها أحياء حقيقيون، لا مجرد أموات في ثياب أحياء صحيح ان الموت يقهر الإنسان العاجز عن فهم حكمة الله من الخلق، ويخيف المقصرين في طاعته، لكن الصحيح أيضا أن الطائر الجميل يسعد عباد الله الصالحين الذاكرين، ويفتح أمامهم مدارج الوصول إلى ربهم، ويلبي رغبتهم وشوقهم الى لقائه وشعار أولئك «وعجلت إليك ربي لترضى».
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/04 الساعة 09:21