اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ماهر أبو طير يكتب: لا نريدها هذه المرة فورة أعصاب فقط

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/16 الساعة 23:33
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لقد آن الأوان أن يتم تطهير الأردن من السلالات الضالة، أولئك الذين يشكلون جماعات وعصابات وشلل، ويقومون بكل ما هو مروع، من الاعتداء على الناس، وأخذ الخاوات، والسرقة، وبيع المخدرات، وارتكاب الجرائم، وابتزاز الأبرياء، وغير ذلك.

ملف فتى الزرقاء، يجب أن يفتح كل الملفات، والتقارير الأمنية تدرك حجم المشكلة، لكننا أيضا أمام ظاهرة خطيرة، نراها في كل مكان، وحين نسمع عن قصص التكفيل والتدخل أحيانا، أو قضاء فترة محدودة في السجن، ثم الخروج والعودة الى ممارسة الأفعال المشينة ذاتها، ندرك أننا أمام وضع لم تعد التدابير العادية فيه كافية، بل لا بد من حل جذري لهذا الوضع، على صعيد منع الجريمة مسبقا، وتغيير القوانين، وشن حملات التطهير في كل مكان.

هناك دول عربية تم التهاون فيها أمام ظواهر مثل أعداد الزعران، وما يفعلونه في الأحياء الشعبية، أو التجمعات التجارية، ويوما بعد آخر، بات علاج هذا الوضع صعبا جدا، وبسببه تفشت ظواهر مثل التحرش والخاوة والقتل واستعمال السكاكين للإيذاء وبيع المخدرات، وغير ذلك، حتى باتت الشرطة في تلك الدول العربية غير قادرة على التعامل مع هؤلاء، لأن هذه العصابات لا تتورع عن قتل الشرطي، بل وإرسال من يقتل أهله، من باب الانتقام.

هذا الملف؛ ملف فتى الزرقاء، يجب أن يفتح الملف الأكبر؛ ملف التغيرات الاجتماعية والأخلاقية في البلد، وهذا واقع لا يتوجب التحسس من مناقشته، تحت ذريعة أننا نمس سمعة البلد، فمن هو الذي يمس سمعة البلد، الذي يريد وقف هذا الخراب، أم الذي يبتر يدي فتى من باب الثأر؟، وقد أصبحت قصة فتى الزرقاء سوداء في الإعلام العربي والدولي أيضا.

تسمع حكايات كثيرة، عن بعض المناطق في المملكة، وقد تحولت أحياء كاملة الى مكامن للعصابات المسلحة، التي تعمل في مجال المخدرات، والتي تتعاطى كل أنواع السموم، وتسمع حكايات كثيرة عن العصابات في مجمعات المواصلات، ونحن هنا، لا نتقصد الانتقاص من سمعة الجهات التي تعالج هكذا ملفات، لكن لا بد من أمور عدة لمساعدتها، أولا الدعم السياسي الرسمي لهؤلاء، وثانيا توفير الاعداد والكوادر المناسبة والمدربة والكافية، وثالثا تأمين هذه الكوادر بالدعم المعنوي والقانوني والمالي، في مهماتهم، حتى لا تتنزل الكلفة عليهم كأفراد وأرباب عائلات، إضافة الى تعزيز التوازن بين محاربة كل هذه الظواهر، وعدم الإفراط في الصلاحيات مثل التوقيف الإداري، وفقا للحالة، كون هكذا صلاحيات مفتوحة قد تؤدي أحيانا الى تجاوز أو شطط من جانب من يطبق القانون، ونحن لا نريد هنا أي شكل من أشكال الاختلال أو الإفراط في السلطة، خوفا من التجاوزات أيضا.

نحن الآن بحاجة الى خطة أمنية واسعة، خصوصا أن تعمق ظواهر مثل الفقر، سينتج ظواهر أكثر خطورة، وهذا الملف تم التحذير منه مرارا على مدى سنوات، إلا أننا كل مرة كنا نجابه بمن يظن أننا نريد مس سمعته الشخصية أو عدم قدرته على ممارسة المسؤولية، ونحن هنا نؤكد أننا لا نتحدث عن مواقع أو أسماء، إذ نتحدث فقط عن المشهد والاختلالات فيه.

لقد كنا قبل عقدين، نسمع عن الإجرام الفردي، لكننا نسمع عن المجموعات الإجرامية اليومية، ونسمع عن ظواهر الزعران، والمجرمين الذين يمكن استئجارهم، وعن تفشي بيع المخدرات، وما يعنيه ذلك من عصابات وأعوان، وارتباط ذلك بتجارة السلاح، والسرقة، فوق الذي نراه من ارتفاع حاد في استهلاك الخمور، في كل مكان، وبحيث تجتمع هذه الظواهر معا، لتنتج وضعا جديدا، لا يمكن التهاون معه، ولا تبريره بأي عنوان.

الأردن كان نقيا وطاهرا، وسيبقى، غير أن ذلك بحاجة الى حملات تمشيط وتطهير للأردن من السلالات الضالة، على مستوى الأفراد، وعلى مستوى من يرعاهم أيضا، لأن هناك رؤوسا تدير هؤلاء، وتستخدمهم في نشاطات عدة، وهؤلاء لم يظهروا فجأة، دون إدارة عبر رؤوس جرمية، وإلا سنجد أنفسنا أمام مجرد فورة أعصاب أمام قصة فتى الزرقاء، ثم سنعود الى نومنا العميق، لنسمع لاحقا عن قصص ثانية، خصوصا أننا قبل قصة فتى الزرقاء، سمعنا عن جرائم بشعة، تورط فيها كثيرون، تحت وطأة الإدمان على المخدرات.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/16 الساعة 23:33