اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إعلامنا الى أين؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/09 الساعة 00:34
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تتجه وسائل إعلام أردنية مرغمة إلى الانحسار تدريجياً، وأبرز أمراضها المحتوى الهزيل بما يعكسه من ضعف التأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي إلى جانب الخسارات المالية المتلاحقة.

أسباب كثيرة قادت إلى هذا المصير المؤلم على مرأى من أصحاب القرار دون تحريك ساكن، وفي أحيان أخرى تهيئة البيئة لمزيد من التراجع من خلال قرارات غير مدروسة كتولية ملف الإعلام لشخصيات لا علاقة لها بالمهنة، وقد تكون حجر عثرة في تطويره بسبب الأفكار المعلبة التي تغلف عقولها.

لعل من أهم الأخطاء الكبرى التي احتفظ بها الإعلام الأردني كسمة أساسية له، هو غياب التخطيط المهني المدروس المتعلق بالأهداف الصغرى والمتوسطة وبعيدة المدى، حيث بقي إعلاماً وقتياً مرحلياً بعيداً عن تحقيق رؤى مرسومة مسبقا، ليراوح في خانة عامل المياومة، جل اهتمامه حصاد يومي من الأخبار وردات فعل عاطفية، لا تنشئ حصناً منيعا من الوعي بقدر ما تحقق رضا لدى هذا المسؤول أو ذاك.

وبغض النظر عن نوع الوسيلة، فإن التغطيات الإعلامية على اختلافها ظلت في إطار الاجتهادات الشخصية والتوجيهات الفردية من هناك وهناك، بعيداً عن كونها جزء من دولة لها أهداف متعددة محلياً وعربياً ودوليا، فانسلخت إلى مربع صغير يعنى بالوزارة والمتصرفية والحي –على ضرورته- متناسية أنها جزء مهم من دولة، متحولة بذلك إلى وعاء للأخبار الحكومية والبرلمانية (...) دون أن تتقدم إلى مربعات أخرى من خلق حالة وعي.

الخبر الرسمي هو السمة الغالبة لإعلامنا الوطني، يتعامل مع قضايا البلد على استحياء تاركا المجال للإعلام الخارجي لبث ما يشاء من سموم،، في حين أنه صانع للأحداث في دول أخرى، ولديه أدواته المقنعة للمساهمة في حماية أسوار بلده من أي استهداف بالحجة والدليل والبرهان، بينما نراوح نحن بين المنزلتين.

لم يعد مقبولاً أن يبقى الإعلام الوطني أسيرا لمبدأ «البركة» والهبّات والفزعات كأسلوب للعمل، فيما تنفق بعض الدول ملايين الدولارات على وسائل إعلامها لتكون سدا منيعا في مواجهة الخطوب الخارجية والداخلية.

مطلوب تهيئة جميع الظروف للوصول بالإعلام الأردني إلى إعلام دولة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تطوير حقيقي يسهم فيه المبدعون من أبناء المهنة والمفكرون من القطاعات المساندة الأخرى، بحيث لا تقيّم وسائل الإعلام على أنها شركات يجب أن تدر ربحا، فبعض وسائل الإعلام تحولت إلى مجلات حائط مدرسية وباتت عديمة الجدوى بسبب التخبط في التعامل معها.

تعزيز ثقة الأردني بإعلامه الوطني ضرورة ملحة، لكي يبادر إلى محطاته الداخلية وصحفه ومواقعه الإخبارية لمعرفة تفاصيل أي حدث في بلاده، دون تحريك «الريموت كنترول» إلى قنوات الفتنة ومحطات الكذب الكبرى، لكن ذلك لا يتأتى إلا عبر بناء حقيقي لهذه الثقة.

الإعلام ملف حساس، جزء أصيل من حاضر ومستقبل البلد، ويحتاج إلى العناية الحثيثة والجادة من الدولة، والتخطيط لإنجاحه ضرورة، فلا إعلام منتج ومؤثر بلا عقل، فهو ليس دكاناً لمستثمر يجتر منه الربح، فإن خسر أدار ظهره له وانصرف.

الربح المعنوي الذي يمكن للإعلام الوطني أن يحققه في هذه الظروف، من خلال انحيازه للأردن ومواطنيه، هو الأهم من جميع المكتسبات الأخرى. نحن في مرحلة لم يعد يكفي فيها الوعود بالالتفات إلى هذا الملف، فبعض وسائل الإعلام شارفت على الخروج من المشهد إن لم يتم الإسراع إلى استعادتها من فم الاحتضار وإعادتها إلى خندق الوطن.. الدايم الله.

Jamal.shtawi@alrai.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/09 الساعة 00:34