اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صحيح، هذا ليس وقته، ولكن..؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/21 الساعة 00:36
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ان يصرّ بعض الشباب الأردنيين على الخروج احتجاجا الى الشارع، هذا ليس وقته، صحيح، لكن أليس من واجبنا أن نسأل أنفسنا : لماذا يخرجون؟ ثم اليس من حقهم علينا – كمسؤولين ونخب – ان نجيب عن اسئلتهم المعلقة التي يطرحونها في وجوهنا؟ او ان نطمئنهم - على الاقل- بأن ما يطالبون به يقع في صميم أولوياتنا، هذا أذا لم نستبقهم بخطوة أو خطوتين لاقناعهم بأنه ثمة مراجعات وحلولا، وبأن أعادة بلدنا لسكة السلامة هي مسؤوليتنا أولا، كما هي مسؤوليتهم ثانيا.

بعيدا عن التحشيد وتبادل الاتهامات ومحاولات تقسيم المجتمع على مسطرة الوطنية المغشوشة، لا يوجد لدينا – كأردنيين - مهما اختلفت مواقعنا، إلا وصفة واحدة يمكن أن تساعدنا في الخروج من هذه «الدربكة « التي وضعنا فيها انفسنا، واقصد هنا وصفة «الحكمة والعقلانية»، أرجو أن لا يقال بأن هذه الوصفة مطلوبة فقط من الذين يحشدون للخروج للشارع، فتندفع كما فعل البعض لمناشدتهم بالبقاء في بيوتهم والالتزام بأوامر الدفاع وحماية المجتمع من الوباء، الحكمة مطلوبة أولا من كافة مؤسسات الدولة ومسؤوليها ومن النخب أيضا، لأن الإخلال بها من أي طرف سيقودنا - لا سمح الله - إلى ما لا يحمد عقباه.

كما ان الخروج للاحتجاج في الشارع، ليس هذا وقته الآن، فإن ثمة مقررات عديدة تتدحرج، وصور مزدحمة باستفزاز الناس، ليس هذا وقتها أيضا، وما دام ان حسابات "التوقيت" مهمة، وأن الزمن يحاصرنا باستحقاقات تأجلت منذ اكثر من 10 سنوات، فلماذا لا نتوافق على أجندة إصلاحات عميقة، لماذا نصر على إدارة أزماتنا بمنطق الانكار والتأزيم، لماذا نتبادل الاتهامات وحفر الخنادق وندفع ثمن ذلك مزيدا من «الكلف» السياسية والاجتماعية على حساب بلد يعاني الأمرّين من الوباء: وباء السياسة ووباء كورونا، فيما نتفق جميعا على أن صيدلية الحلول موجودة، ووصفات العلاج مضمونة وميسرة، وتكلفة الإصلاح اقل بكثير من فواتير الاستعصاء.

مثلما نخشى على سلامة بلدنا من احتجاجات يمكن أن تفضي إلى الفوضى، أو أن تساهم في انتشار الوباء الذي افقدنا الآلاف من الأحبة، او ان يركبها ويوظفها المتربصون بنا، يجب أن نخشى على بلدنا أيضا من غياب العقلاء واختفاء صوت العقل والحكمة، ومن تراكم أزمات الأهمال والتقصير، ومن البطالة والفقر وإحساس الشباب باليأس، ومن اعتلاء فئة ضئيلة في المجتمع إلى طبقة «تحتكر» كل شيء وتستثمر بكل شيء، مقابل تمدد فئة واسعة على صحارى "المظلومية"، والحاجة والخوف من القادم وخسارة كل شيء أيضا.

لدينا اليوم (21-3) مناسبة عزيزة علينا وهي يوم الكرامة، يمكن أن تكون فرصة ثمينة لكي نراجع انفسنا وما فعلنا ببلدنا، ويمكن أن تكون لحظة تاريخية لانعطافة نحو بناء دولة المؤسسات القائمة على العدالة والكرامة، الكرامة هنا ليست مجرد جولة انتصرنا فيها على العدو، وإنما جولات مستمرة لا تتوقف، ومن ينتصر فيها هو الإنسان الحر، الأردني الأصيل، والحكومات التي تعرف مجتمعنا وتستجيب لمطالبه وهمومه، فلا كرامة مع فساد يتغول، ومع فقر يتوسع، ومع إحساس بالاقصاء والتهميش ومع خوف من مجهول او مصير غامض.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/21 الساعة 00:36