ويهدف المركز للنهوض باللغة العربية، وترسيخ حضورها وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، انطلاقاً من اهتمام أبوظبي بلغة الضاد ودورها في تعزيز مكانتها عالمياً، بعد اعتماد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، خطة المركز الاستراتيجية.

الأهداف الاستراتيجية
وأُعلنت الخطة الاستراتيجية في مؤتمر صحافي افتراضي أمس الأربعاء، بحضور ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام، وأعلن فيه رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، والمدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة عبدالله ماجد عبدالله آل علي، الأهداف الاستراتيجية الأربعة للمركز، وهي، تعزيز إتقان اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات على المستوى المحلي، ونشر اللغة العربية وتعزيز حضورها عالمياً، بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع، وتمكين إنتاج المحتوى العربي وتطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، ودعم البحوث العلمية التي تتناول تطوير اللغة العربية.

يمثل الشعار الرسمي للمركز، الذي أُعلن في المؤتمر أيضاً، تصميماً فنياً لحرف "العين" الذي يرمز للغة العربية، رُسم في سبعة خطوط تمثل الإمارات السبع، تنساب عبر ثلاثة منحنيات يرتسم بها شكل الحرف ليصل مجموع الخطوط إلى 28، عدد حروف الأبجدية العربية.

وحرف العين، من أشهر حروف العربية خاصة عند الناطقين بغيرها، وهو من أوائل الحروف حلقياً.

وقد اختير شعاراً لأنه يشكل جسرا للتواصل مع الآخر، وأعطي الشعار أبعاده الرقمية والتقنية ليكون منطلقا في النهضة اللغوية.

أهمية دور المركز
وتبرز أهمية دور مركز أبوظبي للغة العربية، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها اللغة في العصر الرقمي، التي تمتد لتشمل مجالات التعليم، والبحث العلمي، والثقافة، إذ سيعمل المركز على معالجة هذه التحديات استناداً إلى أسس عملية، وضمن منهج شامل يتكون من عشرة برامج، منها على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة زايد الشعرية، والاختبار الدولي لإتقان اللغة العربية، وبرنامج اللغة العربية على الساحة العالمية، وبرنامج الكتاب العربي.

تهدف هذه البرامج إلى تنفيذ وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الأربعة للمركز، من خلال إبرام شراكات فاعلة مع مختلف المؤسسات المحلية، والإقليمية، والدولية، والعمل المستمر مع جميع الفئات المستهدفة من الأطفال، وطلاب المدارس، والجامعات، والشباب والناطقين بغير العربية، وعلماء اللغة العربية والأكاديميين، والمبدعين، والباحثين، والمبتكرين في مختلف الفنون والأنشطة الثقافية، والمهتمين بالعربية وتاريخها حول العالم، لدراسة احتياجاتهم ومتطلباتهم.

وقال الدكتور علي بن تميم: "دولة الإمارات هي السباقة في إطلاق المبادرات والبرامج والمراكز المبتكرة، ونحن فخورون بأن تحتضن أبوظبي مركز اللغة العربية، ليكون المؤسسة الرائدة في تطوير اللغة العربية من منظور علمي، على نحو يراعي الاحتياجات المعرفية، والعلمية، والثقافية، والترفيهية للناطقين بالعربية، والناطقين بغيرها".

تطوير اختبار دولي
وأضاف الدكتور علي بن تميم "سيعمل المركز مع الجهات المتخصصة على تطوير اختبار دولي لإتقان اللغة العربية للمتخصصين، وغير المتخصصين، ليتمتع بالقدر الكافي من الكفاءة والدقة والموضوعية ليجعله جديراً بالاعتماد من المؤسسات الأكاديمية والمهنية حول العالم، وليكون مؤشراً دقيقاً على مدى إجادة اللغة العربية للناطقين بغيرها، على نحو يؤهلهم للدراسة باللغة العربية أو العمل في وظائف تتطلب إتقانها".

من جهته أشار عبدالله ماجد آل علي إلى أن "العمل يجري على قدم وساق لتنفيذ خطة المركز وأهدافه الاستراتيجية، مؤكداً أن المركز سيُسهم في الترويج لإمارة أبوظبي بوصفها وجهة عالمية أولى لدراسة اللغة العربية وتعلمها".

ويعمل مركز أبوظبي للغة العربية على دعم إنتاج المحتوى الفكري العربي وتمويله من خلال دور النشر، والمكتبات الرقمية، وتنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، إضافة إلى تحديث المناهج الدراسية العربية، وضمان اعتمادها لأحدث الأساليب والمناهج التربوية، وانسجامها مع التقنيات التعليمية الحديثة، كما سيقدم منحاً بحثية وأكاديمية في مجال تطوير اللغة العربية والارتقاء بها.