اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ماهر أبو طير يكتب: سنة صعبة لهذه الاسباب

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/30 الساعة 23:12
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

علينا ان نكون منطقيين، وان نعترف منذ الان ان عشرات الاف الطلبة، لن يطبقوا الإجراءات الصحية، في المدارس الحكومية، وربما الخاصة، لاسباب كثيرة.

كلنا يعرف حجم طاقة الطالب في الحركة في هذه السن، والطلبة في الأردن يذهبون في اغلبهم من بيوتهم الى المدارس مشيا على الاقدام، وعليك ان تتخيل التزام الطالب خلال الطريق، وخلال تعامله مع طلبة آخرين قبيل دخول المدرسة ذاتها، ومدى احتماله لاستعمال الكمامة ساعات طويلة، إضافة الى اختلاط الطلبة ببعضهم بعضا، وربما الشرب او الاكل بشكل تشاركي، وغير ذلك من عادات، فوق فوضى الطلبة وعدم تباعدهم في حافلات المدارس الخاصة، وهذا يعني ان نسبة تعرض الطالب لخطر الوباء تبقى مرتفعة، سواء في المرحلة الابتدائية، او ما بعدها من مراحل، والامر في بعض جوانبه يتكرر في المدارس الخاصة.

هذا المشهد معقد جدا، فوق ان القدرة على تحقيق مسافة التباعد بين طالب وآخر داخل الصفوف المدرسية، تبدو مستحيلة، فنحن نعرف ان الصف المدرسي يضيق بأربعين وخمسين طالبا، فمن أين ستأتي المدارس بغرف صفية، وكلنا يدرك ان الطلبة في الأساس يلتصقون ببعضهم بعضا، في هذه الصفوف، صيفا، وشتاء، بما يعنيه ذلك.

الحل البديل أي الدراسة عن بعد، ليس حلا كافيا، أيضا، لان اغلب البيوت لا يستعمل طلابها أجهزة هاتف ذكية، ولا تتوفر أجهزة لاب توب او كومبيوتر، مع تذكرنا هنا ان الأردن ليست منطقة واحدة، فلدينا المحافظات والأطراف، وحتى اغلب مناطق عمان الشعبية، التي يشكو من فيها أساسا من عدم القدرة على توفير نفقات الدراسة عن بعد، وحزم الانترنت، وغير ذلك.

نحن امام توقيت فاصل، فقد تبدأ الدراسة في المدارس الحكومية، وتستمر بشكل مباشر، او تتحول الى شكل يمزج بين المباشر والتعليم عن بعد، او يتحول كليا الى التعليم عن بعد، وما يمكن قوله هنا، اننا امام سنة دراسية مهددة بكل المعايير، مهما حاولنا البحث عن صيغة حل، لان كل صيغة كل كلفتها، واثارها الجانبية، وعلينا ان نتخيل فقط، اثر التعليم تحت وطأة الخوف من الوباء على أجيال الصفوف الأولى الأساسية، والتوجيهي، لندرك حجم الضرر الذي وقع على التعليم، مهما كانت محاولات إطفاء هذا الضرر.

المفارقة ان الأهالي الذين كانوا يحتجون على التعليم عن بعد، هم ذاتهم من يحتجون اليوم على العودة الى المدارس، وسوف نرى نسبة تغيب كبيرة للطلبة، خوفا من اهاليهم على حياتهم.

الاعتقاد الشعبي العام السائد في البلد، يقول ان الحكومة تصر على سيناريو فتح المدارس، بشكل مؤقت فقط، حتى تحمي قطاع التعليم الخاص، عبر اجبار أولياء الأمور على دفع رسوم أولادهم، والزي المدرسي، وكلف الحافلات وغير ذلك، وبعد ان تنتهي هذه العملية ستتم العودة لنظام التعليم عن بعد، بعد مرور فترة كافية لتقييم التجربة.

ما يمكن قوله هنا، حتى أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة لن يسكتوا هذه المرة، اذا تحول التعليم عن بعد، وسيشعرون انهم ضحية فخ حكومي، وسيطالبون بخفض الرسوم، مجددا، كونها غير عادلة، بما يعينه ذلك من تأثيرات على رواتب المعلمين، واستقرار المدارس، وربحها وخسارتها، ولن يكون غريبا ان نسمع عن اغلاق مدارس خاصة.

القلق من ارسال الطلبة الى المدارس الخاصة، لا يختلف عن القلق السائد بين أهالي طلبة المدارس الحكومية، التي فاضت بمن فيها، ولم تعد تستقبل طلبة مهاجرين من المدارس الخاصة، بعد ان استقبلت عشرات الالاف، ولا يوجد رقم نهائي حول عدد المهاجرين.

سواء كنت من انصار فتح المدارس والعودة للحياة الطبيعية، او كنت من انصار اغلاقها والتعلم عن بعد، او حتى المزج بين نمطين، يمكن القول بصراحة ان الطلبة سيدفعون ثمنا غاليا في هذا العام الدراسي، اقتصاديا، وصحيا، ونفسيا، فنحن امام سنة صعبة، كانت تفترض مسبقا ترشيق المناهج الدراسية، وخفض مدة الفصل، ودمج الفصلين في فصل واحد، عدا الثانوية العامة، ثم تأخير توقيت بدء الفصل، والاقتراحات هنا لها بداية وليس لها نهاية.

لقد تلقى التعليم ضربة في القلب، هذه هي الخلاصة.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/30 الساعة 23:12