اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

نشأة اللغة عند الإنسان وأول من تكلم بها

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/07 الساعة 15:22
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - أكدت النصوص القرآنية العظيمة ومنها قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ [سورة البقرة: 31]؛ أن الإنسان بدأ عالماً عابداً ناطقاً متكلّماً بلغة منطقية مفهومة، في الوقت الذي ينادي فيه أغلب علماء الدراسات الإنسية “الأنثروبولوجية” بأن الإنسان الأول لم تكن له القدرة على الكلام، ولم تكن له لغة يتكلم بها مع غيره سوى لغة الإشارة؛ باليد الواحدة أو باليدين.

وكذلك يصرّ بعض علماء الدراسات الإنسية اليوم على أن الإنسان الأول لم تكن له أي عقيدة محدّدة، أو أي معرفة بذاته أو بالكون من حوله، ثم تعلّم اللغة من الطيور ومن غيرها من الحيوانات، وتعرّف على الله بعد ذلك من خوفه من الظواهر الطبيعية وفزعه من آثارها، وانطلاقاً من هذا الفهم الخاطئ كتب مايكل كورباليس، الأستاذ بجامعة برنستون الأمريكية كتاباً بعنوان: “في نشأة اللغة: من إشارة اليد إلى نطق الفم”..

وجاء في هذا الكتاب ما ترجمته: وأنا أزعم أن اللغة في معظم هذه الفترة كانت إشارية في الدرجة الأولى، على الرغم من أن الأصوات أخذت تتخلّلها بصورة متزايدة.

ويضيف: وقد يكون إصدار الأصوات قد خدماً جزئياً في نشأة اللغة ، لكونه إضافة إلى إشارة الوجه والفم واليدين، وجعل الإشارات غير المنظورة لكل من اللسان والتجويف الفموي مسموعة، واللغة بالطبع –حتى لغة اليوم-نادراً ما تكون صوتية خالصة.

وهذا التضارب في تحقيق قضية غيبية غيبةً مطلقة كقضية نشأة اللغة عند الإنسان سببه الانخداع بفكرة التطور العضوي التي فنّدتها الكشوف العلمية أخيراً، ودحضتها دحضاً كاملاً، خاصة في مجالات مثل مجالات علوم الوراثة، وعلم الخلية الحية، وعلم الأحياء الجزئي..

وجميع ما وُضع من نظريات وفروض لتفسير نشأة اللغة بعيداً عن حقيقة خلق أبينا آدم عليه السلام خلقاً خاصاً، وتعليم خالقه له الأسماء كلها لحظة خلقه، وعن تهيئة جسد الإنسان تشريحياً للنطق بالكلام، هي نظريات وفروض باطلة.

ويدحض تلك الفروض والنظريات التقارب الشديد بين جميع لغات أهل الأرض، وشيوع العديد من الألفاظ بينها، خاصة بين اللغات القديمة منها، مع تسليمنا بأن اللغة تنمو وتتطور كما ينمو ويتطور كل كائن حي، وتكفي في ذلك الإشارة إلى أن أكثر من خمسين في المائة من ألفاظ كل من اللغتين السريانية والعبرية هي ألفاظ عربية الأصل، وبالتحليل الدقيق للغات أهل الأرض، التي يقدَّر عددها اليوم بأكثر من خمسة آلاف لغة ولهجة، يمكن ردها إلى أصل واحد هو لغة أبوينا آدم وحواء عليهما السلام، كما جاء في عدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والآثار الإنسانية التي كُشف عنها.

ومن أقوال ربنا تبارك وتعالى المؤيدة لهذا الاستنتاج ما يلي:

– قال تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ [سورة البقرة: 31].

– وقال تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ ۝ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ۝ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ۝ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ [سورة الرحمن: 1-4].

– وقال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [سورة العلق: 1-5].

كذلك فإن خلق الإنسان مزوداً بأجهزة للسمع والنطق، منها الأذنان، واللسان، والتجويف الفمي، والحبال الصوتية المرتبطة بجهاز عصبي غاية في دقة البناء وإحكام الأداء، ينفي بشكل قاطع جميع ادعاءات الدهريين بأن الإنسان بدأ وجوده جاهلاً كافراً، أبكم، ثم تعلم النطق بتقليد أصوات الحيوانات من حوله، كما تعرّف على الله من فَزَعِه من الظواهر الطبيعية، وعلى الرغم من وضوح ذلك فإن كثيراً من الملاحدة والمشركين -الذين زادت أعدادهم زيادة مفزعة في ظل الحضارة المادية المعاصرة- لا يزالون يتنكرون لخالقهم وينسبون كل شيء إلى الطبيعة، دون أن يتمكنوا من تحديد دقيق لمدلول لفظة “الطبيعة” الذي ابتدعوه للتهرّب من نسبة الخلق إلى الخالق عز وجل..

أما نحن معشر المسلمين فنؤمن بأن الإنسان خُلق عالماً عابداً ناطقاً مفكّراً مزوّداً بكل صفات التكريم التي كرّمه الله بها، مزوّداً كذلك بكل الأدوات اللازمة لتأهيله بالقدرات المطلوبة لحمل أمانة الاستخلاف في الأرض والقيام بتكاليفها..

إن اللغة وسيلة لمعرفة أسماء الأشياء، وهكذا نعرف أن الله قد قذف بالإلهام أسماء الأشياء في إدراك آدم عليه السلام، وكان إدراك آدم توفيقياً؛ أي إنه عرف كل اسم لكل مسمّى كما خلقه الله تعالى، ثم نزل إلى الأرض لتتطور هذه المسميات ويعمل العقل الإنساني لتطوير وتحديد الأشياء، ما استدعى أن يضع لها أسماء مشتقّة مما تلقاه آدم عليه السلام من الحق عز وجل.

إن الله تعالى قذف بالإلهام كل الأسماء في قلب ووجدان وإدراك آدم، بدليل أن “المسميات” قد عُرضت على الملائكة فلم تعرف أسماءها، ولم تتعرف الملائكة على المسميات، وذلك من طلاقة قدرة الله تعالى عندما ألهم آدم فتعلّم آدم الأسماء..

المصادر والمراجع:
زغلول النجار، من آيات الإعجاز الإنبائي والتاريخي، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط1، 1434ه-2013م، 1/90.
علي الصلابي، قصة بدء الخلق وخلق آدم عليه السلام، ص 409- 413.
محمد متولي الشعراوي، قصص الأنبياء، دار الراية، الجيزة، مصر، 2018م، 1/13.
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/07 الساعة 15:22