اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صبري الربيحات يكتب: حماية نصف إغلاقية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/10 الساعة 22:44
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

السياسة الجديدة التي يتبعها الأردن في التعامل مع الوباء سياسة هجينة فلم تعد اغلاقية كالتي طبقت في منتصف آذار ولا هي سياسة انفتاح شامل كالتي اتبعت في السويد وانجلترا وألقت على الناس مسؤولية اتخاذ التدابير التي تساعدهم على الوقاية وحماية انفسهم من الوباء.

السياسة الأردنية الجديدة توليفة غريبة حافظت على شعار التباعد والحث على النظافة وتقييد الحركة جزئيا مع العمل على اعادة فتح المؤسسات وتحفيز الانتاج والحيلولة دون تزايد الازمات الاقتصادية المرتبطة بفقدان الوظائف وتوقف تصدير المنتجات للحيلولة دون ظهور مشكلات جديدة تهدد الأمن وتعصف بالعلاقات العمالية.

في الأردن الذي كان بين الدول الاكثر صرامة في تبني اجراءات الوقاية بما في ذلك الحظر والحجر والعزل وتقييد حرية الحركة والتنقل يشعر الناس هذه الايام بوجود تناقض كبير بين السياسات الحكومية المعلنة والإجراءات المتخذة على ارض الواقع.

لا يستوعب الكثير من الناس كيف أقدمت الحكومة التي عملت على ايقاف العملية التعليمية في المدارس عندما كانت الاصابات خارجية وفي حدودها الدنيا على اعادة الطلبة للمدارس وسط اجواء انتشار اوسع للوباء وتغير في شراسة وطبيعة العدوى.

التعارض الذي يراه المراقبون يتلخص في وجود التباين بين السياسات الحكومية المعلنة والاجراءات والقرارات المتخذة.

ففي الوقت الذي تستمر فيه الحكومة بالتأكيد على شعارات التباعد كإجراء وقائي لتجنب الاصابة تدعو نفس الحكومة اكثر من مليوني طالب الى المدارس التي تتكاثر فيها الاصابات وتنتقل فيها العدوى دون ان توضح لنا علاقة ذلك القرار بسياسة التباعد التي قالت انها افضل وسائل الوقاية.

لا أظن أن الاهالي والمجتمع يمانعون في استعاضة الوزارة عن ارسال الطلبة للمدارس غير مكتملة التجهيزات والشروط الصحية بتقنيات التعلم عن بعد فالأسلوب ضرورة حتمية ليس بسبب كورونا فقط بل لأنه يشكل تحولا في علاقة الجيل بالتكنولوجيا ومناسبة لتطوير كفاءة المعلمين والنظام المدرسي برمته.

لقد أصبح وجود الطلبة في بيئات تعرضهم للعدوى احد ابرز مصادر القلق والخوف والتوتر للآباء والأمهات الذين يكدون لتوفير لقمة العيش لصغارهم.

في كل لحظة تتوقف انفاس الآباء والاهالي وهم يلاحقون الانباء التي تتحدث عن اغلاق صف هنا او عزل مدرسة هناك فالتعليم لا يتقدم بأي حال من الاحوال على الصحة والسلامة والبقاء التي هي أول وأهم حقوق الطفولة واعظم احتياجاتها.

لا أعرف بالضبط عدد المدارس التي سجلت حالات ولا أفهم معنى الحماية التي يجري الحديث عنها وانت تكتشف امكانية حدوث الاصابة يوميا وانتقالها الى المئات وربما الآلاف.

أفننتظر حتى نصل الى الوضع الذي لا حول لنا فيه ولا قوة؟ المنطق الذي تستخدمه الحكومة غير مقنع لي ولا لكثير من الآباء.

لا أحد يفهم سر التعنت والاصرار على ارسال الطلبة للمدارس مع وجود بديل تعليمي آمن ولا ندرك الاسباب ولا المبررات التي أدت الى هذا التحول السريع من الافتراضات التي عملت بموجبها الدولة والانتقال من وضع يرى ان المرض خطير ينبغي تجنبه الى ان بالإمكان الذهاب الى المدرسة ومقابلة مئات الاشخاص دون الخوف من معادلات المخالطين ومخالطي المخالطين.

الخلطة السحرية للإجراءات الحكومية التي تمزج بين التباعد كشعار والتقارب والاكتظاظ كممارسة خلطة يصعب فهمها وتفسيرها ضمن المعطيات التي نتداولها.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/10 الساعة 22:44