يوسف عبدالله يكتب: من صميم القلب

بقلم يوسف عبدالله

في الليل تختنق صدورنا، تتشابه ملامحنا، نبكي كثيراً ونخفي الدموع خوفاً من أن يراها أحد.

مهما حاولنا جاهدين أن نجعل حياتنا كاملة، لابد و أن يكون هناك جزء مفقود. كّن بجانبي دائماً فأنا لا أجيد الفرح بدونك.

لا تهتم بشأني أيها الزمان، فالأمور على ما يرام، ولا نقلق بما يحدث لي، فأنا لازلت أنخدع وأنجرح من أقرب الناس، فلا تقلق لأن الأمور على ما يرام حقاً، أتعرف لماذا؟ لأن حياتي هكذا.

إن أكبر خطأ يصدر منّا حينما نكون كالكتاب المفتوح، فيقرأنا كل من إقترب، فالبعض يستهين بالسطور، والبعض الأخر يسيء الفهم، و البعض لايفهم بتاتاً.

شعور قاتل أن الجميع يهتم بك، إلا الشخص الذي تهب له كل حياتك. من يغادرك وأنت في حاجة إليه لا تثق به حينً يأتيكّ مرة أخرى. لا يهمني أمر كل شخص يرحل عن حياتي، كل ما يهمني أن لا أكون المخطئة في حقه.

الوحدة مؤلمة لكنها أجمل بكثير من أناس يتذكرونك فقط وقت فراغهم. سيأتي يوم وتجد من يضحي من أجل ابتسامة يرسمها على وجهك، فلا تغلق أبواب قلبك فليس كل من يدقها ينوي جرحها.

لا تندم أبداً على معرفة أيّ شخص في حياتك، فالناس الجيدون يعطونك السّعادة، والنّاس السيئون يعطونك التّجربة، أمّا أسوأ النّاس فيعطونك درساً، وأفضل النّاس يعطونك ذكريات.

قد تخلو زجاجة من العطر، كما القلب قد يخلو من الحب، لكن تبقى الرائحة في الزجاجة كما تبقى الذكرى بالقلب