اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بلال التل يكتب: لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 08:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الإجراءات التي أعلنتها الحكومة مساء الخميس الماضي، لاحتواء تداعيات السلوكيات السلبية، التي شهدتها العديد من مناطق المملكة، بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية، إجراءات مهمة وضرورية، لكنها غير كافية، لأنها إجراءات علاجية آنية ، في حين أننا نحتاج إلى إجراءات وقائية، تمنع تكرار ماحدت،لأن تكراره وارد بسبب الثقافة المشوهة التي تغلغلت في مجتمعنا، والتي حان وقت مواجهتها، من خلال طرح السؤال لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟

إن الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى عمل فكري يعيد تصحيح علاقة الأردنيين بدولتهم ويعيد بناء إيمانهم بها، وبدورها في حياتهم، من خلال تذكيرهم بان الدولة هي أرقى صيغة تواصلت إليها البشرية، لتنظيم العلاقات داخل المجتمع الواحد وبين مكوناته المختلفة، أفرادا وجماعات،، ووسيلتها إلى ذلك القانون، الذي هو أهم مقاييس ومواصفات تحضر المجتمعات وتمدنها، كما أن سيادته من مقاييس ومواصفات قوة الدولة وحضورها في حياة مواطنيها وإيمانهم بها،من خلال احترامهم لقوانينها التي يجب على الدولة تطبيقها بحزم وتجرد، تحقيقا للعدالة والمساواة بين مواطنيها على قاعدة التوازن بين الحقوق والواجبات.

ومنع تغول أحد على الآخر، وهو التغول الذي مارسه بعض أنصار الفائزين على عموم الأردنيين فور إعلان النتائج،فاخترق هؤلاء سيادة القانون بممارسات يرقى بعضها إلى مستوى الخروج عليه، ففي الوقت الذي كان تطبيق الحظر الشامل يتم بصرامة وتشدد في بعض الأحياء خاصة في عمان الغربية، كان سكان مناطق أردنية كثيرة يتجولون بحرية تامة، دون رقيب أو حسيب، والأخطر من ذلك أن فرض الحظر الذي كان لمنع التجمعات والاحتفالات عند إعلان نتائج الانتخابات، فرض على من لا مرشحين لديهم وتركت مناطق الفائزين مسرحا لتجمع الآلاف، ولحلقات الدبكة ولمواكب شاركت بكل منها مئات السيارات من كل الأنواع والأحجام، والأخطر من ذلك كله حجم وأنواع الأسلحة التي استخدمت في احتفالات الفائزين في الانتخابات النيابية، وكلها تصرفات تثير أسئلة حول إيماننا بسيادة القانون ، ولماذا غابت عن مشاهد وممارسات تمت على مرأى من الأردنيين جميعا، ممن كانت حياة نسبة كبيرة منهم معرضة للحظر، بسبب الرصاص الطائش الذي أطلق بعشوائية، في احتفالات الفائزين بعضوية مجلس أول مهامه إقرار القانون والرقابة على مدى الالتزام بتطبيقه، فكانت أول أعمالهم الخروج على القانون، وانتهاك حرمته، وقبل ذلك تهديد السلم المجتمعي، وتهديد حياة المواطنيين، إن لم يكن بالرصاص الطائش، فبنشر الوباء القاتل بينهم، كما أكد ذلك الخبراء في الشأن الصحي، وهم يشاهدون صور تجمعات المحتفلين بفوز نوابهم، الذين استهلوا نيابتهم بالاعتداء على هيبة الدولة والخروج على القانون، لذلك كله فإن السؤال الذي يجب علينا جميعا البحث عن إجابته بجرأة وشفافية هو لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 08:54