اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الدباس يكتب: مقبرة الاستثمارات..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/26 الساعة 09:41
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم: الدكتور محمود الدباس

تحدثت مع صديق لي من خارج الاردن حول الإستثمار في الأردن.. فأجاب "يا راجل الأردن مقبرة الاستثمارات"..

حاولت الدفاع والتبرير.. إلا أنني جوبهت بقصف صديقي المتتالي ومن كل اتجاه.. وهنا توقفت وعدت خطوة إلى الوراء.. وقلت في نفسي لعل صديقي على صواب..

في الواقع إذا نظرت إلى حال الإستثمارات الخارجية في الأردن.. أو حتى استثمارات الأردنيين.. تجد أن المستثمر قد وقع في شِباك متشابكة تُحكم عليه قبضتها من لحظة طرحه للفكرة..

لقد تعلمنا في الإدارة والتجارة والاستثمار.. أن هناك مبادئ لا تتغير حتى بتغير الأزمنة والأمكنة.. فلا سياحة بلا انفتاح.. ولا صناعة مع الضرائب المرتفعة وارتفاع كُلف مدخلات الإنتاج.. ولا تجارة بدون أنظمة بنكية واعية منفتحة على الأنظمة العالمية.. ولا استقرار لرؤوس الاموال دون أمن وضمانات..

وعلينا أيضا أن ندرك بأن ثمة مؤثرات وعوامل تؤثر على أي نشاط استثماري.. وتكون سببا رئيسيا في نجاحة أو فشله من الوهلة الأولى.. وهنا لا بد من وضع وزن ومعيار لكل مؤثر على أيٍ مِن النشاطات الاستثمارية..

فمثلا هناك المؤثر الإجتماعي والجغرافي والسياسي والأمني والديني.. بالإضافة إلى القوة الشرائية الداخلية.. ومضاعفات الاستثمار.. والمكتسبات التي ستتحقق والسلبيات التي ستؤثر على الوضع ككلٍ جراء إنشاء أي نشاط..

أي أن هناك الكثير الكثير من المؤثرات.. فإذا طغى مؤثر على باقي المؤثرات وبشكل كبير.. فهنا يجب علينا التسليم بالواقع المرير المثبط وعدم لوم الآخرين لعدم انجذابهم وقدومهم إلينا..

فمثلا عندنا يكون الهاجس المصرفي وأنظمة البنك المركزي التي تلغي الكثير من أنواع التعاملات البنكية العالمية ولا تسمح بها.. هنا يجب علينا أن نسلم بالأمر الواقع.. ونقول لِمن يريد التعامل بالطرائق البنكية الجديدة نعتذر منك ولا تطرق الباب ثانية..

وعندما يطغى المؤثر الأمني على بقية المؤثرات ويكون هو صاحب القرار.. ولا ينظر لأي حل ممكن.. كحل المناطق الحرة والمغلقة والتي لا يجب أن تخضع للقوانين العادية كباقي مناطق المملكة.. ويكون التعامل مع المناطق الحرة المغلقة بشكل واضح وصريح لا لبس فيه.. ولا يكون لمصطلحات مثل "إلا.. ولكن.. باستثناء.. والمصلحة تقتضي.." مكان وقرار في أي حال من الأحوال.. فهنا علينا أن لا نلوم مَن استقطب المستثمر واقنعه وننعته بالفشل..

كم من فكرة خرجت من مطبخ أردني بحت.. وتلقفتها دول مجاورة ونفذتها.. ونحن ما زلنا نراوح مكاننا وفي طور النقاشات عن مكان إنشاء المشروع.. أو طريقة التمويل.. أو تحت أي بند من بنود الإعفاءات نضعه.. وهل ينطبق عليه هذا القانون أم لا ينطبق..

أقولها وكلي ثقة بما أقول.. لن نجلب استثمارات.. ولن نشجع على إنشاء مشاريع بأموال أردنية.. ما دامت هناك هواجس وعراقيل أمنية ومالية واجتماعية ومناطقية ومصالح شخصية ليس لها أي مبرر أو ليس لها حلول تشريعية مبتكرة..

فالاردن يحتوي الكثير الكثير من الأماكن التي تصلح أن تكون معزولة ولا أقول شبه معزولة.. وتصلح لإقامة أي مشروع مهما كان نوعه.. والاردن له ميزات تعاقدية تربطه بدول العالم وتجعل لمنتجاتنا التفضيل والاولوية لدخول اسواقها.. وإذا ما علمنا أن حجم ايداعات الأردنيين في البنوك تقرب من خمسين مليارا.. بعد أن كانت قرابة الأربعين مليارا.. فهنا وجب على اصحاب القرار والدراية دق الناقوس.. فهذا الأمر جدُ خطير.. فهذه الأموال بدل أن
تُستغل بمشاريع تنموية استثمارية.. تخفف من البطالة وتزيد من الناتج المحلي.. وترفع من قيمة الميزان التجاري مع الدول الأخرى.. ستبقى ثقلا زائدا على خزينة البنوك..

لا ينقصنا سوى الإرادة الحقة.. والقرار القوي الشجاع.. ومحاسبة كل من يضع العصي في الدواليب..

سأكتفي بهذا القدر لعل هناك من يطرق الباب لنقاشات ليست عقيمة.. تنتج لنا أفكاراً ورؤىً قابلة للتطبيق.. وليست كلاما منمقا يصلح لخطبة عصماء لمرشح نيابي في جمع من المناصرين..

حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/26 الساعة 09:41