اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ذوقان عبيدات يكتب: هل صحيح أن يداً واحدة لا تصفق!!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/24 الساعة 09:55
مدار الساعة,

بقلم: الدكتور ذوقـان عبيـدات

شاع في أدبنا المجتمعي كثير من الأوهام والتوافه، ولا أدري إن كان هذا المثل موجوداً في ثقافات غير ثقافاتنا، لكن وجوده بالتأكيد يعطي قيمة للمصفقين وللتصفيق!! فالتصفيق مهم في حضارتنا وإلّا كيف نستقبل المسؤولين إن كنّا بيد واحدة؟

غاب عن بالنا أن التصفيق ليس ضروريّا، وإلا ما كنّا نعتقد أن وظيفة اليد هي التصفيق!.

وقد نطبّل بيد واحدة، وللطبل مكان في ثقافتنا وحتى في موسيقانا، يقوم المطبل أو الطبال باللحاق بالمطربة لرفع درجة الإثارة وتحريكها وتحريك الجمهور. لكن اليد الواحدة لا تصفق ولا تسحجُ ولكنها تطبل، وهذا يقوم مكان التصفيق!! ما يحيّر فعلا أن المثل ارتبط بقيمة التصفيق، وبما أن اليد هي من أكثر أعضاء الجسم مهارة واستخدامًا، فقد ضاق علينا استخدامها إلا في التصفيق مع أن:

- من يريد أن يتودد يمد يده للمصافحة .

- ومن يريد الزواج من فتاة يطلب يدها.

- ومن يريد أن يرد معروفا لشخص يقول: سلمت يدك.

- وحتى أحمد شوقي لا ينسى سلامة اليد في أحلك الظروف :

مولاي وروحي في يدهِ قد ضيّعها سلمت يده.

فالروح في يد المحبوب ، وحتى لو ضيعها فالدعاء له بسلامة اليد!!

واليد الواحدة أيضًا تصنع السلام، فحافظ إبراهيم يمدّ يدًا واحدة قائلًا:

هذي يدي عن بني مصرَ تُصافحُكم فصافحوها تُصافحُ بعضَها العربُ .

إذًا هذه قيمة اليد !

فاليد الواحدة تكتب، واليد الواحدة تمدّ المساعدة، واليد الواحدة تدعو، واليد الواحدة ربما تسرق وتقتل أيضا. ولكن ضاقت عليها فرحة التصفيق! لذلك على كل مسؤول أن يركب يدًا صناعيّة لكل من له يد واحدة، حتى تستمر فاعليتها الأساسية وهي: التصفيق !

وإلا لا يجب على أي مسؤول أن يعاقب صاحب اليد الواحدة لأنه لا يصفق! وأن لا يطلب منه أيضا أن يكتب قصيدة شعر تعويضًا عن التصفيق!.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/24 الساعة 09:55