اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فهد الخيطان يكتب: الحكومة بين موجتين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/20 الساعة 22:58
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الحكومة التي تعاملت مع الموجة الأولى من جائحة كورونا، هي قطعا ليست الحكومة ذاتها التي تدير الموجة الثانية من الأزمة.

ثمة فرق شاسع في أداء الفريق والوزراء منفردين. باستثناء وزير الإعلام أمجد العضايلة فقد معظمُ الوزراء المعنيين بملف كورونا تركيزَهم.

في الموجة الأولى كان لدينا إدارة أزمة ناضجة، أما في الموجة الثانية فنحن بصدد أزمة بلا إدارة تقريبا. تناقض في القرارات والتصريحات، وصراع شبه علني بين أجنحة وزارية تختلف فيما بينها على كل شيء تقريبا. وعندما يعاني القرار الحكومي من علة انعدام المنطق، يغدو من الصعب تسويقه شعبيا.

والسبب في اعتقادي أننا في الموجة الأولى من الأزمة كان لدينا إستراتيجية واضحة وتفصيلية، بينما في هذا الوقت لا نملك سوى عناوين فضفافضة لمرحلة أطلقنا عليها وصف التعايش أو التكيف دون أن نطور نموذجا متكاملا يتعامل مع حيثياتها وما يطرأ عليها من متغيرات.

وربما يكون من المناسب هنا أن نتذكر بأن إدارة الأزمة في بداياتها خضعت لأسلوب العمل التشاركي بين الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ومثلت خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عقلها المفكر والموجه.

في الأسبوع الماضي، فقط، شهدنا سيلا من التناقضات في التصريحات والإجراءات، وتمردا خفيا على التوجيهات. حاول رئيس الحكومة أكثر من مرة ضبط الخطاب وإعادة توجيه المسار، لكن التفلت وغياب الرؤية حكما العمل في الميدان، ويمكن هنا الإشارة إلى تصريحات وزير الأوقاف الأخيرة حول صلاة الجمعة.

على الجبهة الصحية كنا أمام إرباك لا مثيل له في الاجتهادات والقرارات، وتحولت وسائل الإعلام إلى ساحة لتصفية الحسابات بين أصحاب التوجهات المتباينة. أمر الدفاع رقم 16 كان عنوانا إضافيا لحالة من انعدام الوزن، وغياب التصور الكامل، وقرارات الحظر الشامل وتعطيل خدمات المطاعم نموذج للفشل في تحديد الأولويات الكفيلة باحتواء الفيروس المتفشي.

حتى التشخيص المتفق عليه للحالة الوبائية كان غائبا، فقد أخفق المسؤولون في تحديد ما نحن بصدده، هل هو تفشٍ مجتمعي أم بؤر نشطة لكورونا، وفي بعض الأحيان طالعتنا الحكومة بتوصيفات لم نسمع بها في تجارب دول سبقتنا إلى نفس الحالة.

لم نعد نميز بين محافظة ولواء، ورسبنا في امتحان الجمع عند إحصاء الحالات المسجلة يوميا. ولدينا العديد من الشهادات عن حالة من الفوضى تسود عمل فرق التقصي في الميدان جراء الإجهاد الكبير ونقص الكوادر وغياب المتابعة والتدقيق. كان همّ بعض الوزراء تضخيم الوقائع والدفع باتجاه تعميق الأزمة لتعطيل الاستحقاقات الدستورية لإطالة عمر الحكومة. لقد لمس عامة الناس ذلك وهو ما انعكس ولأول مرة على مصداقية رواية الحكومة حول عدد الحالات المسجلة يوميا، والتشكيك بصحة الأرقام، وقد جاءت حادثة الطفيلة لتزيد من هذه الشكوك.

ينبغي على المحلل الموضوعي أن لا يفقد توازنه وهو يقيّم أداء الحكومة على هذا الصعيد، فما واجهته من تحديات وما حققته من إنجازات في المرحلة الأولى لا ينكرها أحد، لكنْ ثمة شيء غامض حدث في الأسابيع الأخيرة عصف بأداء الحكومة، وأظهرها مرتبكة على هذا النحو الغامض والمريب.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/20 الساعة 22:58