اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

اعترف: أنا ظالم...وأعتذر..!!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/10 الساعة 00:03
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كنت أظن ان دموعي عصية، لكنها هذه المرة – سامحها الله- خانتني، فقد أجهشت بالبكاء الممزوج بالحزن والإحساس بالندم، قلت في نفسي: لا يوجد أصعب من أن تشعر بأنك ظالم، إلّا ان تعترف بذلك، وهآنذا أعترف، وبعد ان استغفر الله اعتذر لإخواننا المسئولين الذين أسأنا -احياناً- الظن بهم، وأشبعناهم بالانتقادات، واتهمناهم بأننا في آخر «قائمة» اهتماماتهم...كم كنا «ظالمين» ومتسرعين ومتهورين حين فعلنا ذلك، فيما الحقيقة ان بعض هؤلاء أحرص منا على أنفسنا، وأشفق منا عليها.
قبل ان يسألني القارئ الكريم ما مناسبة هذا «البوح» الغريب، سأطلب منه هو الآخر ان يعتذر مثلي، وأن يحسن الظن دائماً بمن يتولى المسؤولية العامة في بلدنا، ثم سأطلب منه ايضاً ان «يغلق» آذانه عن سماع الإشاعات وأقاويل «الإفك» التي ترددها «الغربان» هنا وهناك، وأن يثق «دائما» بما يقوله المسئول، حتى لو لم يقتنع به ، فلربما سيأتي الوقت الذي يدرك فيه تماماً ان المسئول يعرف أكثر منه، وهو وإن لم يستطع ان يقول كل شيء، فلأن «المصلحة العامة» تقتضي ذلك.
نقطة ثانية، وهي انه من حسن «طالعنا» ان بعض المسئولين حين يخرجون من «مواقعهم»، يتفرغون لرواية بعض ذكرياتهم، وهي في كل الأوقات إنجازات، هم يخجلون -بالطبع- ان «يرووها» لنا وهم يجلسون على مقاعد السلطة، وربما لا يكون لديهم ما يلزم من وقت لفعل ذلك، لكنهم لا يترددون عند أول فرصة «بمكاشفتنا» وكأنهم يريدون ان يقولوا لنا: انتم جاحدون، ففيما كنا نضعكم في « بؤبؤ العين» كنا نتلقى دعواتكم علينا، ومطالباتكم برحيلنا، نحن أكثر سماحة منكم، لكن عتبنا عليكم هو أنكم «لا تقدرون»، وحين تنكشف أمامكم الحقائق لا تعتذرون.
هل تذكرون «ازمة الأرز»؟ وقتها عاش الأردنيون اياماً عصيبة، لكنهم بعد ان ضاقت بهم «المعيشة» بما رحبت لا يعرفون كيف انكشفت عنهم «الغمة»، أحد المسؤولين الكبار يروي قصة «الفرج» اذ قدّر له ان يكون ضيفاً على مائدة أحد الوزراء في دولة تنتج الأرز، وقتها كان لا بدّ له ان يستخدم «ذكاءه» السياسي، فأصرّ على عدم تناول «صحن الأرز»، وحين سأله «المعزب» عن سبب ذلك، فاجأه بأنه لا يمكن ان يأكل مما حرم الأردنيون منه...والنتيجة معروفة طبعاً.
هل تتذكرون ايضاً ازمة «المياه»؟ التي حاصرتنا قبل عقود، مسئول آخر، يروي ما فعله على ذات «السردية»، كيف يمكن ان اشرب الماء والأردنيون «عطشى»؟ قالها لزميله المسئول في دولة شقيقة، والنتيجة تدفق ? مليون متر مكعب من المياه فوراً...
أرأيتم... كم نحن «جاحدون» ، لا نقدر «الذكاء» السياسي الذي يتحلى به بعض المسئولين في بلادنا، ولا الإنجازات التي يقومون بها من دون ان يعلنوا عنها في وقتها، أرأيتم ..كم نحن محظوظون بمسئولين «يؤثروننا» على انفسهم، حتى لو كان «صحن أرز» او «كأس ما»، الآن من يجرؤ على أن يلومني لأنني ذرفت دمعة ساخنة على «ظلم» ارتكبته او سوء ظن راودني..؟ أما انا فلن أسامحكم اذا لم تعتذروا على الفور لكل مسئول، حتى لو أخطأ، لأنكم ربما لا تعرفون ما فعله لأجلكم في الغيب، وربما لن تعرفوا ما سيفعله لكم لو «اعرتموه» صمتكم او رددتم عليه التحية بمثلها ليبقى في خدمتكم.
نحن الأردنيين: ما أظلمنا..!
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/10 الساعة 00:03