اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لمصلحة من هذا «الشحن» الاجتماعي..؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/27 الساعة 01:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا ادري من يقف وراء هذه العملية غير البريئة من «الشحن» النفسي والاجتماعي لترسيخ حالة «الاحتقان» والكراهية واليأس لدى المواطنين، هل يمكن لاحدنا ان يصدق بأن «فتح» ملفات «الرواتب» الفلكية التي يتقاضاها بعض المسؤولين جاءت صدفة؟ وبأن «تسريب» وثائق التعيين لبعض الموظفين بامتيازات غير مفهومة مجرد «صحوة» ضمير لفاعل خير؟ ثم هل الإصرار على تمرير بعض القرارات التي تستهدف قطع ارزاق بعض الموظفين العاملين...في الإدارة العامة كان مجرد خطأ اداري عابر؟ ولماذا تزامنت هذه الحلات في ذات التوقيت..؟

لا يوجد لدي الا إجابة واحدة وهي ان ثمة من «يعبث» في نواميسنا الوطنية ويتعمد «ايقاظ» المقارنات البائسة والمفزعة بين طرفين في المجتمع، احدهما من طبقة المحظوظين الذين استدارت لهم لواحظ المسؤولين فأعطتهم ما يريدون والطرف الاخر من طبقة «المسخمين» الذين لا ظهر لهم، فتعمد البعض معاقبتهم دون وجه حق.

حين ندقق اكثر في المسألة نكتشف ما هو أبعد من ذلك، فبلدنا على مدى الشهور الماضية يتعرض لموجات عاتية من «التشكيك» والتجريح، من الداخل والخارج على حد سواء، وهذه الموجات السياسية ما كان لها ان تمر لولا ان ثمة من يفتح ما يلزم من «القنوات» والثغرات، سواء على شكل مقررات خاطئة، او تسريبات مغشوشة، أو مقارنات مسمومة، هدفها الأساسي اثارة الأحقاد الاجتماعية، وادامة حالة القلق والفزع، ونزع قيم الانتماء من صدور الأردنيين تجاه بلدهم، وتعميق فجوة «الثقة» بينهم وبينه.

فيما مضى، كان لدينا «حساسات» ولواقط تستطيع ان تستقبل هذه الموجات وترد عليها بالعقلانية والحكمة والفهم، وكان لدينا وسائل «للتنفيس» على الناس وإعادة التوازن اليهم وابعادهم عن «بؤر» التوتر، ليس بالخطابات والاغاني الوطنية التي تتوجه الى الوجدان الشعبي، وانما بالقرارات والمعالجات السياسية التي تستوعب غضب الناس وعتبهم وترد عليهم التحية بأفضل منها.

الان، يبدو اننا وقعنا في قبضة «الشحن» الاجتماعي من مصادر مجهولة وأخرى معروفة، وتحول مجتمعنا الى ساحة «صراعات» عدمية، وكأننا في حرب لتصفية ثارات على المغانم، بعد ان استقال الأغلبية من التدافع على «المغارم» من اجل سلامة البلد ومستقبل أبنائه، والاهم من ذلك ان هذه الصراعات المحمومة، سواء على راتب متضخم او وظيفة عليا، أو مصالح شخصية، او تصفية لحسابات قديمة لم تجد أية «مصارف» لتصريفها والرد عليها او اصلاح ما يقف خلفها من اعوجاج.

لدي رجاء واحد، وهو ان تتحرك الحكومة، لكي لا أقول الدولة، بمؤسساتها لتطويق هذا «الحريق» الاجتماعي الذي اشعله البعض لترسيخ حالة «الاحتقان» بين أبناء المجتمع الواحد، وتقويض حالة الوئام والانسجام بينهم، فالوطن يا سادة اهم من توزيع المكاسب والوظائف والامتيازات، والوطن بحاجة الى إقامة موازين العدالة لكي يطمئن الجميع الى انهم امام القانون سواء، والوطن الذي بناه الأردنيون بدمهم وعرقهم اكبر بكثير من ان «نوجعه» ونجرحه بسكاكين الكراهية والاحقاد التي يحاول البعض ان يغرسها في صدور الناس الطيبين تحت لافتة «محمد يرث ومحمد لا يرث».

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/27 الساعة 01:54