اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

انظروا لمساحات «الخير العام» ببلدنا.. وتصرفوا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/26 الساعة 04:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أسعدتنا – بالتأكيد – عودة الموقوفين على ذمة التحقيق في حادثة « الفتنة «، إلى بيوتهم وبين أهاليهم، لان ما جرى هو جزء من القيم التي تأسست عليها الدولة الأردنية، قيم السماحة والصفح والاعتدال، حيث الرحمة تتقدم على العدل، وحيث « طي الصفحة « وعدم الاستغراق في جراحات اللحظة، عنوان للحكمة التي افتقدها الكثيرون من حولنا، ودفعوا ثمن غيابها من الأحزان والخيبات ما لا يمكن لأجيال قادمة أن تصلحه.

الآن، نتمنى ان تدق ساعة الانفراجات، فنسعد بعودة الموقوفين على قضايا غير جنائية الى منازلهم، وبعودة المعلمين والموظفين الذين أجحفت بحقهم القرارات فأحيلوا للاستيداع او إلى التقاعد المبكر إلى وظائفهم، نتمنى أيضا ان نغادر مربع الاحتقانات الشعبية ولعبة الشد المتبادل بين الأطراف المختلفة داخل بلدنا.

لا مصلحة لأحد، أي احد، في « التأزيم «، وإبقاء الوضع القائم على ما هو عليه، إن أسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نتقاسم خسارتنا وخيباتنا بعيون مفتوحة على ترسيخ الأخطاء والاستغراق فيها، وأخطر ما نخشاه هو انقسام مجتمعنا على مسطرة «المظلومية»، وتقمص حالة « السواد العام «، حذار من ذلك..ففي مجتمعنا مساحات من «الخير العام «، ومن الصور المشرقة، ومن الإنجازات التي يمكن – لا بل يجب - أن نحدق فيها ونتكاتف لتعميمها وتصدير نماذجها، والأهم من ذلك أن كل ما نراه من اعوجاج هنا وهناك - وما أكثره - يمكن أن نصلحه، وأن نخرج من « قتامته « ومن صوره البائسة.

دعونا - بعيدا عن السياسة وأوجاعها - نفكر في المشتركات « الإنسانية « التي تجمعنا في هذا البلد العزيز علينا جميعا، أتساءل هنا فقط : من يقبل من المسئولين أن يجلس على مائدة الإفطار في هذا الشهر الفضيل وصرخات الظلم والقهر تدق في صدره ؟ خذ مثلا : صورة الأطفال والأمهات الذين ينتظرون عودة آبائهم وأزواجهم من السجن، صورة الموظفين الذين « ذابت « رواتبهم في خزانة مقررات الإحالة على الاستيداع والتقاعد المبكر بلا ذنب ارتكبوه، صورة المهددين بقطع أرزاقهم وتخويفهم من الكلام المباح وهمهم الحفاظ على بلدهم وإعادة العافية اليه.. هذه الصور الإنسانية هي مدخلنا لترتيب البيت الأردني، وهي المفتاح لإجراء ما يلزم من مصارحات بيننا، ومن توافقات أيضا.

يمكن للسياسة أن تفرقنا، لكن لا يجوز أن تجردنا من إنسانيتنا أو أن تدفعنا إلى التنكر لانسجامنا الاجتماعي، أو أن تحولنا إلى وحوش نتربص بأنفسنا ونرقص على أوجاع بعضنا، ونغلق الأبواب المشروعة أمام أبنائنا - حتى وإن أخطأوا -، حين نفعل ذلك كما فعل غيرنا -يا خسارة - سنفقد اعز قيمة بنينا عليها وطننا وضمنت لنا استقراره، وهي قيمة السماحة والعفو واستيعاب الكبير للصغير واحترام الصغير للكبير وتطييب الخواطر، أليست هذه كلها عنوان « الأسرة الأردنية « الواحدة التي رفعنا شعاراتها في كل المناسبات.

اكتب في هذا الشهر الفضيل بحزن وألم، ولدي رجاء واحد، وهو أن يلتقط المسئولون في بلادنا صرخات الإنسان التي تتردد داخل مجتمعنا، وأن يردوا عليها بلسان الأردني المحب لبلده، وبمقررات الحريص على خدمة أهله، وبمبادرات لرد التحية عليهم بمثلها أو بأحسن منها. الأردنيون يا سادة طيبون، وحريصون على بلدهم مثلكم تماما.. لا ينقصهم سوى أن يعيشوا بكرامة وسلام.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/26 الساعة 04:21