اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ملكاوي يكتب: المؤامرة لا تضعفنا والمعركة معركتنا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/28 الساعة 08:35
مدار الساعة,قائمة,الاردن,الأردن,اسماء,صورة,منح,الملك عبدالله,صحة,

من اقوال الشهيد وصفي التل:

( المعركة ضد التهريج والتزوير وضد الخطأ معركة. لا بد يصير إلها ضحايا. بالنسبة للأردن بالذات، من ضحاياها كان هزاع، وبجوز أنا أكون ضحية، وبجوز غيري يصير ضحية. هذي معركة. إذا كنا على حق واجبنا نقدم هالتضحية. المؤامرة التي قتلت هزاع ما أضعفتنا. وإللي بدها تقتلني ما بتضعفناش. والقائمة بتمشي، إذا مات منا سيد قام سيد. وهناك في حتمية للخير وللصدق وللإستقامة، هذه الحتمية تفترض على الخير والصدق والإستقامة أن تنجح")

نعم يا شهيد الاردن وحبيب شعبها وقيادتها لم نضعف وسنبقى شوكة في حلق الاعداء وقلعة شامخة لا تهزها اعصارات التيارات المعادية

وكما قلت يا شهيدنا : الاردن ولد بالنار لكن لم ولن يحترق والي ما يقبل البلد بضيقها ...البلد ماتقبله بعزها

كل المجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار امثالك وكل الفخر والاعتزاز بمسيرتهم وافعالهم

وشتان بين اقوالك التي تخلدت وافعالك التي تسيدت وبين اقوال وافعال تصدر من البعض ممن جاء بعدك

اليك يا وصفي في ذكرى استشهادك والى كل امثالك اقول:

تسع واربعون عاما وشعب باكمله جله لم يعاصرك في وقتك ولكنه عاصر مبادىء وفكر ، وقرأ عبارات كنت تترجمها الى افعال وليس مجرد شعار ، وسمع مواقف في كيفية ادارتك وطريقة تعاملك مع المنصب، وكيف كنت تحمل الوطن وهمومه في قلبك ووجدانك وبنفس الوقت شاهدنا البعض ممن كان المنصب له مجرد صراف الي والوطن بنظره خزنه يتمنى ان يجعلها له وحدة وتعيينات لا تتم الا لاقاربه وقد يفتخر بذلك علنا او يعترف بالذنب كان الاعتراف يمنع العقوبة ، شاهدنا من راى المنصب للمصالح والواسطات والمغانم والمكتسبات وتصدر الدواوين والجاهات ، وشتان بين الثرى والثريا وبين التبر والتراب ،

ونقول لهم انتم لستم جزءا منا لانه من غشنا ليس منا.

قطعا جاء كثير بعدك ممن ساروا على نهجك وبالتاكيد جاء المخلص والوفي، وتاريخيا فقدنا شهداء ورجالا امثالك، لكننا نقصد من خالف الدين والعرف والعادة وفقد احساس المسؤولية، وتنكر للوطن واهله وخان الامانه والقيادة، ولم يدرك ان وصفي التل عاش مسؤولا بالفعل لا بالمنصب ، مسؤولا بالاحساس والعمل لا باللقب ، عاش فقيرا ماليا غنيا بالمبادىء ومحبة البشر ، غادر الدنيا شهيدا لكنه خالد في قلوب محبي الوطن ، لم يترك ولدا يحمل اسمه ، ولا اعتراض على حكم المولى ، لكنه صاحب ارثا في المبادئ والمعتقدات والافعال والتضحيات خلدته اسما وشخصا لدى كل افراد الوطن.

وصفي الشهيد الذي سافر الى اجله المقدر والمحتوم رغم التحذير وابى التراجع لانه آمن ان الاردني شجاع لا يعرف الخوف والجبن والتراخي والتخاذل والخيانه والهروب من المسؤولية،

وصفي الذي قال عندما جاءته التحذيرات: ان السراج ما دام فيه الزيت يبقى يضيء وتخلد الشعار ليس لانه جملة قيلت بل لانه فعل حصل وشتان بين الاقوال والافعال.

كل الحب والخلود لروح وصفي التل، وصفي الظاهرة والفكر والموقف الذي لن يتكرر أبدا.

وصفي ابن الشاعر عرار عاشق الأردن وشاعرها ( أنا مصطفى وهبي، أتعرف من أنا؟

أنا شاعر الأردن غير مدافع....)

وصفي الذي أحب الوطن وعشق ذرات ترابه وكان اخا لكل فرد شريف ومخلص، وخادما امينا لقيادة حكيمة ووطن يستحق ، وكان قوميا عربيا يعتز بعروبته ودينه ، وصفي الذي عرف كل شبر في ارضه وادرك ميزته وافضل الية لاستغلاله لنفع الوطن واهله، وبعضهم للاسف اتحدى ان يستطيع ان يقوم بتعداد اسماء الوية الوطن وليس قراه،

وصفي تلك الصورة والصوت المقترنين بالصمود والكبرياء والتضحية والعطاء الرجولة والوفاء والبذل بسخاء والفكر ونعم الاراء .

نحبك شهيدنا وصفي لانك ما غرك المنصب وآمنت دوما، ان الحياة الدنيا متاع زائل وان الوطن خط احمر وان القيادة تستحق منا الاخلاص ونفدي الوطن والقيادة بالارواح والمهج .

وصفي نحبك لانك ما تخليت يوما عن مبدا وما تراجعت في لحظة كان الاقدام بها مطلب

ولم تبع مواقفك او منجزات الوطن وثرواته ولم تبحث عن مكتسبات زائلة وشهرة زائفه واموال فانية.

وصفي نحبك دون ان نراك ونعشق طلتلك البهية ونفتخر بتاريخك وافعالك وايمانك ان المسؤولية تكليف لا تشريف.

نعم نحن نؤمن بالقضاء والقدر ولكن لن نسامح ايدي الغدر ولا من خانوا الوطن حتى وان نالوا كل عقوبات الدنيا و سنبقى ندعو عليهم في صلاتنا وقيامنا وجميع لحظات حياتنا وبنفس الوقت ندعو لك ولامثالك بالرحمةوفسيح الجنات

شهيدنا وصفي التل الرمح الاردني والسيف العربي المخلص الامين للوطن والامة وقضية فلسطين الحبيبة.

وصفي التل رئيس وزراءنا الذي لن ننساه والله نسال ان يجمعنا بك في جنات الخلد مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

لن ننساك ولن ننسى امثالك لان الذكريات ليست اوراق ممكن ان تمزق وليست مكتوبة باقلام رصاص ممكن ان تمسح وليست شيئا ممكنا ان يجزى، هي ذكريات منحوته في قلوبنا منقوشة في عقولنا يمر شريطها كل لحظة امام عيوننا ، نعم ذكريات لا يمحيها زمن ولا يعتريها نسيان طال الزمان او قصر، وستبقى يا وصفي انت وذكرياتك نقطة من النقاط المضئية في حياتنا

ومن اجمل ما هو في ماضينا من عبق وتالق والق .

حفظ الله الاردن شعبا وقيادة وحكومة وانعم على مولانا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالعمر المديد وموفور الصحة والسعادة

وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/28 الساعة 08:35