اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الأيادي المرتجفة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/23 الساعة 00:33
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

د. هزاع عبد العزيز المجالي

هناك عبارة مشهورة للفيلسوف البريطاني (توماس هوبس) «أنا والخوف توأمان», وذلك بعد أن ولدته أمه قبل ميعاد ولادته من شدة الخوف, إبان غزو الأرمادا الإسبانية لبريطانيا عام 1588، فإن كان هوبس تخطى عقدة الخوف ليصبح واحدا من أهم الفلاسفة والمفكرين السياسيين, الذين تحدثوا عن نظرية العقد الاجتماعي, فإن كان هوبس قد تخطى هاجس الخوف فما زال الخوف يسكن في قلوب كثير من أصحاب القرار لدينا..!.

وحتى نكون أكثر إنصافاً, هناك فرق ما بين الخوف والحرص الذي يهدف لعدم اتخاذ القرار الخاطئ, وتحقيق العدالة. ففي هذه الحالة فإن الحرص مقبول, شريطة عدم المبالغة. فالقرار الصحيح يستند للمعرفة والخبرة, أما الخوف غير المبرر, فهو دليل على أن مُصدر القرار, وإن كان حسن النية إلا أنه إنسان مهزوز, يفتقد للثقة بالنفس, ضعيف لا يملك المعرفة, يخاف من اتخاذ القرار والوقوع في الخطأ.

وهناك أسباب نفسية كثيرة لا يتسع المجال للحديث عنها بالتفصيل مثل: الخوف من فقدان الموقع أو المحاسبة, وهناك من يعتقد أن التعطيل دليل لإثبات الوجود, (خالف تعرف) بأنه رقم صعب في معادلة اتخاذ القرار.

لقد تحدث جلالة الملك في أكثر من مناسبة, عن موضوع الخوف من اتخاذ القرار (الأيادي المرتجفة) في الدوائر الرسمية التي تعطل مصالح المواطنين, قال لي أحد الأشخاص ذات يوم أنه ولإنجاز معاملتي بالسرعة الممكنة, إنني افضل التعامل مع مسؤول (فاسد) أفضل بكثير من التعامل مع مسؤول جبان يعطل معاملتي خوفا من اتخاذ قرار صحيح, وهذا بلا شك مفتاح لباب الفساد والرشوة والواسطة.

إن أصحاب الأيدي المرتجفة, لا يقلون خطراً عن الفاسدين, فكلاهما يتسببان في أضرار مالية وإساءة لسمعة الدولة, بل إن متخذ القرار الجبان في كثير من الأحيان, أشد خطرا وإيذاءً, ويسبب خسائر مالية تفوق عشرات المرات ما يسببه الفاسدون, لا سيما كما يقال بالعامية (تطفيش) المستثمرين, او تعطيل العطاءات, أو تفويت المنفعة بسبب التأخير, وهناك عشرات الأمثلة في هذا الخصوص لا يتسع المجال للحديث عنها.

نعلم جميعاً, وبسبب كثرة الحديث عن الفساد وتشدد الجهات الرقابية, جعل الكثير من العاملين في القطاع العام, أكثر خوفا في اتخاذ القرار, وجعل الكثير من الموظفين وكما يقال(يعد للعشرة) قبل اتخاذ القرار, لأن مجرد استدعائه لجهة رقابية أصبح في نظر زملائه والناس تهمة. ولكن ذلك لا يمنع صاحب القرار من ضرورة الموازنة بين سرعة اتخاذ القرار, وعدم الخوف من ارتكاب المخالفة, فالمعادلة واضحة: ثقة بالنفس, القدرة, المعرفة, تطبيق القانون. أما معادلة الأيادي المرتجفة فهي: خوف, ضعف, عدم ثقة بالنفس, ضعف في المعرفة, وفي كثير من الأحيان جهل بالقانون, عدم أحقيته بالموقع وكثير من الاسباب، لسان حاله يقول «مئة عين تدمع ولا عيني تدمع»:. وفي النهاية لا أبالغ بالقول إن بعض الأشخاص من هذه الفئة, يمكن أن نصنفهم أيضاً (طابور الخامس).

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/23 الساعة 00:33