اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

العبوس يكتب: كورونا بين العلاج المتكامل ومحاولة الاستئصال القاتل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/26 الساعة 18:18
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كتب: د.علي العبوس

الانفراد في اي امر يقود إلى الطغيان (كلا إن الإنسان ليطغى ان رآه إستغنى).

بعيداً عن التنظير الذي ليس محله في هذا الأمر الجلل , نعرض أُسساً علمية في التعامل مع المرض أي مرض وكيفية إحتوائه أو التخلص منه ضمن الكيان الحي البشري أو غيره وهو بالتأكيد يختلف عن التعامل معه في أنابيب المختبر أو شرائح الانسجة .

سلامة الكائن البشري لا يمكن التهاون فيها أثناء المعركة ضد المرض أو الوباء , وكمثال بسيط يقرب هذا المعنى , شن حرب ضد مغتصب لمدنك وإخراجه من بين أهلك يختلف عن قتاله بعيدا عمن يخصوك ويهمك سلامتهم ! لهذا السبب هناك قادة للحروب وليس مدراء للمعارك .

أعود للمرض والجسم : يتعرض الأطباء لحالات مرضية , ونحن نتعامل هنا مع مرض داخل جسم يهمنا أيضاً سلامته وكلاهما يجب ان يؤخذ بالحسبان حين وضع خطة العلاج .

قد نضطر للتنازل عن حل فيه قضاء على وباء أو داء نسبة نجاحه 70% خوفا من مضاعفات تصيب الجسم تزيد عن 30% . وأترك للقاريء ان يتصور إذا كانت النسبه مقلوبه أو قريبا من ذلك ! أو إذا كانت المضاعفات تصل لدرجة إنهيار للجسم ! خصوصا إذا كانت هناك حلول أخرى أكثر سلامة وأقل خطراً.

ما يجري من تعامل في موضوع الكورونا هو قريب للأسف من الطريقة المقلوبة الآنفة الذكر اجبرت البلاد على دفع ثمن هي في غنى عن دفعه وصلت إلى درجة قريبة من الانهيار الإقتصادي يحس بها المواطن البسيط وإنهيار في التعليم وحتى في المنظومة الإجتماعية والأمر الديني.

ما سبق من إجراءات يرجع إما لجهل وأرجو أن يكون كذلك !

وإما لغطرسة وأنانية وتخبط وأرجو أن لا يكون كذلك !

حتى الظلم عندما يتوزع بالتساوي يتشبه بالعدل وقد نبتلعه على مضض , أما ما نرى من غض الطرف عن ممارسات ومظاهر في حقول معينة , والتشدد والتعنت في امور أقل خطورة بل يمكن تنظيمها في حقول أساسية أخرى . تلك مسألة تحتاج إلى وقفة لا تستطيع أن ُتخرج منها مصطلح التآمر والتنمر والتخبط !

وفي موضوع التعامل العشوائي دون مرجعية علمية راشده صارت سمعة الأردن الطبية موضوعا للتندر في الفيديوهات العالمية !

أعجب وحقّ لي أن أعجب كيف سمحت الدولة لرموز لها مكانتها في الذاكرة الأردنية كأوامر الدفاع أن يخاطر بها , فتكون وسيلة لتمرير هذه الأوامر غير المتناسقة فضلا عن مبرراتها في كثير من الأحيان فتكون عرضة لمحاولة التجاوز , حين احملها وزر تمرير أنانية وجهل البعض ليتم الإختباء وراءها، فتدفع أوامر الدفاع ثمن ذلك من مركزها المرموق في مراتب الإحترام والتقدير.

لقد أخطأ من له باع في هذا الأمر حين ألغى كفة الميزان الأخرى في الشأن الصحي حين حُلت نقابة الأطباء بما تحظى به كبيت للخبرة ومحل للإختصاصات وموقع للنصح الحر . نعم لقد تم إخراج النقابات منذ بداية الجائحة من التشارك البناء في صنع القرار الراشد. وما جرى بعد ذلك من إجراءات بيّن أن الأنانية وحب الظهور هي الدافع لهذا التصرف مع النقابات ومبادراتها الإيجابية . لا بل وحتى في كفة الميزان الحكومية تم إستئصال كل من يحاول تحكيم العلم والمنطق إما بالإقالة أو التهميش !

لا يجوز أبداً أن أوصل البلاد والعباد إلى درجة الهلاك فقط من أجل أن لا تنكشف عورة النظام الصحي الذي أُعطي المسؤولين عنه الوقت اللازم لتحسينه حين هب الوطن متبرعا بالمال والنفس في بداية الجائحة من أجل إصلاح الخلل وتعويض النقص , فلا عذر بعد ذلك , ولا ملامة على المواطنين والمؤسسات المدنية والنقابية الذين لم يقصروا في هذا المجال.

خلاصة الموضوع عالجوا المرض ولا تقتلوا النفس التي تحمله .

الامر ليس بصعب، للدولة من الصلاحيات والإمكانيات تؤهلها لتسيطر وتلزم المؤسسات والمواطنين على حد سواء, وذلك باتباع الإجراءات الوقائية من لبس الكمامات والتباعد الجسدي والنظافة والتعقيم وذلك لضمانة أفضل الحلول, دون الحاجة لتعطيل هذه المؤسسات أو إغلاقها , ودون كسر أعناق الوطن والمواطنين في النظر الى وهم في مخيلاتهم ليس له مرجعية علمية أوأمثلة عملية ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً).

ونضمن بذلك إقتصاداً يعيش فيه العباد.

وتعليما مثمرا وفعالاً .

وحياةً اجتماعية فيها الهناء .

وديناً يرضي ربنا.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/26 الساعة 18:18