اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فوق الموت خراب ديار!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/02 الساعة 23:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لماذا انفجرت نسبة الوفيات بسبب فيروس كوفيد 19 وأين تمركز الحالات وما هي تفصيلات الأعمار والتواريخ المرضّية وما الذي حدث فجأة حتى باتت متوالية الموت بسبب الفيروس تهدد يومياً بأعداد لا يمكن توقعها، وهل باتت عمليات الاستقصاء الوبائي والفحوصات اليومية وتسجيل أعداد المصابين ذات فائدة، أم أن الحظر العام هو السبيل الوحيد لكبح جماح العدوى؟ أسئلة لا يجيب عنها أحد من المسؤولين بدقة، فيما مسؤولو لجنة الأوبئة ووزارة الصحة يخرجون بتصريحات مفزعة عن خطورة المرحلة القادمة، والأمر المؤكد أن لا أحد في هذه الديار يستطيع أن يعطيك جوابا دقيقا لأن لا أحد يعرف كيف وأين ومتى يمكن أن يتوقف العد.

لم تعد المسألة تحليل مضامين خطابات رسمية وقراءة ما بين السطور، فالأمور أعقد من ذلك بكثير، العالم كله بات يرزح تحت وطأة الوباء، عدد قليل من الدول التي تمكنت من ضبط الوضع، وأعتقد جازما أن السبب ليس سياسة حكوماتها فقط بل بالإرث الحضاري الاجتماعي لشعوبها والتزامهم التقليدي بحماية أنفسهم وبيئتهم المدنية، فضلا عن تركيبة المجتمعات التي لا تعتمد على جمع شمل القبيلة في مقر انتخابي بائس.

اليوم بات علينا مجبرين أن نتعايش مع الحلول البائسة، كمواطنين لا نملك سوى أنفسنا، كرسميين لا نملك أكثر من التحذير والتخدير والتهديد بالنفير لمواجهة كائن غير مرئي، ومهما شرحنا للظروف التي يمر بها أغلبية الشعب من ضنك وتقطع لأسباب العيش وإغلاق القطاعات وتآكل الرواتب أو انقطاعها لأشهر كما هو حالنا، فلن يبكي علينا أحد، لأن المثل المحفوظ معروف: من يأكل العصي ليس كمن يعدها، والأب الذي ينظر لأطفاله خوفاً عليهم من قرصة الجوع أو وجع المرض أو برد الشتاء ولا يملك جوابا لطلبات عائلته، ليس كمن لا يعرف يوما تلك المشاعر البائسة التي ستسقطه حتما في هاوية القنوط.

ليس الموت وحده هو الوحش المخيف للناس، بل بات «خراب ديار» بالعامية، وحتى لا نظلم الوباء والفيروس بكل سلالته، فإن المشكلة لم تحصل اليوم فقط بل هي مشكلة مزمنة وقديمة لم يجد المسؤولون القدماء أي وقت ليدرسوها ويعالجوها منذ سنين خلت، فقد كان الجميع يتنافسون على تقيؤ الكذب من أفواههم بأن العام القادم سيكون عام اكتشاف كنوز الذهب وآبار النفط وحقول الغاز، والسحاب سيمطر المليارات على شاطئ البحر الميت، وسقف السيل وسط عمان ستغمره أنهار الحليب والعسل، وكل المصروفات بمليارات الدنانير لم تنفعنا في وقت الضيق الذي تشاهدونه.

البلد لا يمكن إبقاؤها تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، فإما أن تجدوا إبرة إنعاش لقلبها وإعادة تدفق دماء العجلة الاقتصادية بأي طريقة تعرفونها كما كانوا يعرفون كيف ينفقون مئات الملايين على اللاشيء، وإما إرفعوا عنها الأجهزة ومن يمُت فليمت ومن يعش فليعش، والله غالب على أمره، فهذا لا نتمناه لوطن عظيم وشعب قدم تضحيات جسام على حساب تاريخه ومقدراته ومستقبل أولاده. الرأي

Royal430@hotmail.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/02 الساعة 23:56